9.5 مليار يورو إجمالي استثمارات البنك في عام 2018 بـ 395 مشروعًا
قال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار، أن مصر أصبحت أكبر المستفيدين من استثمارات والتنمية في عام 2018 بتقديم 1.15 مليار يورو في 19 مشروعًا تغطي جميع قطاعات الاقتصاد، وفقا لبيان البنك.
وقد بلغت نسبة الاستثمارات في الاقتصاد الأخضر 44٪ من استثمارات البنك في مصر.
ففي مجال دعم البنية التحتية في مصر، شملت استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قرضًا بقيمة 205 مليون يورو لمترو القاهرة للأعمال العاجلة في الأنفاق، وهي وسيلة رئيسية للنقل العام في العاصمة المصرية يستخدمها 500 مليون راكب سنويًا.
وهناك مشروع رئيسي آخر عبارة عن قرض بقيمة 148 مليون يورو للحد من مستويات التلوث الشديدة لستة ملايين شخص يعيشون في منطقة مصرف كيتشنر في دلتا النيل.
وعلى صعيد تحسين القدرة التنافسية وإقامة سلاسل قيمة أقوى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر، قام البنك بدعم شركة الروضة للتنمية الزراعية، وهي منتج ومصدر مصري للفاكهة والخضروات المتخصصة في العنب.
كما قام البنك أيضًا بتعزيز قطاع الألبان المصري من خلال قرض قيمته 7 مليون دولار أمريكي لدعم خطة التوسع والصادرات لشركة عبور لاند، الشركة المصرية الرائدة في إنتاج الألبان.
لدى البنك مكتبين في القاهرة والإسكندرية في مصر، ويعمل على تطوير القطاع الخاص من خلال دعم الشركات الصغيرة عن طريق التمويل والخدمات الاستشارية، وكذلك من خلال الاستثمار المباشر في الشركات في قطاعي الصناعات الزراعية والصناعة.
استثمر البنك، منذ عام 2012، أكثر من 4.7 مليار يورو في 92 مشروعًا في مصر، في حين استفادت أكثر من 800 شركة صغيرة من الخدمات الاستشارية للبنك، 187 منها في عام 2018 وحده.
وقد استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في منطقة جنوب وشرق المتوسط، ملياري يورو في أكثر من 50 مشروعًا في عام 2018، لتصل إجمالي استثماراته 9 مليار يرو منذ بدء عملياته في عام 2012.
لقد شهد عام 2018 أول استثمارات للبنك في لبنان والضفة الغربية وغزة. ففي لبنان، استحوذ البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على حصة في بنك عودة، أكبر بنك تجاري في لبنان، كما قام بتقديم حزمة مالية بقيمة 20 مليون دولار أمريكي أخرى لشركة شركة بوتك للصيانة والتشغيل ش.م.ل. لمعالجة أزمة إمدادات الطاقة الطارئة في لبنان من خلال تحسين موثوقية وكفاءة شبكة التوزيع.
وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، قدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التمويل لدعم الشركات الصغيرة، وساعد في بناء القدرات في سلطة النقد الفلسطينية وتطوير الروابط التجارية بدعم من برنامج تيسير التجارة التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وفي الأردن، دعم البنك المملكة في خطوتها الهامة التالية لتعزيز دور الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة من خلال توفير قرض طويل الأجل بقيمة 265 مليون دولار لشركة الكهرباء الوطنية.
وأطلق البنك برنامج "المرأة في الأعمال" في المغرب، ووسع التمويل ليشمل بنك أفريقيا التابع لمجموعة BMCE والبنك المغربي للتجارة والصناعة (BMCI) لتعزيز اقتصاد البلاد من خلال إطلاق العنان لإمكانيات رائدات الأعمال.
وفي تونس، وافق البنك على استراتيجية قطرية جديدة للسنوات الخمس التالية وقدم 75 مليون يورو إلى الديوان الوطني للتطهير لترقية البنية التحتية للمياه في 33 بلدية صغيرة ولتخفيف مخاطر التلوث البيئي والصحي.
وفي مجال دعم الشركات الصغيرة في منطقة جنوب وشرق المتوسط، كان ثلث استثمارات البنك بالعملة المحلية وقدم الدعم الاستشاري لـ 586 مؤسسة صغيرة في عام 2018.
واصلت المنطقة أيضًا الاستفادة من الدعم القوي من الجهات المانحة، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي، والحساب متعدد المانحين للاستثمار في منطقة جنوب وشرق المتوسط*، والصندوق الأخضر للمناخ، والمرفق العالمي للتمويل بشروط ميسرة، وصندوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الانتقالي (التحول) وغيره من الجهات المانحة الثنائية ومتعددة الأطراف.
وعموما، تغلب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على تحديات اقتصادية كبيرة في عدد من البلدان للحفاظ على مستوى ممتاز من الاستثمار والدعم للإصلاحات في عام 2018. وقام بتمويل 395 مشروعا بقيمة إجمالية تبلغ 9.5 مليار يورو، والتي اقتربت جدًا من الرقم القياسي لعام 2017 البالغ 9.7 مليار يورو.
في اجتماعه السنوي في الأردن في مايو 2018، طلب المساهمون في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من البنك القيام بالمزيد مع رأس المال الموجود لزيادة الاستثمارات في البلدان القائمة للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعهد المجتمع الدولي بتقديمها بحلول عام 2030.
وقد استجاب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بخطة ترى أن البنك يحدث تأثيرًا أكبر في مناطقه. وقال السير سوما تشاكرابارتي رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لموظفي البنك هذا الأسبوع أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سيزيد من جودة وكمية استثماراته خلال العامين المقبلين. وأعرب عن ثقته في أن البنك سوف يحقق هذه الأهداف الطموحة.
وفي الاجتماع السنوي لعام 2019، في مايو (أيار) في سراييفو، سيقرر المساهمون ما إذا كانوا سيدرسون إمكانية التوسع الإضافي - خارج مناطق النشاط الحالية.