مجرى العيون وممشى أهل مصر.. مشروعان يغيران خارطة الجذب السياحي للعاصمة - بوابة الشروق
الخميس 22 مايو 2025 6:29 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مجرى العيون وممشى أهل مصر.. مشروعان يغيران خارطة الجذب السياحي للعاصمة

شريف حربي
نشر في: الثلاثاء 19 يناير 2021 - 9:08 م | آخر تحديث: الثلاثاء 19 يناير 2021 - 9:08 م

نسبة تنفيذ المرحلة الأولى لتطوير بحيرة عين الصيرة 97 %.. والانتهاء من الهيكل الخرسانى لـ70 عمارة سكنية بسور مجرى العيون يونيو المقبل
«التنسيق الحضارى»: تطوير المحيط العمرانى للمبانى الأثرية والتراثية يرفع من قيمتها.. والجندى: ممشى أهل مصر بمثابة «رئة خضراء» لسكان القاهرة المكتظة

تشهد محافظة القاهرة، بالتنسيق مع عدد من الوزارات والجهات الحكومية المعنية، تنفيذ عدد كبير من المشروعات التى تهدف إلى تحويل العاصمة لمنطقة جذب سياحى مع القضاء على العشوائية والإهمال والحفاظ على الواجهة الحضارية للعاصمة، ومن بين تلك المشروعات، مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، وسور مجرى العيون، وممشى أهل مصر على كورنيش النيل.

وتواصل الأجهزة التنفيذية الانتهاء من تطوير مشروع بحيرة عين الصيرة، بعد أن كانت منطقة عشوائية تعانى الإهمال الأمر الذى انعكس على شكل البحيرة ومياهها الكبريتية الطبيعية.

وقال مدير تطوير مشروع بحيرة عين الصيرة، محمد الدسوقى، إنه تم الانتهاء من عملية تطوير مياه البحيرة الكبريتية على مساحة 23 فدانا، وعودتها مرة أخرى إلى سابق عهدها، من خلال تطهيرها وتدبيشها، وتكريكها، ومعالجة مياهها، موضحا «أنه تم الاتفاق مع إحدى الشركات لتنقيتها».

وأشار الدسوقى، لـ«الشروق»، إلى أنه تم رفع 250 ألف متر مكعب من المخلفات والقمامة بعد إزالة المناطق العشوائية المحيطة بالبحيرة، ليتحول المشهد من تلال القمامة والمخلفات إلى حدائق خضراء، موضحا: «أنه تم الانتهاء من أعمال المناطق الخضراء «لاند سكيب» والمتنزهات على مساحة 13 فدانا، حيث تم الإسراع فى تنفيذ تلك المناطق الخضراء بأعلى جودة، وتنويع لألوان الزهور، كما تم زيادة أعداد النخيل والأشجار المظللة بها.

ولفت إلى أنه تم إنشاء خزان مياه لرى جميع زراعات البحيرة بسعة 100 متر مكعب، عقب إنشاء شبكة مياه رى حديث، لرى «النجيلة» الخضراء وأشجار النخيل، وجميع زراعات اللاند سكيب.

وكشف مدير تطوير المشروع، عن أن نسبة تنفيذ المطاعم الأربعة المقرر إقامتها بلغت 90 %، حيث يتم الإنشاء على مساحة 1,5 فدان، قائلا: «ستقدم خدمة الوجبات السريعة والجاهزة لرواد المكان فيما بعد».

وأضاف أنه تم الانتهاء من تنفيذ الجزيرة الاستوائية فى منتصف البحيرة، مع إنشاء كوبرى خشبى من أجود أنواع الأخشاب لمقاومة العوامل الجوية، والذى سيساعد فى الوصول إلى الجزيرة، علاوة على الانتهاء من إنشاء 2 من البرجولات الخشبية لخدمة رواد المكان، كما ستستخدم تلك الجزيرة فى إقامة الحفلات.

وأوضح أنه تم الانتهاء من الممشى السياحى على طول البحيرة على مساحة 2500 متر مربع، وجارٍ تركيب مقاعد خرسانية على طول الممشى لخدمة الرواد، والتى تمكن ذوى الاحتياجات الخاصة من استخدامها خلال زيارتهم، كما يتم تنفيذ أعمال المسرح المكشوف بأجود الخامات سواء الهيكل الخارجى أو التشطيبات الداخلية لمقاومة عوامل الجو، حيث بلغت نسبة التنفيذ فيه 92 %، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء سلم خرسانى للوصول إلى المسرح، مع إقامة «رامب» بجواره لذوى الاحتياجات الخاصة.

وأضاف أنه جارٍ تنفيذ منطقة ملاهى للأطفال ضمن مخطط التطوير، وصلت نسبة تنفيذها إلى 90%، كما تم أيضًا إنشاء أماكن انتظار للسيارات بسعة 425 سيارة، لافتا إلى أنه تم إنشاء 4 دورات مياه عامة مجمعة للسيدات والرجال، تم تشطيبهم على أعلى مستوى، حيث تم توزيعهم بشكل متساوى على طول البحيرة، علاوة على إنشاء خزان للمياه والحريق سعة 750 ألف متر مكعب.

وأضاف أنه جارٍ الانتهاء من تنفيذ 5 نوافير مجمعة عائمة ومضيئة ليلًا، على مياه البحيرة، بمختلف الألوان، حيث تم إنشاء غرفة كهربائية للتحكم فى أعمالها، موضحا أنه تم الانتهاء من تطوير منطقة «لسان» البحيرة والتى سيتم استخدامها فى إقامة الحفلات، حيث تم إنشاء 2 كافتيريا لبيع المشروبات الساخنة، و2 من البرجولات الخشبية ومقاعد خرسانية.

