يتصدر اسم الفنان المصري عادل إمام الحديث عبر منصات التواصل الاجتماعي في عيد ميلاده الـ82، والذي يقضيه بعيداً عن الأضواء سواء الشخصية أو الفنية؛ لأنه لم يظهر منذ فترة على الشاشة بأعمال تلفزيونية كما اعتاد منذ أن عاد للتلفزيون عام 2012 بمسلسل فرقة ناجي عطالله واستمر في تقديم عمل درامي تلفزيوني كل عام حتى 2020 في مسلسل فلانتينو.
مشوار فني طويل بناه الزعيم عادل إمام كما لقبه النقاد والجمهور، مسرح وإذاعة وتلفزيون وسينما، تعاون مع كبار الكتاب والمخرجين المصريين، وقدم خلاله عشرات الأعمال المتنوعة، وهذه المسيرة الفنية الطويلة لم تخلوا من الجدل، بل اتسمت بكثير من المطبات.
وفي هذه السطور نتحدث عن مرحلة مهمة في السينما المصرية وهي ظهور أفلام الشباب التي تصدرت شباك الإيرادات وقيل أنها هزت عرش نجوم السينما الكبار بظهور موجة جديدة خرج من عبائتها محمد هنيدي ومن معه من ممثلين كوميديا، وتحديداً في نهاية التسعينيات، حيث امتلأت عناوين الصحف بالحديث عن هزيمة فيلم "الواد محروس بتاع الوزير" أمام فيلم هنيدي صعيدي في الجامعة الأمريكية الذي حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه وتجاوزت إيراداته 27 مليون جنيه.
ويقول الناقد السينمائي طارق الشناوي، في مقال نشر عام 2002 في "أ ش أ"، إن أفلام عادل امام الأخيرة مثل هاللو أمريكا الجزء الثالث من بخيت وعديلة والفيلم الذي سبقه "الواد محروس بتاع الوزير" لم تضع عادل إمام بحساب أرقام الشباك على القمة، وهذا هو ما حدث مثلاً مع بونو بونو لنادية الجندي، وإن كانت الأرقام التي حققتها نادية الجندي وضعتها في موقف سينمائي أكثر صعوبة.
ومن العناوين الصحفية التي خرجت في نهاية التسعينيات عن عادل إمام "عادل إمام ونهاية التاريخ"، "الواد محروس بتاع الوزير.. فيلم يضحك ولا يضحك عليك"، "منافسة حامية بين عادل إمام ونادية الجندي وهنيدي الصعيدي وألبندا في صراع شديد مع الواد محروس"، "هنيدي وجهاً لوجه مع عادل إمام في العيد"، "هنيدي يتفوق على عادل إمام"، "منافسة فنية بين عادل إمام ونادية الجندي"، "الواد محروس أساء للزعيم"، "هل غابت شمس الزعيم؟"، وجميعها مقالات أو تقارير نشرت في صحف كبرى مثل الحياة اللندنية والأهرام العربي، العربي، الأحرار، الجيل، الأسبوع، الشعب.
وورد في أحد التقارير الصحفية، التي نشرت حينها جريدة الأهرام، أن فيلم الواد محروس بتاع الوزير قد رفع من 6 دور سينما دفعة واحدة لأول مرة في عمر الزعيم الفني، وجمع التقرير آراء كل من الناقدة ماجدة موريس والتي قالت: "عنده ثقة في نفسه أكثر من اللازم"، بينما قال طارق الشناوي: "الإيردات هي حبل المشنقة الذي خنقه"، والناقد مصطفى درويش: "الجمهور يدخل أفلامه ليُضحك عليه"، وفي إحصائية نشرت وفق بيان غرفة صناعة السينما حينها، تصدر فيلم هنيدي الإيرادات بفارق كبير عن إيرادات فيلم عادل إمام "رسالة إلى الوالي الذي حقق 2 مليون جنيه فقط وعرض عام 1998.