سجلت أسعار البترول ارتفاعا كبيرا، اليوم الاثنين، في آسيا بعد إعلان إيران وقف بيع البترول لفرنسا وبريطانيا في قرار رمزي، غير أنه يعزز الخشية من "تصعيد" من جانب طهران.
وارتفع سعر نفط برنت بحر الشمال تسليم أبريل بمقدار 1.52 دولار للبرميل إلى 121.10 دولارا في المبادلات الإلكترونية الصباحية، فيما ارتفع سعر برميل البترول المرجعي الخفيف "لايت سويت كرود" تسليم مارس 1.70 دولارا إلى 104.94 دولارات.
وقال جاستن هاربر، من شركة آي جي ماركتس في سنغافورة، إن "البترول بدأ الأسبوع بأعلى مستوى منذ 8 أشهر (بالنسبة لنفط برنت)؛ لأن إيران تواصل سياسة التصعيد".
وأعلنت وزارة البترول الإيرانية الأحد وقف بيع البترول لفرنسا وبريطانيا، البلدين اللذين يقفان في الصفوف الأمامية للدول التي تلتزم بالعقوبات التي اتخذها منذ عامين الاتحاد الأوروبي بحق طهران، بالتوازي مع عقوبات مشابهة من الولايات المتحدة.
وهذه الخطوة تكتسي طابعا رمزيا، إلا أنها تهدد بحسب الخبراء بتشديد الضغط على أسعار البترول من خلال تعزيز المخاوف من "تصعيد" إيراني في مضيق هرمز.
ورأى رئيس الاتحاد الفرنسي للصناعات البترولية جان لوي شيلانسكي، يوم الأحد، أن هذا القرار "يؤكد أن الإيرانيين يخوضون عملية تصعيد. وحين نعلم أن -علاوة المخاطر المرتبطة بإيران- هي ما يحدد اليوم سعر (البترول)، نرى أن ذلك سيكون له بالتأكيد تأثير".
وتابع "المشكلة لا تكمن في الإنتاج الإيراني ولو أنه مهم إذ يمثل 4 إلى 5% من الإنتاج العالمي، بقدر ما تكمن في المخاطر على مضيق هرمز الذي تمر عبره 15 مليون برميل في اليوم، وهو ما يشكل عشرة أضعاف الاستهلاك الفرنسي".
ولوح مسؤولون إيرانيون مرارا بإمكانية إغلاق المضيق ردا على العقوبات المتزايدة على الجمهورية الإسلامية.