أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مساء اليوم الأربعاء، باعتقال الاحتلال الإسرائيلي لاثنين من الطواقم الصحية الهندسية.
وقالت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «الاحتلال يعتقل اثنين من الطواقم الصحية الهندسية، وهما فني ميكانيكي المولدات الكهربائية الوحيد، وفني محطات الأكسجين الوحيد، المتواجدين بالمجمع».
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي، بعد حصاره لليوم السـادس على التوالي.
وأشار مراسل «وفا» إلى اقتحام قوات الاحتلال، مبنيي الجراحات الجديد والطوارئ اللذين يتواجد فيهما المرضى والطواقم الطبية، وفتشوا المباني داخل المجمع، إضافة إلى الأقسام.
وأوضح أن عمليات الاقتحام لأقسام المستشفى كانت تتم بالتدرج، وأن جيش الاحتلال فجَر أبوابا داخلية بين الأقسام، وطلب من جميع المتواجدين في المجمع الطبي التجمع بوسط ساحته الشرقية.
وأضاف مراسل الوكالة، أن دبابات الاحتلال مازالت تتمركز في محيط المجمع، وقصفت بعدة قذائف مناطق قريب منه، مشددة الحصار الخانق عليه.
وأضافت مصادر طبية، أن جيش الاحتلال وضع كاميرات تعرّف على الوجه وبوابات إلكترونية بساحة المستشفى، وأجبر نازحين على خلع ملابسهم واحتجازهم، بينما تم إجراء عمليات تحقيق ميدانية مع الأطباء والمرضى والنازحين.
إلى ذلك، كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عددا من النازحين وذوي الشهداء والجرحى المتواجدين داخل المستشفى الذي حولت أروقته الى مراكز للتحقيق والتنكيل، بعد احتجازهم لعدة ساعات في الساحة، كما ما زالت تمنع إدارة المجمع من دفن الشهداء المتواجدين في الساحة.
وحملت وزيرة الصحة مي الكيلة في بيان صحفي مقتضب، قوات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين في المجمع.
وحذرت وزيرة الصحة من النتائج الكارثية على المرضى والطاقم الطبي إذا ما نفذ جيش الاحتلال اقتحاما لمجمع الشفاء الطبي.