كتب موظفون بشركة "جوجل" رسالة تدعو رؤسائهم لكشف المزيد عن خطط مزعومة لإطلاق محرك بحث خاضع للرقابة في الصين، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية يوم الخميس.
ورفضت جوجل التعليق على تقارير وردت في وقت سابق من الشهر الجاري تفيد بأنها بصدد إطلاق محرك بحث على "أندرويد" يتوافق مع قواعد الرقابة الصارمة في بكين وأنه من المقرر إطلاقه خلال فترة تتراوح من ستة إلى تسعة أشهر.
ويوم الخميس، أفاد موقع "إنترسيبت" الإخباري أن موظفي جوجل قاموا بتعميم رسالة قالوا فيها إن المشروع الذي يحمل الاسم الرمزي "دراجون فلاي" يثير "قضايا أخلاقية ومعنوية عاجلة".
وتدعو الرسالة قيادة عملاق الإنترنت إلى الاعتراف بأن هناك أزمة تتكشف في الداخل، وفقا لما ذكره "إنترسيبت".
وقال الموظفون إنهم قد ينتهكون عن غير قصد مدونة أخلاقيات الشركة، التي تنص على أنها لن تبني أو تنشر التكنولوجيا التي يتعارض هدفها مع حقوق الإنسان.
وأفاد "إنترسيبت" أنه لم يتم إطلاع سوى بضع مئات من موظفي جوجل البالغ عددهم 88 ألف موظف حول مشروع "دراجون فلاي".
وكتب الموظفون: "حاليا لا نملك المعلومات المطلوبة لاتخاذ قرارات مستنيرة أخلاقيا بشأن عملنا ومشاريعنا ووظائفنا".
وأضافوا في رسالتهم: "نحن بحاجة ماسة إلى المزيد من الشفافية، ومقعد على الطاولة، والتزام بعمليات واضحة ومفتوحة.. يحتاج موظفو جوجل إلى معرفة ما نقوم ببنائه".
ولم ترد جوجل على الفور على طلب من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) للتعليق.
ولقيت خطط جوجل انتقادات من منظمات حقوق الإنسان ومن بينها منظمة العفو الدولية التي وصفت التقارير السابقة بأنها "مثيرة للقلق".
وقادت الجهود المبذولة لكتابة الرسالة جزئيًا، نفس مجموعة الموظفين الذين احتجوا مؤخرًا ضد عقد جوجل مع الجيش الأمريكي لإطلاق تكنولوجيا لتسريع تحليل لقطات الطائرات بدون طيار.
وسمحت الشركة لاحقًا بتوقف العقد.
وانسحبت جوجل من الصين في عام 2010 ردًا على الرقابة التي تفرضها بكين، ولكنها حققت في الآونة الأخيرة نجاحات في السوق الصينية من خلال فتح مركز ذكاء اصطناعي وإطلاق لعبة.
وتمتلك الصين أكبر سوق عبر الإنترنت في العالم، حيث يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت 772 مليونًا.