- تم تصفية المنفذين في موقع الحادث وهما فلسطينيان من سكان بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية

- جاري التحقق من الاشتباه في أن بعض المصابين أُطلق عليهم النار عن طريق الخطأ من قبل قوات الأمن الإسرائيلية

قُتل مستوطن إسرائيلي وأصيب 3 آخرين أحدهم في حالة خطرة، الثلاثاء، إثر عملية دهس وطعن جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فيما تم تصفية منفذَيْ الهجوم وهما فلسطينيان، بحسب إعلام عبري.

وأعلنت "نجمة داود الحمراء" (هيئة الإسعاف الإسرائيلية)، مقتل مستوطن (60 عاما)، متأثرا بجراحه التي تعرض لها جراء طعنه، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة.

وأضافت أن مسعفيها أخلوا ثلاثة جرحى آخرين إلى مستشفيي شعاري تسيدك وهداسا عين كارم في القدس، بينهم حالة خطيرة.

وقالت الصحيفة العبرية إنه "تم تصفية" المنفذان بموقع الحادث، "وهما من سكان بلدة بيت أمر الفلسطينية في محافظة الخليل"، وفق قولها.

وعقب عملية الدهس والطعن، حاصرت قوات الجيش الإسرائيلي قرى فلسطينية في المنطقة، ووصل المفوض العام للشرطة، داني ليفي، إلى موقع الحادث، وفق المصدر ذاته.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحقيقا أوليا للجيش الإسرائيلي كشف أن الفلسطينيين حاولا دهس المارة عند مفترق غوش عتصيون، ثم ترجّلا من السيارة، وأخرجا سكاكين، وطعنا المارة.

وأضافت: "أطلق مدنيون وجنود احتياط من الكتيبة 7491" النار على المنفذين.

ولفت أن الجيش الإسرائيلي أفاد بالعثور على "عدة قنابل أنبوبية" في سيارة منفذي الهجوم، وفق ادعائه.

وكشفت الصحيفة أنه "يتم التحقق من الاشتباه في أن بعض المصابين أُطلق عليهم النار بطريق الخطأ من قبل قوات الأمن الإسرائيلية".

ولم تتوفر على الفور شهادات شهود عيان فلسطينيين عن الحادث ولا إفادات من جهات أو إعلام رسمي فلسطيني.

وتابعت: "في أعقاب الهجوم، تستعد المؤسسة الأمنية بقوات معززة من جيش والشرطة لاحتمال وقوع هجمات انتقامية ومداهمات عنيفة من قبل يهود متطرفين ضد القرى الفلسطينية في السامرة (شمال الضفة الغربية المحتلة)".

يأتي الحادث في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصاعدا غير مسبوق بهجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم.

وأدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين معا إلى استشهاد ما لا يقل عن 1073 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700 إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا و500 آخرين، خلال عامي حرب الإبادة في غزة.

وبدأت الإبادة الإسرائيلية في غزة في 8 أكتوبر 2023 وتوقفت بعد عامين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.