لم تكن المباراة النهائية بين انجلترا والمانيا في ويمبلي يوم 30 يوليو 1966 ، مجرد مباراة عادية ، فقد جاءت الفرصة على طبق من ذهب للإنجليز من أجل تحقيق لقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم ، وإثبات أنهم الأفضل في كرة القدم ، مثلما ادعو طويلاً .
ثلاثي وست هام يونايتد بوبي مور وجوف هيرست ومارتن بيتيرز ، قادوا الإنجليز إلى المباراة النهائية إلى جانب نجم مانشستر يونايتد بوبي تشارلتون وشقيقه جاكي ، والمدافع نوبي ستايلز .
حراسة المرمى في المنتخب الإنجليزي كانت في أمان تام مع الحارس جوردون بانكس الذي اهتزت شباكه بهدف واحد فقط طوال البطولة وحتى إنطلاق المباراة النهائية .
12 دقيقة فقط كانت كافية ليسجل الألمان الهدف الأول في شباك بانكس ، لكن 6 دقائق فقط شهدت تعديل الإنجليز للنتيجة عن طريق جوف هيرست هداف وست هام .
بحضور الملكة اليزابيث ، التي كانت في ريعان الشباب وقتها ، تقدم الإنجليز مجدداً عن طريق مارتن بيترز في الدقيقة 78 ، وبينما كان الإنجليز يتحضرون للإحتفال باللقب ، جاء التعادل عن طريث فولفانج وابر في الدقيقة 89 .
انتهى الشوط الثاني والمباراة بالتعادل بهدفين لهدفين ، واحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين لتحديد هوية البطل الجديد لكأس العالم 1966 .
احتدم الصراع بين الفريقين ، محاولات من بوبي تشارلتون وهيرست ، يقابلها انضباط دفاعي من بيكنباور ورفاقه محاولة منهم لحماية مرماهم .
الدقيقة 101 ...الان بال لاعب بلاكبول الشاب يندفع من الجهة اليمني ويلعب كرة عرضية داخل منطقة جزاء الألمان ، يتسلمها هيرست داخل المنطقة مرواغاً المدافعين بظهره ويسددها فترتطم بالعارضة ثم تصطدم بباطن الأرض ويرفع الإنجليز ايديهم احتفالاً بينما أعترض الألمان على الهدف .
كان الحكم السويسري جوتيفرد داينست في ورطة ، فهو لم يشاهد الكرة بوضوح ، فذهب إلى مساعده توفيق باخراموف ليطلب منه المساعدة في إتخاذ القرار .
باخراموف أكد أن الكرة تجاوزت الخط ، واحتسب الهدف لصالح الإنجليز ، الألمان غير مصدقين ان الهدف تم إحتسابه ، والإنجليز سعداء بالهدف الثالث الذي رجح كفتهم .
انهار الالمان بعد الهدف الثالث ، وتسيد الإنجليز اللقاء ، وشعر رفاق بيكنباور بالظلم فتراجعت مقاومتهم ليستقبلو الهدف الرابع عن طريق هيرست ايضاً .
انتهى اللقاء بفوز الإنجليز ، وتتويجهم بلقب كأس العالم ، ورفع بوبي مور الكأس بعد أن تسلمها من الملكة اليزابيث الثانية في إنجاز ظل حتى هذا اليوم يتيماً .