مغنى الأوبرا لـ«لشروق» فى 2015: سأهب منزلى لجمعية تحوله لمركز تعليمى للأطفال الأيتام.. ومحامى الفنان الراحل: اشتريت الفيلا فى 2015 بأوراق موثقة.. ووزارة الثقافة تدخل على الخط بتوثيق مقتنيات «التينور»
«تينور» الأوبرا المصرية الأول حسن كامى كان يخطط قبل سنوات من رحيلة لتحويل منزله إلى مركز ثقافى لتعليم الأطفال الأيتام الفنون والآداب، هذا ما أفصح عنه الفنان الراحل لـ«الشروق» فى حوار خاص تم نشره فى 29 أغسطس من عام 2015، فهل غير كامى، الذى رحل عن عالمنا الجمعة الماضية، خططه بعد هذا التاريخ وقرر فجأة أن يهبه لوزارة الثقافة؟ أم أنه بالفعل باع كل ما يملك أو وهبه لمحاميه الخاص؟.. أسئلة ستجيب عنها المنازلات القانونية التى بدأت بالفعل، والتى سيحسمها قضاء مصر النزيه.
وفيما كشفت المحامية منى أحمد فى اتصال هاتفى بالإعلامى وائل الإبراشى فى برنامجه «كل يوم» على قناة ON tv، عن قيام حسن كامى بوهب مكتبته وفيلته لوزارة الثقافة تخليدا لذكرى زوجته نجوى، أكد عمرو رمضان محامى الفنان الراحل فى مداخلة أخرى بحلقة البرنامج نفسها أنه اشترى ممتلكات كامى بأوراق موثقة منذ عام 2015.
ومن جانبها أغلقت وزارة الثقافة الباب أمام تسرب محتويات مكتبة الفنان الراحل، التى تضم مخطوطات وكتبا، ووثائق نادرة، وذلك عبر بيان رسمى أعلنت فيه عن قرار وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم بتشكيل لجنة برئاسة الدكتور هشام عزمى رئيس دار الكتب والوثائق القومية لفحص وجرد جميع محتويات المكتبة، وإعداد تقرير مفصل عنها على الفور لما تحتويه المكتبة من مقتنيات تراثية، ومخاطبة النيابة العامة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على المقتنيات الفنية التراثية الموجودة بالمكتبة، وعدم تمكين أى من الورثة أو غيرهم من التصرف فيها إلا بعد انتهاء اللجنة المشكلة وفقـا للمادة الثالثة من القانون 8 لسنة 2009، وتعديلاته من فحص وجرد محتويات مكتبة كامى.
وكلفت وزيرة الثقافة الإدارة المركزية للشئون القانونية بالوزارة بتوجيه إنذارات لكل الورثة والحائز للمكتبة بمنع التصرف فى أى من محتوياتها إلا بعد انتهاء اعمال اللجنة، كما أهابت الوزارة فى بيانها بجموع المصريين، المحافظة على التراث الثقافى الفكرى للوطن، ومنع أى نوع من الاعتداء على الموروث الحضارى للوطن بجميع أشكاله.
وبعيدا عن النزاعات القضائية على ميراث الفنان الراحل كانت «الشروق» أجرت حوارا مع كامى، نشر فى 29 أغسطس، 2015، تحدث فيه عن علاقته بزوجته الراحلة «نجوى» التى ظل يرسل لها رسائل غرامية بعد وفاتها بسنوات، وقال إنه سيهب الفيلا التى تشاركا بناءها طوبة طوبة إلى الجمعية التى كانت تعمل بها لتتحول إلى مركز ثقافى تعليمى للأطفال الأيتام.