وتابع: البحيرة هى المواجهة للمتحف القومى للحضارات بمصر القديمة وستتحول إلى أهم محطة جذب سياحى خلال الفترة المقبلة وبلغت نسبة تنفيذها 97%، حيث ستتكامل مع مشروع المتحف القومى للحضارات، وسيتم الانتهاء من تنفيذ مخطط التطوير كاملا مارس المقبل.

إلى ذلك انتهت أجهزة الدولة من إنشاء عدد من المحاور المرورية من بينها «محور الحضارات» ومحور «عين الصيرة» بالقرب من البحيرة، والمقرر أن تخدم المنطقة وتربطها بالطرق الرئيسية مثل «صلاح سالم، والأتوستراد والطريق الدائرى وكورنيش النيل».

وحول مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون، أكد الدسوقى، أن أعمال التطوير تتضمن تنفيذ عمارات سكنية، ومول تجارى فندقى ومطاعم، وكافتيريات، وبازارات سياحية، قائلا: «إنه تم إزالة أكثر من 2 مليون متر مكعب مخلفات من وراء عمليات إزالة المناطق العشوائية التى كانت محيطة بالمنطقة، فضلًا عن مخلفات هدم ورش ومصانع المدابغ التى تم إزالتها»، موضحا أن المساحة المستهدف تطويرها تصل لـ90 فدانا».

وتابع: «أنه جارٍ تنفيذ 70 عمارة سكنية ضمن مخطط التطوير ستكون بمثابة «كمبوند سياحى مقفول»، حيث يبلغ مسطح كل عمارة 600 متر، وكل دور يتكون من 4 وحدات سكنية، موضحًا أنه تم الانتهاء من الهيكل الخرسانى لـ5 عمارات من إجمالى عدد العمارات المستهدفة، وجارٍ تشطيب الوحدات السكنية من الداخل الـ5 عمارات.

وأوضح، أن العمارات التى سيتم إنشاؤها بجوار سور مجرى العيون ستكون عبارة عن أرضى و3 أدوار وذلك حفاظًا على الأثر، فضلًا عن إنشاء عمارات أخرى ستكون «أرضى و 4 أدوار وأرضى لكنها بعيدة عن الآثر، قائلا: «إنه جارٍ تنفيذ أساسيات جميع العمارات المستهدفة».

ولفت إلى أنه سيتم الانتهاء من الهيكل الخرسانى لـ70 عمارة سكنية مستهدفة بنهاية يونيو المقبل، ليتم بعدها البدء فى التشطيبات الداخلية بالوحدات السكنية، مضيفًا أن من بين مخطط تطوير المنطقة سيتم إنشاء مول تجارى فندقى على مساحة 16 فدانا».

وفيما يتعلق بمشروع ممشى أهل مصر الجارى تنفيذه، على كورنيش النيل، رصدت «الشروق»، خلال جولة ميدانية إقامة مدرجات الجلوس المطلة على النيل والمسرح وأسوار الكورنيش، وأحواض الزهور وذلك بطول المرحلة الأولى، بالإضافة إلى مقاعد الجلوس التى تم توزيعها بالممشى، مع أعمال الإضاءة التجميلية لتلك المرحلة.

من جهته، قال رئيس الجهاز القومى التنسيق الحضارى، محمد أبو سعده، إن عملية تطوير بحيرة عين الصيرة، وسور مجرى العيون، سيساعد كثيرًا فى تحسين الصورة البصرية للمنطقة، والارتقاء بالعمران مع رفع جودة الحياة، مضيفًا أن الإسكان الحديث الذى يتم إنشاؤه بالمنطقة متوافق مع البيئة الحضارية والأثرية والترثية.

وأضاف أبوسعده، لـ«الشروق»، أن التطوير أدى إلى إنشاء شرايين مثل «كوبرى الحضارات وعين الصيرة»، والذى يساعد فى سهولة وصول السائح إلى المناطق الأثرية والتراثية بالمنطقة، قائلا: إن تطوير المحيط العمرانى للمناطق الأثرية والتراثية، يحدث نقلة نوعية فى رفع قيمة المبانى الأثرية والتراثية بالمنطقة».

بينما قال مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، صبرى الجندى، إن مخطط تطوير بحيرة عين الصيرة وسور مجرى العيون، يعد بمثابة تطوير جذرى فى إطار توظيف القاهرة لتكون مركز حضارى ثقافى سياحى، بما يحافظ على الهوية التاريخية للعاصمة.

وأضاف الجندى لـ«الشروق»، أن مخطط التطوير يعمل على تكامل النسيج التاريخى للمنطقة، علاوة على تزاوج البيئة التاريخية والحضارية والأثرية للعاصمة، من خلال ربط تطوير البحيرة ومنطقة سور مجرى العيون مع 313 أثرا بالمنطقة الجنوبية للقاهرة، من بينها «المتحف القومى للحضارات وحديقة الفسطاط، وقلعة محمد على ومسجد الرفاعى الأشهر، ومسجد السلطان قنصوة».

ولفت إلى أن عملية التطوير سينتج عنها تشكيل كتلة تاريخية عمرانية وحضارية جديدة جاذبة للسياحة، ما سينعكس بشكل إيجابى على الآثار بالمنطقة.

وفيما يتعلق بمشروع ممشى أهل مصر، أوضح الجندى، أن المشروع يمثل رئة خضراء لسكان القاهرة المكتظة، وجارٍ تنفيذه على كورنيش العاصمة من حلوان وحتى شبرا الخيمة، ومن المتوقع أنه سيتم تنفيذه فى جميع المحافظات المطلة على كورنيش النيل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك