أحمد زاهر: «فتحى البرنس» أكثر الرجال قسوة فى تاريخ الدراما
روجينا: «فدوى» أخرجت من داخلى أشياء لم أكن أعرف أنها موجودة
آيتن عامر: «ريهام» شخصية مكسورة تثير الشفقة فى «فرصة تانية»
حلا شيحة: «فرح» حالة تمرد ومحاولة لاكتشاف مناطق جديدة
استخدم صناع مسلسلات رمضان 2020 محور الشر كأحد العناصر المؤثرة بقوة فى صناعة حالة درامية قوية تحرك مشاعر الشارع، وتضع اعمالهم على قمة «التريند»، وساهمت القدرات الفردية فى الاداء التمثيلى لعدد من النجوم فى صنع الفارق لبعض المسلسلات، والتى كانت خلال الشهر الكريم حديث المنتديات على وسائل التواصل الاجتماعى، واصبحت الأدوار التى يلعبونها على الشاشة اشخاصا حقيقيين من لحم ودم، ينتظر لها الجمهور لحظات القصاص العادل بين حلقة واخرى.
ومن هؤلاء الفنان احمد زاهر الذى اثار دهشة الجمهور بتمرد على الادوار الناعمة التى تتفق مع مواصفاته الشكلية والجثمانية، وتحول فى مسلسل «البرنس» من خلال تجسيده لدور «فتحى البرنس» إلى كتلة شر تنفث سمومها فى كل من حولها، مستغلا ضعف نفوس اخوته الباحثين عن المال، والذين التفوا حوله وشكلوا عصبة تسعى لتدمير اخيهم غير الشقيق «رضوان» والذى يجسده بطل العمل محمد رمضان.
طبيعة الصراع الدموى الذى يدور داخل اسرة واحدة، وبين مجموعة من الاخوة الاعداء، ساهم بشكل كبير فى زيادة اهتمام الطبقة الشعبية بالمسلسل، وجاء اسلوب الأداء الذى اختاره زاهر فى تجسد شخصية تجمع كل صفات الرجل البغيض، فلا نخوة ولا شهامة ولا وازع من ضمير.
وهو ما جاء متفقا مع ما هو منسوب لهذه الشخصية من احداث فى السيناريو الذى كتبه المخرج محمد سامى، فهو المدبر لمحاولة قتل اخيه «رضوان»، والذى راح ضحيته ابنه وزوجته، ولم يكتفى بهذا بل لفق له تهمة ليسجنه، واخيرا يتخلص من ابنته، بويلقى بالطفلة فى الطريق العام، وهو المشهد الذى اعتبره النقاد اقوى المشاهد تأثيرا على شاشة رمضان.
احمد زاهر وصف دوره فى المسلسل بقوله: «انه اشر رجل على شاشة الدراما«، واعرب عن سعادته بالصدى الكبير الذى حققه، واعتبره نجاح كبير لاداءه لهذه الشخصية الصعبة، وقال ان ادوار الشر تستهويه اكثر من غيرها لانها تحقق تأثير فى المشاهد.
ومن خلال نفس المسلسل تضع الفنانة روجينا بصمة لها على شاشة الدراما، وذلك بتقديم دور الشريرة باداء مختلف قد يكون جديدا وغير متوقعا على فى الدراما المصرية، فهى تلعب دور «فدوى« تاجرة المخدرات التى ورثة المهنة عن اسلافها، وهى سيدة جميلة واسعة الحيلة، تفرض ارادتها على من حولها، ولديها مقدرة غير عادية على إدارة من حولها من رجال وتحريكهم كما تريد، ورغم كم الشر الذى تفثه حولها الا انها فى النهاية تترك لمسة كوميدية على تلك الشخصية الصعبة.
ولفتت شخصة «فدوى» الانظار ليس فقط باطلالتها المميزة وازيائها الشعبية المبهرة، ولكن ايضا بانها كانت القاسم المشترك فى كل جرائم زوجها فتحى «البرنس».
