السفير خالد فرح: فولكر لا يملك مبادرة حقيقية لحل الأزمة السياسية السودانية
أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السودانية السفير خالد فرح، أمس، رفض الخرطوم استعداد إثيوبيا للملء الثالث لسد النهضة دون التوصل لاتفاق ملزم وقانونى بشأن الملء والتشغيل، مشيرا إلى أن تعليق عضوية السودان فى الاتحاد الأفريقى يقوض تحركه بشأن قضية السد.
وقال فرح فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» إن المنبر الوحيد حتى الآن لمعالجة تلك القضية هو «الاتحاد الأفريقى» وتعليق عضوية السودان فى الاتحاد يقوض تحرك الدولة بشأن هذا الملف، ولكن نؤكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق مُلزم وقانونى بشأن ملء وتشغيل السد بما لا يؤثر على مصالح الدول الثلاث، مع عدم الإضرار بأى طرف منها، وهذا موقف بلادنا الثابت.
وأضاف فرح أن السودان لن يتوقف فى التواصل مع مصر وإثيوبيا، مشيرا إلى أنه إذا كان منبر الاتحاد الأفريقى غير متاح فى الوقت الحالى، لكن يمكن للدولة أن تتواصل بصورة مستقلة مع رئاسة الاتحاد والمفوضية لتحريك الملف.
وأوضح أن التعقيدات السياسية التى يشهدها السودان حاليا، ومن قبلها الأوضاع المضطربة فى إثيوبيا، وجهت الاهتمام الدولى والإقليمى للوضع الداخلى فى البلدين، وبالرغم من ذلك لم تتوقف أديس أبابا عن خطواتها للاستعداد للملء الثالث فى موسم الفيضان المقبل، وهذا ما نرفضه بالتأكيد إذا لم يتم التنسيق والتوصل لاتفاق مُلزم وقانونى.
وأشاد فرح بالعلاقات التاريخية بين القاهرة والخرطوم، مؤكدا أن مصر قدمت دعما رائدا للسودان خلال الفترة الراهنة فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
من جهة أخرى، أوضح المتحدث باسم الخارجية السودانية أن رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية فى السودان «يونيتامس» فولكر بيرتس، ليس لديه مبادرة حقيقية يطرحها من أجل حل الأزمة السياسية الراهنة فى البلاد، وليس من حقه أيضا أن يطرح ذلك، ودوره «مُيسر» فقط، والتشاور مع الأطراف الفاعلة فى المشهد السياسى، ومن ثم بلورة طرح يقدمه فى مائدة مستديرة.
وأضاف فرح أن فولكر عندما بدأ التدخل فى الشأن السودانى قال إنه ليس لديه مبادرة بل سيقدم خطوطا عريضة لتيسير حوار «سودانى ــ سودانى» يتم بمرجعيات وطنية، بدون شروط أو إملاءات.
ووصل المبعوث الأمريكى للقرن الأفريقى السفير ديفيد ساترفيلد إلى الخرطوم، للوقوف على تطورات الأوضاع السياسية فى البلاد.
ومن المقرر أن يلتقى ساترفيلد رئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ونائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتى»، وقادة المجلس المركزى للحرية والتغيير، وعددا من رؤساء الأحزاب والفاعلين فى المشهد السياسى الراهن.