اليوم 19 مارس هو ذكرى عودة طابا إلى الأرضي المصرية بعد معركة تحكيم استمرت ٥ سنوات، خاضت الدولة المصرية معركة من أشرف المعارك لإثبات أحقية أن طابا جزء من أرض سيناء، وكانت هناك خلاف على الحدود البرية بين مصر وإسرائيل، وحاولت إسرائيل تغيير ملامح المنطقة حتى لا تستطيع مصر إثبات أحقيتها فيها، وذلك عن طريق شراء أشجار الدوم من بدو سيناء.
الشيخ إبراهيم سالم جبلي شيخ مشايخ سيناء، قال إن البدو يتوارثون الأشجار جيل وراء جيل، ومن بينها أشجار الدوم التي توجد في مدينة طابا، والتي توارثها أبناء قبيلة الأحيوات من الأجداد، ومعروف أن كل قبيلة تمتلك أشجار نخيل أو دوم أو زيتون يجري توزيعها على الورثة، وكل وريث يعرف عدد الأشجار التي يمتلكها.
وأوضح أن أشجار الدوم توجد بالقرب من ساحة العلم بالمدينة على شاطئ خليج العقبة، وطالب الحاكم الإسرائيلي في ذلك الوقت أن يشتري عددا من هذه الأشجار بمبالغ مالية كبيرة من الشيخ مسمح كبيش شيخ قبيلة الأحيوات بالمنطقة، ولكن الشيخ رفض قائلًا "إن أشجار الدوم ليس ملك لبدو سيناء فقد ولكنها ملك لجميع المصريين".
وأشار سالم، إلى أن الهدف من شراء الجانب الإسرائيلي لهذه الأشجار هو أن تكون الأشجار ملكه وتصبح دليل أمام محكمة العدل الدولية على أحقيتهم لامتلاك هذه المنطقة، ويطالبوا بأحقيتهم في المنطقة كونها مملوكة لهم بعقود مثبته من أهالي المنطقة.
ويقول إبراهيم، إن العلامة ٩١ كانت نقطة خلاف مع الجانب الإسرائيلي، وهي عبارة عن قطعة حديدية مثبته في قاعدة أسمنتية، بعرض ٥٠ سم، وطول ٥٠ سم، وكانت هي احدى العلامات الحدودية بين فلسطين وإسرائيل بعد رحيل الحكم العثماني، والبدو يعرفون المنطقة جيدًا، ويعرفون كل علامة من العلامات بداية من رفح وحى طابا.
ولفت إلى أن إسرائيل ادعت العلامة ٩١ داخل سيناء بنحو ١٠٠ متر، وقاموا بتغيير ملامح النقطة ٩١ وإخفاءها من مكانها الصحيح، إلا أن البدو أثبتوا للجيش المصري أن الإسرائيليين نزع القطعة الحديدة، وتركوا القاعدة الأسمنتية وهي مدون عليها رقم ٩١ ، وعثر البدو على القطعة الحديدة الأصلية ملقاة تحت الصخور.
واختتم إبرهيم، حديثه قائلا: "إن أشجار الدوم والعلامة ٩١ علامات أثبتت أن طابا مصرية، وأن بدو سيناء لا يفرطون في أرض تمتلكها الدولة المصرية".