- قلاش: احتشادنا رد الصفعة للمعتدي
- النقيب: وحدتنا سر قوتنا ولن نفرط فيها.. ونفخر بالشباب
- تقرير المجلس: استقبلنا كل مبادرات الحل بشرط الحفاظ على كرامة النقابة وإعمال القانون
احتشد الصحفيون في مؤتمرهم العام داخل نقابة الصحفيين بعد ظهر اليوم، لعرض ومناقشة تقرير مجلس النقابة عن أحدث تطورات أزمة اقتحام عناصر وزارة الداخلية لمقر النقابة، مطلع الشهر الجاري، للقبض على الصحفيين عمرو بدرو ومحمود السقا، بالمخالفة لقانون نقابة الصحفيين.
وبدأ المؤتمر الحاشد بحضور النقيب يحيى قلاش، وسكرتير عام النقابة جمال عبد الرحيم، ووكيل النقابة خالد البلشي، وأعضاء المجلس، محمود كامل، وحنان فكري، وإبراهيم أبو كيلة، وأسامة داوود، وأبو السعود محمد، فيما تغيّب عن المشهد أربعة من أعضاء المجلس الخمسة الذي حضروا مؤتمر "الأهرام" لإعلان اعتراضهم على قرارات الجمعية العمومية التي عُقدت في 4 مايو الماضي؛ وهم محمد شبانة، وخالد ميري، وحاتم زكريا، وعلاء ثابت.
وردّد نقيب الصحفيين هتافات "عاش نضال الصحفيين .. عاش كفاح الصحفيين"، واستهل كلمته قائلاً: "هناك رهان على وحدتنا لا يمكن أن نخسرة، ولا يمكن أن ننشق كجمعية عمومية ولا كمجلس نقابة" وبعده ردد عدد من الصحفيون هتاف "إيد واحدة".
وتابع قلاش: "نحن في اجتماع لإدارة الأزمة وليس للانتفاض، ونحن انتصرنا على من يحاول أن يُصدّر لنا الهزيمة، ولن نحاسب أي زميل لأننا أصحاب وحدة، ولا يجب أن نفرط في وحدة النقابة، ونحن في معركة بدأنا بروح الانتصار".
وهاجم بعض الصحفيين خلال المؤتمر، النقيب يحى قلاش، متهمين المجلس بالتراجع عن موقفه وعن قرارات الجمعية العمومية، فرد قلاش: "هذه المعركة بدأناها بالانتصار، وسنعطي الفرصة للكلمات".
وقال قلاش:"من حاول أن يعتدي علينا رُدّ الاعتداء عليه من خلال صفعة باجتمعانا في 4 مايو، والذي كان ردا فوريا وانتصارا"، مضيفاً "أرجو ألا يُصّدر غيرنا صورة غير ذلك، ويسلب منا انتصارنا العظيم".
وتابع قلاش: "نحن في معركة طويلة النفس ومشوارنا طويل، والأمر يتطلب وحدة الجميع، وهناك من ينظر لنا اليوم ويراهن على نجاحنا، واتحادنا ووحدتنا سر قوتنا، ولن نفرط في وحدتنا، ونفخر بروح الشباب الذين صاغوا هذا الانتصار".
وأصدر نقيب الصحفيين يحيي قلاش، تقريراً لعرضه على الصحفيين في اجتماعهم اليوم.
وقال قلاش في التقريرالذي حصلت "الشروق" على نسخة منه، إن الجماعة الصحفية أثبتت في مشهد مهيب في 4 مايو الماضي، تماسكها الكامل أمام جريمة اقتحام نقابة الصحفيين، ومجلس النقابة لم يتوقف منذ تلك اللحظة عن خوض المعركة في كافة المسارات لتحقيق أهداف الصحفيين النبيلة".
