قال محمد جمال، خال الطفل الذي ذبحه والده بالدقهلية، إنه تجمعه بوالد الطفل المقتول صداقة قوية، موضحًا أنه يعمل معه ولم يلحظ أي تغير عليه يوحي بإقدامه على ارتكاب مثل هذه الجريمة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام» الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد عبر فضائية «ten»، مساء الاثنين، أنه لم يكن ليصدق أن صديقه أقدم على ارتكاب تلك الجريمة لولا أنه اعترف على نفسه، مؤكدًا أن صديقه ذبح ابنه بناءً على الأدلة الجنائية.
وذكر أن والد الطفل المقتول اعترف أمام المباحث بارتكابه الجريمة، وأرشد عن مكان السلاح بنفسه، موضحًا أن تحريات المباحث توصلت من خلال تفريغات الكاميرات إلى أن والد الطفل استأجر سيارة وذهب بها مع ابنه إلى مكان الحادث.
وأوضح أن الصيدلي الذي اشترى منه والد الطفل المقتول أداة الجريمة «مشرط طبي» تعرف عليه، ذاكرًا أن القاتل أعطى ابنه دواءً مهدئًا، وقاده لمكان الحادث.
وتابع: «والد أدهم حضنه لمدة خمس دقايق قبل ما يذبحه وبيقول أنا جبت المشرط الطبي علشان يبقى وسيلة سريعة والولد ما يتعذبش»، مضيفًا أنه لم يلتقي بالأب منذ أن تم القبض عليه.
وأشار إلى أن والد الطفل قبل اكتشاف الجريمة كان يتصرف على أساس أن ابنه مفقود، ذاكرًا أنه صدقه؛ نظرًا لأن الطفل يعاني من مرض كهرباء زائدة بالمخ وقد فُقد من قبل.
وكان اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية «ديبو عوام» التابعة لمركز المنصورة بالعثور على جثة لطفل في أرض زراعية على جانب أحد الترع بالقرية على الطريق الواصل بين قريتي «ديبو عوام وميت عوام».
وكشفت مباحث الدقهلية لغز العثور على طفل مذبوح وتبين أن وراء ذبح الطفل بدم بارد وإلقائه في منطقة زراعية بناحية قرية «ديبو عوام» هو والد الطفل، واعترف بتفاصيل ارتكاب الواقعة بعد أن واجهته المباحث بتحرياتها حول الواقعة وملابساتها، وعلل المتهم قتله لابنه بسبب شقاوته وتكرار مشاكله سواء في المدرسة أو في الشارع لأنه يعاني من فرط الحركة وكهرباء زائدة بالمخ.