السكرتير العام لمنظمة المدن والحكومات الإفريقية لـ«الشروق»: نستعد لإنشاء صندوق لتنمية مدن القارة السمراء بـ20 مليون يورو - بوابة الشروق
الأربعاء 1 مايو 2024 5:59 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السكرتير العام لمنظمة المدن والحكومات الإفريقية لـ«الشروق»: نستعد لإنشاء صندوق لتنمية مدن القارة السمراء بـ20 مليون يورو

حوار ــ شريف حربى:
نشر في: السبت 16 مارس 2019 - 5:14 ص | آخر تحديث: السبت 16 مارس 2019 - 5:14 ص

السيسى قادر على قيادة دول إفريقيا بنجاح.. وسيعمل على تفعيل اتفاقية التجارة الحرة
قال السكرتير العام لمنظمة المدن والحكومات الإفريقية، جان بيير ماسى، إن هناك اجراءات تتم حاليا لانشاء صندوق تنمية المدن الإفريقية بقيمة 20 مليون يورو، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح مكتب للمنظمة فى القاهرة يونيو المقبل.
وأضاف ماسى فى حواره مع «الشروق»، قبل مغادرته القاهرة فى ختام زيارته للمقر الجديد الذى يتم تجهيزه بحى النزهة بالقاهرة، أنه سيتم تفعيل اتفاقية التجارة الحرة التى تم توقيعها فى إبريل عام 2018، عقب تصديق 22 دولة إفريقية عليها، لافتا إلى أن هناك 7 دول لم تصدق على الاتفاقية.. وإلى نص الحوار:
* فى البداية.. حدثنا عن منظمة المدن والحكومات الإفريقية؟
ــ المنظمة تم تأسيسها عام 2007، وتمثل أصوات المحليات فى المدن الإفريقية، وتعمل على تحقيق الوحدة والتنمية بين دول القارة، والدول الأعضاء بالمنظمة قررت إنشاءها لإيمانهم بأهمية دور المحليات والمدن فى حياة المواطنين الأفارقة.
وتهدف المنظمة إلى وحدة المدن والمحليات الإفريقية والترويج للتنمية، والتى لابد أن تبدأ من القاعدة الممثلة فى المحليات، بالإضافة إلى وجود 16 ألفا كجماعات ومدن محلية فى القارة يمثلون نحو 350 مليون نسمة.
* هل جميع دول إفريقيا ممثلة فى المنظمة؟
ــ لا.. إفريقيا يوجد بها الآن مليار و200 مليون مواطن، وثلثا المدن والجماعات لم تمثل بالمنظمة بعد، ونسعى إلى تحقيق ذلك للوصول إلى الديمقراطية المحلية فى إفريقيا، ومازال الطريق أمامنا طويلا، ومن هنا تم خلق المنظمة لإعطاء دفعة قوية للامركزية فى إفريقيا.
* متى سيتم افتتاح مقر شمال إفريقيا للمنظمة بالقاهرة؟
ــ سيتم افتتاحه فى شهر يونيو المقبل، وتم اختيار مصر، كمقر لشمال إفريقيا فى آخر اجتماع عقد للمنظمة فى القاهرة عام 2010.
* كيف ترى دور مصر بالمنظمة فى الفترة المقبلة؟
ــ نحن متأكدون من عودة مصر بقوة إلى المنظمة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد تولى الرئيس السيسى، رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019، فلا ننسى دور مصر الرائد وسط القارة الافريقية.
* ما خطة المنظمة خلال الفترة المقبلة؟
ــ سيتم عقد سلسلة من الاجتماعات فى شهر يونيو المقبل بالقاهرة، أولها اجتماع مجموعة دول شمال إفريقيا للمنظمة بمقرها الجديد بالقاهرة، كما سيتم عقد اجتماع آخر خاص بشبكة النساء المحلية مع مصر، والتى من خلالها سيتم الإعلان عن الفرع الوطنى للشبكة فى إفريقيا، بمشاركة د. مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة، ود. منال عوض، محافظ دمياط، وسيتم عقد اجتماع ثالث سيكون خاصا باللجنة التنفيذية للمنظمة والتى تضم 5 أقاليم بدول القاهرة.
* كم تمثل نسبة مشاركة المرأة فى المنظمة؟
ــ النساء تتولى 30% من المناصب القيادية، فالمنظمة، تعتبر جزءا من المنظمة الدولية للمدن والحكومات المحلية، والتى مقرها برشلونة فى إسبانيا، وتشمل جميع التجمعات والمنظمات فى قارات العالم من بينها منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية.
* كيف ترى الزيادة السكانية فى الدول الإفريقية؟
ــ الزيادة السكانية فى دول القارة الإفريقية بوجه عام تضاعفت خلال قرن 4 أضعاف، ومواجهة تلك المشكلة لن تكون أبدا بقرار حكومى فقط، ولكنها تتطلب حزمة من الإجراءات التى يجب اتخاذها ومنها أنه يجب تعليم المرأة وتوعيتها؛ لأنها أحد الحلول السريعة لتلك المشكلة، والحل الثانى هو تحقيق التنمية فى دول القارة، وتباين الأنشطة التى يقوم بها السكان الأفارقة على مدى اليوم، علاوة على زيادة فرص العمل وإدارة الحياة للمواطنين الأفارقة بطريقة جيدة.
