كشفت مصادر سياحية أن الأيام الماضية شهدت اجتماعات مكثفة بين المسئولين بوزارة السياحة والآثار واتحاد الغرف السياحية وجمعيات الاستثمار السياحى بمحافظتى جنوب سيناء والسويس للاتفاق على ورقة عمل سيتم تقديمها إلى مجلس الوزراء تشمل أولويات واجراءات المساندة وعدد المشروعات السياحية المغلقة فى طابا ونويبع والعين السخنة وتصنيف المشروعات حسب درجة نجوميتها ونسبة التنفيذ والمبالغ التى تحتاج إليها لاستكمال المشروع ومواعيد افتتاح هذه المشروعات عقب اعتماد خطة المساندة والتمويل.
بدأت وزارة السياحة والاثار دراسة المشاكل على أرض الواقع بالعديد من المناطق السياحية وتحديدا بمناطق طابا ونويبع والعين السخنة باعتبارهما من المناطق الواعدة والأكثر جذبا فى الاستثمار السياحى خلال الفترة القادمة وذلك للمساهمة فى تحقيق مستهدف الدولة بتحقيق ايرادات سنوية لقطاع السياحة تتجاوز 30 مليار دولار.
ووضعت وزارة السياحة سيناريوهات لحل مشاكل المشروعات السياحية المتوقفة بهذه المناطق تدريجيا خلال الفترة القادمة خاصة أن الحركة السياحية الوافدة لمصر بدأت تعود تدريجيا من جديد ومن المتوقع أن تحقق نتائج ايجابية خلال السنوات القادمة.. وتستهدف الوزارة زيادة أعداد الغرف الفندقية لتصل إلى نحو 500 ألف غرفة فندقية خلال السنوات المقبلة بدلا من حوالى 220 ألف غرفة حاليا.
وطبقا للإحصائيات السياحية الأخيرة فإن عدد الغرف المغلقة بمحافظة الأقصر يتراوح ما بين 15 و20 ألف غرفة فندقية تتبع عشرات المشروعات السياحية بالمنطقة.. بينما تبلغ الفنادق المغلقة بمدينة مرسى علم 20 فندقا من إجمالى 64 فندقا.. بالاضافة إلى عشرات الفنادق المغلقة بمدن شرم الشيخ وطابا والقصير والغردقة.. هذا بالاضافة إلى الفنادق المتعثرة التى توقفت عن استكمال الانشاءات بسبب تتابع الأزمات التى أثرت بالسلب على قطاع السياحة وكان آخرها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
كان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء قد أكد مؤخرا أن حل مشاكل المستثمرين تعد أولوية قصوى لدى الحكومة خلال الفترة المقبلة وأن هناك 3 ملفات مُهمة تأتى على رأس أولويات ملف الاستثمار فى هذه المرحلة وهى أولًا حل مشكلات المستثمرين القائمة وثانيًا سرعة إصدار التراخيص للمشروعات المتقدمة وثالثًا الترويج للمشروعات والفرص المختلفة.
وقال طارق شلبى رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم أنه يجب تصنيف حال الاستثمار السياحى فى الوقت الحالى إلى ملفات عديدة منها فنادق ومشروعات سياحية أغلقت أبوابها بعد أن عجز أصحابها عن مواصلة النشاط نتيجة لعدم توافر تدفقات نقدية لديها.. بالاضافة إلى فنادق لم تستكمل الإنشاءات نتيجة توقف البنوك عن تمويل القطاع السياحى نظرا لتراكم المديونيات.. وأيضا فنادق توقفت تماما عن اجراء التجديدات وتطبيق معايير الجودة فأصبحت خارج الخدمة وتسىء لسمعة المنتج السياحى المصرى.
وأشار إلى أن هذه الحالة تحديدا تحتاج إلى دعم سريع من البنوك قبل أن تغلق أبوابها وتسرح العاملين بها حيث إن تدنى مستواها جعلها خارج حسابات منظمى الرحىلات الأجانب فى الأسواق المصدرة للسياحة لمصر.
وطالب شلبى بضرورة عقد اجتماع عاجل مع أصحاب المشروعات السياحية المغلقة ووضع حلول لمشاكل ضعف التمويل لهذه المشروعات حتى تعود مجددا للخدمة وضرورة عقد جلسات مع المسئولين بالجهاز المصرفى والتباحث مجددا حول إنهاء وضع القطاع السياحى ضمن المجالات الاقتصادية عالية المخاطر.