كشفت دراسة أن جنوب افريقيا تحتاج إلى انفاق 136 مليار دولار لبناء مزارع رياح أو محطات طاقة شمسية من أجل التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها مؤسسة "بلومبرج إن.إي.إف" المتخصصة في أبحاث الطاقة أن جنوب أفريقيا ربما تحتاج إلى انفاق 136 مليار دولار خلال العقدين المقبلين من أجل التحول إلى مصادر الطاقة من الجيل الجديد، مضيفة أن تأجيل الموعد المقترح لاغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم لن يؤثر على الحاجة للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وأكد الباحثون الذين أعدوا التقرير أنه "حتى في حالة تأجيل إغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، مازالت هناك حاجة للاستثمار في قدرات توليد الطاقة الجديدة"، وأضافوا أن جنوب أفريقيا تحصل على 43 جيجاوات من الطاقة عبر محطات التوليد التي تعمل بالفحم.
يذكر أن جنوب أفريقيا، التي أخفقت في صيانة محطات الطاقة التي تعمل بالفحم لديها أو ضخ استثمارات لتوفير مصادر بديلة لتوليد الطاقة، تواجه أزمة في تلبية احتياجاتها من الطاقة، مما يؤدي إلى انقطاعات شبه يومية في التيار الكهربائي، ويؤثر على معدلات النمو الاقتصادي في البلاد.
وعلى صعيد متصل، توقع مجلس الطاقة في جنوب أفريقيا تعرض إمدادات الغاز الطبيعي في البلاد لأزمة في غضون الأعوام الثلاثة إلى الأربعة المقبلة، مما قد يترتب عليه حدوث أزمة اقتصادية جديدة.
وصرح جيمس ماكاي، الرئيس التنفيذي لمجلس الطاقة في جنوب أفريقيا، بأنه من المقرر أن تخفض شركة ساسول للطاقة إنتاجها من الحقول في موزمبيق خلال الفترة بين عامي 2026 و2027 في ظل تراجع الاحتياطيات، وأن تعزز الإنتاج من عملياتها الخاصة، مما يهدد فرص عمل تتراوح بين 300 إلى 400 ألف، وسط المخاطر التي تتعرض لها الشركات التي تعتمد على الغاز الطبيعي في أغراض الصناعة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن ماكاي قوله في مقابلة: "لديها حافة هاوية في إمدادات الطاقة، ولا يوجد حاليا بديل للإمدادات خلال الأطر الزمنية اللازمة".