أمريكا تستبعد تركيا من برنامج مقاتلات «إف-35» بعد شرائها «إس 400» الروسية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 2:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أمريكا تستبعد تركيا من برنامج مقاتلات «إف-35» بعد شرائها «إس 400» الروسية


نشر في: الخميس 18 يوليه 2019 - 10:29 ص | آخر تحديث: الخميس 18 يوليه 2019 - 10:29 ص

• أنقرة: قرار مجحف يسبب ضرر لا يمكن إصلاحه في علاقتنا الاستراتيجية
• «الناتو»: لم تعرض أي دولة في الحلف استبعاد تركيا
أكد البيت الأبيض، أمس الأربعاء، أنه لن يبيع تركيا مقاتلات "إف-35"، كما لن يسمح لها بالمشاركة في برنامج تطوير هذه الطائرات؛ وذلك بسبب شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400" التي "ستستخدم لاختراق الأسرار التكنولوجية لهذه المقاتلة الشبح".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني جريشام، في بيان: "للأسف، إن قرار تركيا شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس -400) يجعل استمرار مشاركتها في برنامج طائرة (إف -35) مستحيلاً".

وأضافت جريشام أن "طائرات (إف-35) لا يمكنها التعايش مع منصة لجمع معلومات مخابراتية روسية ستستخدم لاختراق القدرات المتقدمة لهذه الطائرات".

وحذرت جريشام -في بيانها- من أن الصواريخ الروسية التي اشترتها تركيا سيكون لها "تأثير سلبي على قابلية تركيا للتشغيل المتبادل مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)"، مؤكدة في الوقت ذاته أن "الولايات المتحدة ما زالت تولي أهمية كبيرة للعلاقة الاستراتيجية مع تركيا. وباعتبارها حليفين في حلف الناتو، فإن هذه العلاقة تحتوي على العديد من المكوّنات ولا تقتصر على (إف-35)".

وتابع البيان أن الولايات المتحدة "ستواصل تعاونها مع تركيا على نطاق واسع، مدركة في الوقت نفسه القيود الناجمة عن وجود منظومة (إس-400) في تركيا".\

من جانبها، قالت إيلين لورد، وكيلة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) للمشتريات، إن مشاركة تركيا في برنامج طائرات (إف-35) المقاتلة ستنتهي بحلول مارس القادم.

وأكدت لورد أن الولايات المتحدة ستسد الثغرات، ولن يكون هناك أي اضطراب في تسليم الطائرات (إف-35) للدول التي لديها بالفعل طلبات للحصول على هذه الطائرات.

وأوضحت لورد أن هذه الخطوة ستكبد الولايات المتحدة ما بين 500 و600 مليون دولار في صورة تكاليف هندسية غير متكررة، مشيرة إلى أن تركيا تقوم بتصنيع أكثر من 900 جزء من أجزاء المقاتلة "إف-35" (منها 400 قطعة هي الوحيدة التي تصنّعها) وإن سلسلة الإمداد ستنتقل من مصانع تركية إلى أخرى أمريكية بالأساس بعد شطب الموردين الأتراك.

وتابعت: "للأسف ستفقد تركيا بالتأكيد وظائف وفرصا اقتصادية مستقبلية نتيجة هذا القرار.. لن تتلق بعد الآن حصة العمل التي كان من المتوقع أن يزيد حجمها عن 9 مليارات دولار والمتعلقة بالمقاتلة (إف-35) طيلة البرنامج".

وفي أنقرة، نددت وزارة الخارجية الأمريكية بالخطوة الأمريكية التي وصفتها بـ"المجحفة"، قائلة -في بيان- إن "هذه الخطوة الأحادية لا تتوافق مع روحية التحالف وغير قائمة على أسباب مشروعة".

وأضافت الوزارة أنه "من المجحف إخراج تركيا، أحد الشركاء في برنامج (إف-35)"، رافضة الادعاءات بأن منظومة صواريخ (إس-400) الروسية ستشكل خطرا على المقاتلات.

وتابعت الوزارة: "ندعو الولايات المتحدة للعودة عن هذا الخطأ الذي سيؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه بعلاقاتنا الاستراتيجية". ودعت الوزارة التركية الولايات المتحدة إلى تأكيد أهمية العلاقات بين البلدين "ليس فقط بالكلمات وإنما أيضا بالأفعال وبخاصة في المعركة ضد المنظمات الإرهابية".

وكانت واشنطن قد أمهلت تركيا حتى نهاية يوليو للعدول عن شراء المنظومة الصاروخية الروسية، وإلا فإنّ الطيارين الأتراك الذين يتدرّبون حالياً في الولايات المتحدة على طائرات "إف-35" سيطردون. وبدأ الأسبوع الماضي تسليم تركيا منظومة صواريخ "إس-400" الروسية.

وتركيا شريك في برنامج إنتاج الطائرات المقاتلة "إف-35" الذي يتكلف تريليون دولار. وتعتبر هذه الطائرة جوهرة التكنولوجيا الأمريكية لصناعة الطائرات الحربية بسبب قدرتها على الإفلات من الرادارات الأكثر تطورا.

إلى ذلك، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، في مؤتمر سنوي عن الأمن أقامه معهد أسبن في ولاية كولورادو الأمريكية، أن الحلف قلق بشأن شراء تركيا منظومة "إس-400" الروسية لأن ذلك يعني عدم مشاركتها في برنامج "إف-35"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن دول الناتو لم تثر قضية مسألة استثناء تركيا بسبب هذه القضية.

وردا على سؤال حول إمكانية استبعاد تركيا من الحلف، قال ستولتنبرج إن "تركيا عضو مهم في الناتو، ولم يثر أي من الحلفاء هذه القضية على الإطلاق، لأننا ندرك جميعا أننا نعتمد على بعضنا البعض".

وأضاف ستولتنبرج: "لن يتم دمج أنظمة (إس-400) في نظام الدفاع الجوي لحلف الناتو لأنها غير متوافقة من الناحية الوظيفية"، موضحا أن نظام الحلف المتكامل للدفاع الجوي والصاروخي يتعلق بالمشاركة في التقاط صور الرادار والمشاركة في المراقبة الجوية والمشاركة في القدرات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك