لا تزال حصيلة القتلى جراء أعمال العنف في محافظة السويداء الواقعة جنوبي سوريا آخذة في ارتفاع، إذ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، بسقوط 516 قتيلا على الأقل منذ اندلاع القتال في 13 يوليو.
ووثق المرصد مقتل 83 مدنيا من الطائفة الدرزية في شوارع مدينة السويداء وريفها، محملا قوات النظام السوري مسئولية ذلك.
وقال أحد المتطوعين في الدفاع المدني بالمدينة: "كانت الجثث منتشرة في كل مكان".
وفي عملية وحشية أخرى تم الإبلاغ عنها، قال المرصد إن فصائل مسلحة درزية في مدينة السويداء أعدمت ثلاثة من البدو – امرأة وطفل ورجل – مستشهدا بمقاطع فيديو كأدلة.
وأفاد المرصد بأن من بين القتلى نحو 150 درزيا و261 من قوات النظام.
ويعتمد المرصد على شبكة مصادر ميدانية وينظر إليه عموما على أنه جهة موثوقة، رغم تعذر التحقق المستقل من أرقامه.
وذكر المرصد ووكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن هناك نزوحا جماعيا جار من أحياء البدو التي يهددها مسلحون دروز.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما بدأ في مدينة السويداء كاشتباكات محلية تطور الآن إلى دائرة من أعمال الانتقام، والخوف الطائفي، والنزوح الجماعي.
ووجه المرصد نداء عاجلا إلى المرجعيات الدينية الدرزية للتدخل، مطالبا بوقف أعمال الانتقام وحماية المدنيين، ومحذرا من أن العنف الطائفي إذا ترك دون رادع قد يؤدي إلى تمزيق ما تبقى من النسيج الاجتماعي الهش في سوريا.