وعن مصدر هذا الشر الذى قدمته فى المسلسل قالت روجينا انه من عند محمد سامى كاتب السيناريو ومخرج العمل، مؤكدة انها قبل البدء فى تصوير مسلسل «البرنس» لم تكن تعرف انها يمكنها تقديم دور بهذا الشكل، وانه كان للمخرج دور كبير فى اكتشاف مساحات جديدة لديها.
وفى سياق صراع الاخوة الاعداء ايضا تظهر الفنانة حلا شيحة على شاشة دراما رمضان بدور «فرح» فى مسلسل «خيانة عهد»، وهو دور طبيبة من طبقة راقية، تبدو من الوهلة الأولى ودودة ومحبة لاختها غير الشقية «عهد»، والتى تجسد دورها النجمة يسرا، وابنها «هشام» ويجسده الفنان الواعد خالد انور، وتساعد «عهد» فى ازمتها بعد اكتشاف وقوع ابنها الوحيد فى ادمان المخدرات، ولكن مع مرور الوقت تتكشف حقيقة ما تحمله من حقد وغل لاختها من ابيها.
وبوجه خادع يخفى الكثير مما تحلمه فى نفسها المريضه تحاول «فرح» الانتقام من اختها لاسباب تعود لرواسب من الماضى، وتتضخم المشكلة وتفجر داخلعا بركان من الشر، مع اعتقادها وشقيقها «مروان» الذى يجسده خالد سرحان، بأن المصنع الذى ورثته عن امها كان من بين ممتلكات والدهم، فتتسبب بقتل ابنها «هشام» بعد إعطاء جرعات من المخدرات دون ان يدرى.
الدور الذى لعبته حلا تحول بالحوار على مواقع السوشيال ميديا من الحديث عن اللوك الجديد الذى ظهرت به لاول مرة من خلال المسلسل إلى طبيعة الدور الذى تلعبه وقسوته، خاصة بعد مشهد تعرف عهد على جثة ابنها، والذى هزت به الفنانة يسرا مشاعر الجمهور وأبكته كثيرا وجعلتهم يترقبون لحظة القصاص من فرح.
من جانبها اكدت حلا شيحة أنها تفاجأت بردود الأفعال التى قرأتها على مواقع التواصل الاجتماعى بعد عرض المسلسل، واشارت إلى ان دور يجمل هذا الكم من الشر كان مغامرة منها، ولكن جاءت النتائج جيدة، وقالت ان الجمهور احبها فى أدوار الفتاة الرومانسية، ولكن التنوع فى الادوار ايضا مطلوب، ومهم لأى فنان ان يبحث عن الجديد فى مناطق اخرى.
ومن الوجوه التى اثارت احاديث كثيرة حول مسلسل «فرصة تانية» فى النصف الأول من شهر رمضان، حيث تجسد شخصية «ريهام» الفتاة المتسلطة التى تفرض حبها على «زياد» والذى يجسد دوره الفنان احمد مجدى، وتحاصره حتى يتزوج منها، وبعد طلاقهما تواصل مطاردته بكل الوسائل، وتعمل على تدمير العلاقة بينه وبين حبيبته «ملك» والتى تجسد دورها ياسمين صبرى، وهو ما اثار موجه من الانتقادات لتصرفات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، ووصفا الكثيرون بانها شخصية بلا كرامة.
وتدخل الفنانة ايتن عامر لشخصية «ريهام» من عالم السيكو دراما، فهى شخصية مريضة ولكن لا يبدو عليها الاعراض، ولكن يظهر المرض النفسى بقوة فى اللحظات التى تقرر فيها الانتحار، لتصبح ريهام اجدا اهم ازمات دراما العمل فى حياتها وبعد مماتها.
وردا على الهجوم على دورها فى «فرصة تانية» قالت ايتن عامر على صفحتها على انستجرام أنها تعاطفت جدا مع شخصية «ريهام» وقالت انها شخصية تثير الشفقة، وانها شخصية مقهورة كسرها «زياد» الرجل الذى احبته، لأنه ببساطة كان بيحاول ينسى «ملك» بيها.
وأضافت إن ريهام متعلقة بزياد تعلق مرضى، فهى ولا ترى غيره، ولا تستطيع تخيل حياتها من غيره، ولديها حالة إنكار فظيعة لرفض زياد وجودها فى حياته.