انتقد سياسيون وناشطون بشدة السلطة الفلسطينية اليوم السبت خلال حفل تأبين في مدينة رام الله للناشط السياسي نزار بنات الذي قتل أثناء اعتقاله قبل أشهر.
وكان بنات (43 عاما) المنتقد للسلطة الفلسطينية وسياساتها على مواقع التواصل الاجتماعي قُتل أثناء اعتقاله من منزل في الخليل جنوب الضفة الغربية من قبل أفراد من الأمن الفلسطيني في 24 يونيو الماضي.
وتحدثت عائلته عن تعرضه إلى عملية "اغتيال" بالضرب والتعذيب الشديد، فيما أكد تقرير طبي تعرضه للضرب.
وأعلنت السلطة الفلسطينية توقيف عناصر الأمن المتورطين بالحادثة وقدمتهم إلى المحاكمة دون أن يصدر حكما بحقهم حتى الآن.
وقال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي خلال حفل التأبين في كلمة نيابة عن الفصائل، إن ما جرى مع بنات "كان قتلا مدانا واغتيالا بشعا بكل المعايير".
وأكد البرغوثي على ضرورة "محاسبة من أقدموا على هذه الجريمة وخرقوا العرف الفلسطيني بتحريم الدم الفلسطيني واستخدام العنف عند اختلاف الآراء".
واعتبر البرغوثي أن "فلسطين تعيش أزمة سياسية عميقة منذ إلغاء الانتخابات العامة (كانت مقررة في أيار/مايو الماضي) وتستغلها إسرائيل لتشويه صورة النضال الفلسطيني".
ودعا البرغوثي إلى وقف التفرد بالقرار الفلسطيني عبر إجراء الانتخابات، وتغيير وظائف السلطة الفلسطينية ووقف التنسيق الأمني والتحلل من اتفاقية أوسلو مع إسرائيل.
من جهته، اتهم غسان بنات شقيق الناشط نزار، السلطة الفلسطينية بملاحقة أفراد العائلة على خلفية "معركة المطالبة بالعدالة"، معتبرا أن شقيقه "لم يتم اغتياله لقضية خاصة؛ فهو كان مدافعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني".
فيما قال الناشط السياسي عمر عساف إنه لا بد من "إحداث تغيير في النظام السياسي الفاسد الديكتاتوري عبر الانتخابات على كل المستويات، لأنها حق للشعب الفلسطيني".
وطالب عساف بالعدالة في ملف قتل الناشط بنات وحماية الحريات العامة.
أما المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، فأكد ضرورة تحقيق مطالب عائلة الناشط بنات في تحقيق العدالة في قضيته، معتبرا أنه تم قتله "لمحاولة إخفاء صوت الحق والعدل في وجه الفساد".
من جهته، أكد القيادي في حركة "حماس" حسين أبو كويك على إدانة جريمة قتل الناشط بنات، مطالبا بمحاكمة عادلة، والقصاص من المتورطين في الحادثة وحماية الحريات العامة.