أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تولي أهمية خاصة لملف تطوير التعليم، باعتباره يمثل الجناح الثاني لمنظومة بناء الإنسان المصري التي تقوم على النهوض بكل من التعليم والصحة، منوها بأن بناء الإنسان المصري هو أحد تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بحضور كلٓ من الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري لمتابعة الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم من أجل تطبيق منظومة التعليم الجديدة في مختلف المحافظات، فضلاً عن مناقشة ملفات أخرى مثل تجربة المدارس اليابانية، وتوزيع التابلت، والتعاقد المؤقت مع المعلمين.

وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني،خلال الاجتماع، أن النظام الجديد للتعليم يشمل رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، ويستفيد منه 2.5 مليون تلميذ، مؤكداً أن الوزارة أرسلت كافة الكتب الدراسية للتيرم الثاني إلى المدارس.

وقال وزير التعليم فيما يتعلق بالمدارس اليابانية،" لدينا الآن 35 مدرسة يابانية تعمل بإدارة جيدة، وتم إيفاد مجموعة من المعلمين المصريين لتدريبهم في اليابان، وما يحدث في هذه المدارس يمثل نقلة نوعية لتطوير التعليم".

وأشار إلى أن الوزارة تواجه الشائعات التي تستهدف إثارة البلبلة بين المواطنين حول نظام التعليم الجديد، أو المدارس اليابانية ومنظومة توزيع التابلت على طلاب الصف الأول الثانوي، مؤكداً أن الوزارة لا يهمها في نهاية المطاف سوى تطوير العملية التعليمية.

وأوضح أن عملية توزيع التابلت على طلاب الصف الأول الثانوي تجري بانتظام، ووفق أسس محددة، وأنه تم الاتفاق مع شركة تأمين ضد الأضرار المحتملة على هذه الأجهزة الإلكترونية، مشيرا إلى وجود 2530 مدرسة مجهزة بشبكات الانترنت، وأنه يوجد 11 ألف شاشة تفاعلية يتم تركيبها في الفصول، وأن البنية الأساسية تتميز بكونها على أعلى مستوى في المدارس المخصصة لذلك.

وأشار الدكتور طارق شوقي إلى مشاركة 60 شركة متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات في تنفيذ هذه المنظومة، بخلاف التدريب الذي تم لمن يعملون في المنظومة حيث تم تدريب 300 معلم.

وعن الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة حالياً لطلاب المدارس ضمن المبادرات التي كلف بها رئيس الجمهورية، أوضح الوزير أنه تم المسح الطبي لطلاب المدارس ضمن مبادرة 100 مليون صحة، بخلاف حملة الكشف المبكر والعلاج لطلاب المدارس من أمراض السمنة والأنيميا والتقزم التي بدأت منذ أيام لنحو 12 مليون طالب.

ولفت وزير التربية والتعليم إلى أنه تم فتح باب التعاقد المؤقت لسد العجز في المدرسين، وتم اشتراط أن يكون المتعاقد من المحافظة التابع لها.

كما تمت مناقشة،خلال الاجتماع، توفير التمويل اللازم من وزارة التخطيط لسداد المستحقات
المتبقية لأعمال توصيل شبكات الانترنت بالمدارس، وتكلفة شراء التابلت لطلاب الصف الأول الثانوي.