قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد الفالح، إن أساسيات سوق النفط العالمية تتجه للمسار الصحيح، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى الفائض الكبير في المخزون المتراكم على مدى السنين الماضية فإن أثر تخفيض الإنتاج يحتاج إلى وقت حتى يتحقق.
وأكد «الفالح»، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرته اليوم الإثنين، أنه «وبشكل عام وعلى المديين المتوسط والبعيد، توجد حاجة متزايدة إلى الكميات التي يتم إنتاجها من النفط الصخري لتلبية الطلب الحالي والمستقبلي»، متمنيا - في الوقت نفسه - استعادة الليبيين لمستوى إنتاجهم الطبيعي الذي يستحقونه بصورة كاملة.
وقال إن مبادرة خفض الإنتاج خطوة تحمل في طّياتها كثيرا من الإيجابيات على عدة أصعدة، وهي تفتح الباب لحقبة جديدة يتعاون فيها كبار منتجي النفط من منظمة «أوبك» وخارجها لموازنة الأسواق، وهو ما نأمل تطوير الآليات المستدامة له في الفترة المقبلة.
وردا على عدم تأثير الاتفاقية في ظل استمرار تراجع أسعار النفط، قال: «لم يكن هدفنا عند إطلاق هذه المبادرة في الجزائر الوصول إلى سعر محدد، فالأسعار تحددها الأسواق التي تحركها متغيرات كثيرة خارجة عن تحكم الدول المنتجة، ويجدر بنا أن نفصل بين تلك التقلبات وأساسيات السوق ذات التأثير بعيد المدى، وهو ما نحاول التأثير عليه بالتحكم في الإنتاج.
وأكد أنه لا تأثير لقطع العلاقات مع قطر على تنفيذ الاتفاقية، وقال: «الإنتاج لم يتأثر، وقطر أعلنت استمرارها بالالتزام».
وأكد أن السعودية تسعى إلى مضاعفة إنتاجها من الغاز خلال السنوات المقبلة، للوصول إلى تحقيق مزيج الطاقة الأمثل، بما يعزز قدرات نمو الاقتصاد مع الوفاء بالالتزامات نحو اتفاقية البيئة.
كما تحدث الوزير عن التوجهات المستقبلية في قطاع التعدين، بالإضافة لخطط لتخصيص قطاع الكهرباء، ومستوى تنافسية الصناعة التحويلية غير النفطية.