ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في شمال غرب باكستان إلى 220 شخصا على الأقل، بعد انتشال رجال الإنقاذ 63 جثة أخرى.
وقال محمد سهيل، المتحدث باسم خدمات الطوارئ، إن مئات من عمال الإنقاذ مازالوا يبحثون عن ناجين في منطقة بونر الجبلية في إقليم خيبر باختونخوا، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف القوية في حدوث فيضانات عارمة أمس الجمعة، جرفت في طريقها العديد من المنازل.
وذكر كاشف قيوم، نائب مفوض بونر أن المسعفين ورجال الانقاذ يحاولون انتشال الجثث من قريتي بير بابا ومالك بورا الأشد تضررا، اللتين وقعت بهما معظم حالات الوفاة.
وصرح إمتياز خان أحد رجال الشرطة المحلية ، والذي نجا بصعوبة من الأمطار والفيضانات ، إن مياه الفيضانات التي تحمل مئات من الكتل الحجرية أصابت منازل ودمرتها في غضون دقائق.
وقال خان لوكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب) أن "منسوب المياه ارتفع في جدول قرب قرية بير بابا في بونر دون سابق إنذار. واعتقدنا في البداية أنه فيضان مفاجئ عادي، لكن عندما جاءت أطنان من الحجارة وسط المياه، لحق الدمار بما يتراوح بين 60 و 70 منزلا في لحظات".
وأضاف: "لحق الدمار بمركز الشرطة الخاص بنا أيضا، وإن لم نتسلق إلى مكان مرتفع لما كنا قد نجونا ".
وذكرت الهيئة الإقليمية لإدارة الكوارث أن 351 شخصا، على الأقل، لقوا حتفهم في حوادث لها صلة بالأمطار هذا الأسبوع بمختلف أنحاء إقليم خيبر باختونخوا ومنطقة جيلجيت-بالتستان الشمالية.
وقعت فيضانات أمس الأول الخميس خلال مراسم دينية هندوسية سنوية في المنطقة. وأنقذت السلطات أكثر من 300 من شخص بينما قامت بنقل نحو أربعة آلاف حاج إلى مناطق آمنة.
وأصبحت مثل هذه الأمطار الغزيرة شائعة بشكل متزايد في مناطق الهيمالايا في الهند والمناطق الشمالية من باكستان وقال خبراء إن تغير المناخ ساهم فى حدوث هذه الظاهرة.
وقال مسؤولون باكستانيون إنه منذ أمس الأول الخميس، جرى إجلاء أكثر من 3500 سائح حوصروا في المناطق التي ضربتها الفيضانات عبر البلاد.
وتجاهل كثير من المسافرين تحذيرات الحكومة بشأن تجنب المناطق الهشة في الشمال والشمال الغربي.
وشهدت باكستان أسوأ مواسمها المطيرة على الإطلاق في 2022، عندما أودى بحياة أكثر من 1700 شخص وأسفر عن أضرار تقدر بـ40 مليار دولار.