قال السفير محمد مرسي، سفير مصر السابق في قطر، إن اقتناع الدول الكبرى بدعم قطر للإرهاب، يعد أمرًا أكثر تعقيدًا، وليس هناك ما يؤكد أن الدول الكبرى غير مقتنعة بأدلة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف «مرسي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الأخبار»، المذاع عبر فضائية «TEN»، مساء الثلاثاء، أن هناك رسائل متناقضة وضعيفة من قبل الدول الكبرى وهي لعبة توازنات بين الدول الأربع وقطر التي تستغل علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية لدعمها مقابل الدول الأربع، متابعًا: «الدول الكبرى مقتنعة أن لقطر دورًا في دعم الإرهاب، ولكن التوازنات والحرص على مصالح هذه الدول في منطقة الخليج العربي، هو ما يجعل الأمر يبدو وكأن هناك عدم تفهم لموقف الدول الأربع، ولكن بالعكس هناك تفهم واضح لموقفها».
وأوضح أن أول وسيلة لضمان وفاء قطر بالتزاماتها وتعهداتها هي تماسك وقوة موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، فيما يتعلق بإدارة الأزمة، مضيفًا أن موقف الدول الأربع متماسك بالفعل، وهناك تنسيق كامل بينهم، وهذه أنجع وسيلة لمعالجة الأزمة القطرية.
وأشار إلى أهمية مواصلة تجهيز الملفات والأدلة الدامغة على تورط قطر في دعم الإرهاب، وهو ما يكسب الدول الأربع المعركة مع الدول التي تبدي قدرًا من التعاطف مع قطر.
ولفت إلى وجود آليات تنفيذ قطر لتعهداتها بالفعل في اتفاق الرياض والتي وقعت عليه قطر عام 2013، ثم الاتفاق التكميلي عام 2014، موضحًا أن المشكلة لا تكمن في آليات تنفيذ التعهدات بين قطر والدول الأربع، لكن في حسن النوايا والرغبة الصادقة في التنفيذ.
وأكد أنه عند اقتناع المجتمع الدولي والدول التي تحرص على مصالحها والتي من بينها مكافحة الإرهاب، فإن هذه الدول تستطيع أن تراقب مدى التزام قطر بتعهداتها، لافتًا إلى عدم إبداء قطر حتى الآن تجاوبًا كافيًا مع مطالب الدول الأربع والكف عن دعم الإرهاب.