قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن الرئيس السيسي والدولة المصرية تتبنيان استراتيجية لدعم السودان، موضحًا أن مصر دعمت طلب الخرطوم أمام البنك الدولي لإسقاط أعباء الديون.
وأضاف معيط، خلال تصريحات لفضائية «إكسترا نيوز»، صباح الاثنين، أن التعاون المصري السوداني شهد التباحث مع الأشقاء في الخرطوم ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، خلال شهر رمضان؛ لمعرفة طلبات الدعم الفني والمشروعات المشتركة بين الجانبين.
وذكر أنه تعامل مع المجموعة الوزارية الاقتصادية السودانية للاتفاق على عملية الإصلاح الاقتصادي وما يتم من إصلاحات في الجمارك والضرائب المصرية، معلنًا توقيع بروتوكولات تعاون لتسخير إمكانيات مصر في هذا الإطار.
وأشار إلى اتفاق الفريق كامل الوزير، وزير النقل، على مجموعة من المشروعات المشتركة مع السودان لتسهيل حركة التجارة والنقل بين البلدين، موضحًا أن التعاون امتد ليشمل حرص الرئيس المشاركة بنفسه في مؤتمر دعم السودان بباريس.
وأوضح وزير المالية، أن مصر تدعم السودان بكل الإمكانيات لتخطي المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى التعاون بين البلدين في مجالات عديدة لتوثيق التكامل الاقتصادي أو على مستوى التجارة أو البنية التحتية وتسهيل حركة الانتقال بين مصر والسودان.
وأكد أن التكامل بين الدولتين يعود بآثار إيجابية على مصالح الشعبين، مضيفًا أن مؤتمر دعم السودان ينظر في المسائل المتعلقة بالديون وأعبائها وتوفير التمويلات المختلفة لدعم معدلات النمو والمرحلة الانتقالية للإصلاح الاقتصادي.
وتابع: «مصر عاشت مرحلة صعبة للتخلص من الآثار السلبية القوية للوضع الاقتصادي المؤلم في السابق، وعملت على ضخ استثمارات لتحقيق آثار إيجابية للإصلاح الاقتصادي»، معربًا عن أمله في نجاح مؤتمر دعم السودان.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وصل، أمس الأحد، إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في كلٍ من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، واللذين سيعقدان يومي ١٧ و١٨ مايو الجاري على التوالي.