خلصت دراسة بريطانية حديثة إلى وجود فوائد عديدة أخرى لعسل النحل بجانب كونه عنصر غذائي مغذي للجسم، حيث خلص العلماء إلى أنه قادر على حماية اللثة من الالتهابات والتقليل من آلم الأسنان.
وحسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الدراسة التي أجريت على يد علماء من جامعة بليموث، أكدت أن عسل النحل يساعد في الوقاية من أمراض اللثة، وأيضًا ضغط الدم الذي يؤثر سلبًا على اللثة بمجرد ارتفاعه.
وأشارت الأبحاث التي أجرتها الجامعة إلى أن «البروبوليس»- وهو مادة حمضية لزجة قابلة للذوبان- الذي يجمعه النحل من براعم الأشجار أو مصادر أخرى، يزيد من نشاط البكتيريا المنتجة للنيتريت في الفم، وهو ما يؤدي بدوره إلى انخفاض ضغط الدم.
ومن جانبه قال الدكتور راؤول بيسكوس، الباحث الرئيسي بالدراسة، إن غسول الفم المكون من العسل تم اختباره على 50 متطوعا في الجامعة، وذلك لأن تكوين البكتيريا ونشاطها عن طريق الفم مهم جدا في الحفاظ على المستويات الطبيعية لضغط الدم.
وأضاف بيسكوس أن هناك ما يقرب من 16 مليون بريطاني يعانون من ارتفاع ضغط الدم، فالذين لا يتابعون العلاج بصورة منتظمة تزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلى 3 أضعاف، مما يلحق الضرر بالكلي ويزيد من خطر الخرف.
وأوضح الدكتور بونيت رامراخا، استشاري أمراض القلب بمستشفى هامرسميث في لندن، أن نتائج الدراسة التي أجريت أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف صحة الفم، مثل أمراض «اللثة أو فقدان الأسنان»، يكون لديهم معدلات أعلى من مشاكل القلب والأوعية الدموية مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من صحة الفم الجيدة.
وتابع: "على الرغم من علاج ضغط الدم بالأدوية، إلا أن المرضى يمتنعون عن تناوله، وذلك بسبب الآثار الجانبية التابعة له، مثل التعب أو الغثيان، بينما العلاج الجديد الذي يدخل فيه نسبة كبيرة من العسل، يعتبر بديل سهل الاستخدام بدون أعراض".
ويسعى فريق الجامعة، القائم على الدراسة لإجراء تجارب سريرية، للتأكد من أن تعديل نسبة البكتيريا باستخدام مادة "البروبوليس"، له تأثير مفيد على ضغط الدم وحماية الأسنان من آلام اللثة.