* متى سيتم تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين دول القارة الإفريقية؟
ــ الاتفاقية تم توقيعها فى إبريل عام 2018، وسيتم تفعيلها عقب تصديق 22 دولة إفريقية عليها، وبالفعل تم تصديق 15 دولة عليها، ويتبقى 7 دول أخرى للتصديق عليها حتى يتم تفعيلها.
* ما دور بروتوكولات التعاون واتفاقيات التوءمة بين مصر والمدن الإفريقية لدعم اللامركزية؟
ــ التعاون بين المدن الإفريقية وبعضها البعض على المستويين المحلى والمركزى، يأتى على خلفية أن المشكلات واحدة فى جميع الدول الإفريقية، ومنها إيجاد فرص عمل للشباب والسكن الملائم للأسر، وعمل شبكات الصرف الصحى والمياه، والخدمات الجيدة للمواطنين.
* ما آخر المستجدات بشأن إنشاء صندوق تنمية مدن إفريقيا؟
ــ هناك إجراءات جرت لإنشاء الصندوق، من بينها إجراء دراسة الجدوى الخاصة بهذا الموضوع، وجارٍ تأسيس رابطة أو جمعية للمدن التى ستشارك فى هذا الصندوق، ومن المتوقع الانتهاء من إنشاء الصندوق فى عام 2020، وسيكون الصندوق بقيمة 20 مليون يورو.
* كيف سيتم توفير الموارد المالية لدعم الصندوق؟
ــ سيتم توفير الموارد المالية لدعم الصندوق من خلال مشاركة كل مدينة إفريقية بـ10 آلاف يورو، ليكون إجمالى القيمة المالية من مساهمات المدن 10 ملايين يورو، وسيكون هناك مفاوضات بين المنظمة وبنك التنمية الإفريقى للمساهمة بقيمة مالية ستتراوح ما بين 5 و 10 ملايين يورو فى الصندوق، وتكون القيمة المالية الإجمالية لدعم الصندوق تقدر بـ20 مليون يورو.
* كيف ترى رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى؟
ــ الرئيس السيسى، زعيم قوى وقادر على قيادة دول القارة بنجاح، وأرى أنه سيعمل على تعميق وحدة إفريقيا، والمساعدة فى حل المشكلات والتحديات التى تواجه دولها، وسيبذل أقصى جهوده لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين دول القارة، ودخولها حيز التنفيذ.
* ما النتائج التى حققتها مصر عقب عودتها مرة أخرى للمشاركة فى اجتماعات المنظمة؟
ــ مصر حققت نجاحات قوية من خلال حصول محافظة القاهرة، على عضوية اللجنة التنفيذية للمنظمة برئاسة المحافظ خالد عبدالعال، علاوة على حصول محافظة القليوبية، برئاسة د. علاء عبدالحليم، على عضوية أخرى فى المجلس الإفريقى للمنظمة، الذى يقوم بالإشراف على المنظمة، إلى جانب اختيار محافظة دمياط، برئاسة د. منال عوض ميخائيل، عضوا فى شبكة النساء المحلية الإفريقية.
* كيف ترى مشاركة مصر فى اجتماعات المنظمة بمراكش؟
ــ مصر كانت شريكا فعالا ورئيسيا فى اجتماعات الجمعية العمومية بمراكش، فى نوفمبر الماضى، فالوفد المصرى ضم محافظى القاهرة والقليوبية ودمياط، وبرئاسة وزير التنمية المحلية، محمود شعراوى، كما أن مصر ساهمت بقوة فى المناقشات التى شهدتها الجلسات.
* ما انطباع وفد المنظمة خلال زيارته لمحافظة دمياط؟
ــ الوفد انبهر بروعة المحافظة، ومنتجات مدينة الأثاث، ونحن نريد أن تكون خامات تلك المنتجات يتم استيرادها من دول إفريقيا، بديلا عن استيرادها من بلدان أخرى، لذا تم الاتفاق مع محافظة دمياط، د. منال ميخائيل، على دراسة التعاون بين مصر والكاميرون فى استيراد الخشب لمدينة الأثاث بدمياط.
* كيف ترى توجه وزارة التنمية المحلية بتوفير برامج تدريبية للكوادر الإفريقية؟
ــ توجه الحكومة المصرية بتوفير برامج تدريبية للكوادر الإفريقية بأكاديمية سقارة للتدريب، مهم وقوى للغاية؛ لأن تحقيق اللامركزية فى دول القارة لن يتم بدون وجود كوادر محلية مدربة ومؤهلة ولديها مهارات، علاوة على تطوير رأس المال البشرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك