صرح وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبريندت، بأنه سيتم نقل المواطنين الأفغان الحاصلين على موافقات دخول مسبقة إلى ألمانيا في أسرع وقت ممكن، ومن المثالي أن يتم ذلك بحلول نهاية العام.
وفي تصريحات لمجموعة (آر إن دي) الإعلامية نُشرت اليوم الخميس، أوضح الوزير أن هناك حوالي 460 شخصا مدرجون حاليا ضمن برنامج القبول الاتحادي، بالإضافة إلى 75 آخرين ضمن برنامج الموظفين المحليين المقيمين حاليا في باكستان.
وقال دوبريندت: "لدينا مصلحة في ضمان التعامل مع هذا الملف في أسرع وقت ممكن، ونحن على تواصل مع السلطات الباكستانية. نأمل في إنهاء هذه الإجراءات بقدر الإمكان في ديسمبر (كانون الأول)، ولكن قد تظل هناك بعض الحالات التي تتطلب المعالجة في العام الجديد".
وكانت رحلة طيران عارضة (شارتر) نظمتها الحكومة قد نقلت 160 مواطنا أفغانيا إلى برلين يوم الثلاثاء. ويتم إيواء الموجودين في إسلام آباد حاليا في دور ضيافة أثناء خضوعهم للفحص الأمني ومعاملات التأشيرة.
وكانت باكستان منحت ألمانيا مهلة في البداية حتى نهاية العام لاستكمال الإجراءات، وبعدها قد يتعرض هؤلاء الأشخاص للترحيل القسري إلى أفغانستان، إلا أن الحدود مغلقة حاليا.
الجدير بالذكر أن حركة طالبان استعادت السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021، وتعهدت الحكومة الألمانية حينها بقبول الموظفين المحليين السابقين في المؤسسات الألمانية وغيرهم من الأفراد المعرضين للخطر. ومع ذلك، ينص اتفاق الائتلاف الحكومي الحالي على ضرورة الإلغاء التدريجي لبرامج القبول الاتحادية الطوعية، مثل البرنامج الخاص بأفغانستان، وعدم إنشاء برامج جديدة.
وعقب طعون قضائية ناجحة، سُمح لبعض المواطنين الأفغان بدخول ألمانيا، بينما رُفض مؤخرا دخول حوالي 650 آخرين ممن حصلوا على موافقات مختلفة، حيث عرضت الحكومة عليهم الدعم للعودة إلى أفغانستان أو الانتقال إلى دولة أخرى مستعدة لاستقبالهم، بما في ذلك تقديم مساعدات مالية.