وأضاف قلاش خلال التقرير: "النقابة تؤكد تمسكها بموقفها، وتشدد أنها ستظل الجهة الوحيدة المعبرة عن آمال الصحفيين وطموحاتهم، وأن أبوابها مفتوحة أمام جميع الآراء مهما اشتطت ومهما كان موقفها من قضيتنا العادلة".
وتابع التقرير أن "النقابة سلكت كل السبل لتوضيح موقفها وحل الأزمة، فقدمت بلاغات للنائب العام ضد الاعتداء على النقابة، ومذكرة قانونية مفصلة حول ملابسات اقتحام وحصار النقابة، وتم تشكيل لجنة قانونية لمتابعة كل تداعيات الأزمة وجاري إعداد ملف قانوني عنها".
واستكمل التقرير: "خلال فترة الأسبوعين فتحت النقابة أبوابها لكل مبادرات الحل بشرط الحفاظ على كرامتها وهيبتها وإعمال دولة القانون، وبدأت الوفود بالحضور إلى مقر النقابة واستقبلناها بروح حرة تريد الحل، وبإعلان واضح أننا لسنا في خصومة مع مؤسسات الدولة، ولم يكن لنا طلب سوى إعمال دولة القانون في مواجهة الجميع".
وأوضح، أن النقابة استعات بمجموعة من الخبرات النقابية منذ يوم 7 مايو لبحث الأزمة وصياغة موقف حولها، كما استقبلت وفدا من لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، على الرغم من أن بعض من أعضاء الوفد جاء للنقابة محمّل برؤي سلبية حول القضية وموقف النقابة من الأزمة نتيجة للمعلومات المغلوطة التي نقلت لهم قبل الحضور، وأن الوفود استمعت في اجتماع مع أعضاء المجلس استمر نحو 3 ساعات لعرض مفصّل حول الأزمة بداية من حصار النقابة والاعتداء على الصحفيين والقبض عليهم والمحاولة الأولي للاقتحام يوم 25 إبريل الماضي، والمذكرة القانونية التي تتضمن كل دفوع النقابة في مواجهة كل ما كان مثار في هذا الصدد لقلب الحقائق، على حد وصفه.
وقال نقيب الصحفيين، إن النقابة كانت حريصة على إزالة آثار التصريحات السلبية والمعلومات المغلوطة التي كانت تستهدف إثارة الرأي العام ضد النقابة وقضيتها العادلة، سواء من خلال قرار تأجيل انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية لمدة أسبوع لإعطاء الفرصة لحل الأزمة، أو من خلال التعامل بإيجابية مع تصريحات رئيس الجمهورية.
وشدد النقيب، على أن "أبواب النقابة لازالت مفتوحة لأي حل يحفظ للنقابة كرامتها، وللمهنة هيبتها تحت مظلة رئيسية، وهي إعمال دولة القانون بعيداً عن محاولات تزوير الحقائق التي حاول بعض الأطراف اللعب بها للنيل من موقفنا"، بحسب تعبيره.
وتابع النقيب، أن كل ما حدث لم يمنع النقابة من المضي قدما في الفاعليات التي قررها اجتماع الجمعية العمومية، مضيفاً أنه وعلى الرغم من التراجعات التي طالت مواقف البعض، فقد ظلت النقابة حريصة علي وحدة الصف الصحفي، وفتح أبواب النقاش امام الجميع .
وقال قلاش، إن معركة النقابة لا تنفصل عن معركة حرية الصحافة وتنظيمها وهي الخاصة بإقرار القانون الموحد للصحافة والإعلام، وإلغاء العقبات السالبة للحريات في مجال النشر، وهي المعركة التي حققتم أولي خطوات النجاح فيها بإقرار القانون من جانب الحكومة للقانون كخطوة إيجابية".
وأضاف مخاطباً جموع الصحفيين الذين حضروا : "ليس أمامنا إلا استكمال معركة الكرامة، منفتحين على كل المبادرات، ومرحبين بكل الخطوات الجادة، وملتزمين بما تقترحونه من خطوات".










