شهدت حديقة الحيوان بالجيزة، اليوم الأحد، إقبالا كثيفا من جانب المواطنين في آخر أيام عيد الفطر المبارك، رغم ارتفاع درجة الحرارة.
وكانت ظلال الأشجار وشلالات المياه الصغيرة المتواجدة بالحديقة، الأكثر جذبا للمواطنين تجنبا لأضرار ارتفاع درجة الحرارة وأشعة الشمس الساطعة، وذلك أثناء فترات الراحة التي يحظى بها المواطنون خلال تجولهم لبيوت الحيوانات داخل أرجاء الحديقة.
وتجمعت الأسر في المناطق المحصنة من أشعة الشمس؛ ليمارس الأطفال هواياتهم في اللعب بالكرة وتنظيم السباقات عدو لمسافات قصيرة تحت أنظار أولياء أمورهم في أجواء احتفالية رائعة.
وحرص أولياء الأمور على التعارف ببعضهم البعض، وتكوين صداقات جديدة مستغلين لعب أطفالهم سويا، ليكون الآباء حلقة نقاشية متألفة من 5 أفراد، وتكون الأمهات حلقة أخرى من نفس العدد، والتي انتهت بتبادل إعطاء أرقام هواتفهم المحمولة لإعادة التواصل بينهم فيما بعد، ليكون الأطفال سبب تكوين آباءهم وأمهاتهم لصداقات جديدة.
وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة وأفراد أمن الحديقة وفرق الكشافة داخل وخارج الحديقة؛ لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الفطر المبارك من حالات السرقة والتحرش خاصة في المناطق الأكثر ازدحاما بالمواطنين.
وكعادتها حظت بيوت الأسود والقردة والدببة على النصيب الأكبر من اهتمامات الزائرون خاصة عند مداعبة حراس تلك البيوت للحيوانات حتى يستمتع الحضور بسماع أصواتهم المختلفة والمميزة.
وقال الدكتور محمد رجائي، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، إن عدد زوار حديقة الحيوان في أول يومين من عيد الفطر، بلغ 120 ألف زائر، مؤكدا أن حرارة الشمس كان لها أثر في عدم الإقبال الكثيف، حيث إنه مشهود على الحديقة تخطيها الـ350 ألف زائر في الأعياد.
وأضاف «رجائي»، لـ«الشروق»، أن الحديقة جلبت 2 «طفطف»، لاستغلالهما من قبل رواد الحديقة للتنزه بين جوانب الجنينة الواسعة، مضيفا أن الطفطف الواحد به 4 عربات لنقل الزوار وعائلاتهم بين جوانب الحديقة بسعر موحد للتذكرة بلغ 10 جنيهات للفرد الواحد، حيث إنه لأول مرة يتم الاستعانة بالطفطف للترويح عن زوار الحديقة خلال احتفالات عيد الفطر المبارك.