قال الدكتور أمجد حداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن اختيار مصر ضمن أول 6 دول لتلقي التكنولوجيا اللازمة لإنتاج لقاحات «mRNA» في القارة الأفريقية دليل على الإرادة السياسية، موضحًا أن مصر تضم أكبر مدينة دواء وأكبر قلعة لإنتاج اللقاحات بالشرق الأوسط «فاكسيرا».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، أن التكنولوجيا المنقولة أحدث تقنية لإنتاج اللقاحات في العالم، لافتًا إلى أنها مستخدمة في لقاح «فايزر» الذي ثبت مأمونيته وفعاليته في الحوامل والمرضعات والأطفال.
وأشار إلى أن نقل التقنيات الحديثة إنجاز تاريخي وله بعدان أمني واقتصادي، متابعًا: «كورونا لو انتهى كجائحة لن ينتهي كفيروس وسيظل مستمرًا، والأمر يتطلب جرعات سنوية، توفيرها في الداخل يجعل مصر أكبر داعم للدول الإفريقية ويوفر مليارات الدولارات».
وعن الوضع الوبائي في مصر، ذكر رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح أن منحنى الإصابات لم يشهد زيادة لمدة أسبوع وحتى الآن، قائلًا إن الذروة تحسب بأثر رجعي عند انكسار الزيادة لفترة معينة.
ولفت إلى أن معظم الحالات من الدرجة البسيطة والمتوسطة وهو مؤشر على ضعف الفيروس، لكنه خطير على كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، مشددًا على أهمية اللقاحات في الحماية من المضاعفات ومتلازمة ما بعد الإصابة والوفاة.
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن اختيار مصر ضمن أول 6 دول لتلقي التكنولوجيا اللازمة لإنتاج لقاحات "mRNA" في القارة الأفريقية.
جاء ذلك خلال حفل أقامه المجلس الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الافريقي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، ورؤساء الدول التي تم اختيارهم لتصنيع اللقاحات عن القارة الأفريقية، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وذلك على هامش قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في بروكسل اليوم.