أنهت بعثة الحج السياحي بالمدينة المنورة، برئاسة صبح عبدالفتاح، كافة الاستعدادات الخاصة بتفويج 6122 حاجًا قدموا إلى المدينة في الموسم الأول، وذلك للانتقال من اليوم ولمدة 48 ساعة إلى مكة المكرمة، لبدء أداء المناسك واستكمال باقي رحلة الحج.

فيما اكتمل وصول حجاج السياحة اليوم وعددهم 29 ألفا و45 حاجا، ويبقى بعد ذلك رحلات الحج السريع الفاخر وهي أعداد محدودة يسافر معظمها على الخطوط السعودية للطيران وشركات الطيران الخاصة.

من جانبه أعلن صبح عبد الفتاح رئيس بعثة الحج السياحي بالمدينة المنورة، أن بعد غد السبت، هو أخر موعد لمغادرة الحجاج المصريين من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة استعدادا لأداء فريضة الحج، مشيرا إلى أن عدد حجاج السياحة الذين أقاموا بالمدينة المنورة قبل أداء مناسك الحج بلغ 6 آلاف و122 حاجًا، فيما تستقبل المدينة 23 ألف من حجاج السياحة بعد أداء فريضة الحج بداية من يوم 27 سبتمبر الجارى، كما قال إن "غدًا الجمعة سيشهد وصول 819 حاجًا يمثلون آخر فوج من ضيوف الرحمن يقومون بزيارة الحرم النبوي قبل بداية مناسك الحج".

وأشار «عبد الفتاح» إلى أن لجان وزارة السياحة بالمدينة المنورة تمكنت من إعادة 35 حاجًا تائهًا إلى أماكن إقامتهم، لافتا إلى وجود تنسيق تام مع بعثتي الصحة والداخلية لتقديم كافة الخدمات للحجاج المصريين ، منوها إلى أن "لجان السياحة الخاصة بالتائهين أعادت 10 حالات تائهة من حجاج التضامن إلى فنادقهم بالمدينة المنورة.

وأوضح أن "السيول التي شهدتها مدينة نويبع أول أمس لم تؤثر على حركة سفر حجاج البر البالغ عددهم 10 آلاف حاج، حيث أن معظمهم قد وصل إلى الأراضى المقدسة قبل وقوع السيول".

من جهته أكد محمد شعلان، وكيل أول وزارة السياحة والمشرف العام على الحج والعمرة، أن "موسم الحج يسير حتى الآن بنجاح باستثناء بعض المشاكل البسيطة التي يتم تداركها وحلها في الحال"، مشيرًا إلى أنه "حتى الآن لم يتم رصد أية مخالفة جسيمة للشركات في تنفيذ برنامج الحج أو لمخالفة بنود العقد بينها وبين الحاج".

قال «شعلان» إن "73 % من حجاج السياحة توجهوا إلى مكة المكرمة أولا لأداء فريضة الحج، بينما توجه 27 % منهم إلى المدينة المنورة، الأمر الذي يؤكد أن المدينة ستشهد زحاما من الحجاج المصريين عقب انتهاء مناسك الحج، حيث سيتوجه أكثر من 23 ألف حاج إلى المدينة خلال الموسم الثاني للرحلة المقدسة وعقب انتهاء المشاعر".

من جانبه، قال باسل السيسي، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، أن "لجنة وزارة السياحة لمعاينة مخيمات الحجاج بمنى وعرفات، ستتوجه بعد غدا الأحد لمراجعة تجهيزات الخيام بمنى وعرفات، خاصة فيما يتعلق بدورات المياه ووسائل التهوية والحماية"، مؤكدًا أن هناك إهتمامًا بالخدمات التي سيتم تقديمها لحجاج المستوى الإقتصادي الذين يمثلون أكثر من 60% من حجاج السياحة.

كان العديد من حجاج السياحة المستوى البري قد قدمو شكوى تفيد تعرضهم للعديد من المشاكل خلال سفرهم من ميناء نويبع وحتى دخولهم الأراضى السعودية.

وقال محمد عبدالرازق ،أحد حجاج المستوى البري، إن "معاناتهم بدأت منذ تواجدهم بميناء نويبع حيث تأخرت العبارة التى ستقلهم إلى ميناء نويبع نحو 8 ساعات عن موعد إقلاعها، كما أن التفتيش وإنهاء الاجراءات داخل ميناء العقبة الأردني استغرق ما يقرب من 10 ساعات.

وأضاف أن "الخدمات على الطريق ضعيفة جدًا حتى دخول الأراضي السعودية، ودورات المياة متهالكة وغير نظيفة، لافتا إلى أن الرحلة تأخرت عن موعد وصولها 24 ساعة، ولولا تعذر رؤية هلال شهر ذو الحجة الأحد الماضي لحدثت مشكلة في تطبيق مواعيد البرنامج السياحي.

من جهته قال صبح عبدالفتاح رئيس بعثة وزارة السياحة بالمدينة المنورة، إن تأخر العبارات عن الابحار يعود لأسباب قهرية تتمثل في ارتفاع الأمواج داخل المياة، ما يستحيل معه سير العبارة خوفا من تعرضها للغرق، أما طول فترة إنهاء الأوراق داخل الأراضى الأردنية فيعود إلى الاجراءات الأمنية التي تطبقها المملكة الأردنية، خوفا من هرب الحجاج وانضمامهم لبعض التنظيمات الارهابية مثل «داعش».

وأشار إلى أن التأخر في وصول غالبية رحلات البر لم يتجاوز الـ 10 ساعات، لافتا إلى أن وزارة السياحة ليس لديها أي اعتراض على سفر حجاج البر عبر ميناء سفاجا البحري إلا أن المشكلة تكمن في ارتفاع تكاليف السفر من سفاجا بالمقارنة بنويبع .