مرصد «الأزهر» لـ«الشروق»: دراستنا عن «داعش» لاحظت انتشار الإلحاد في مناطق سقوط التنظيم - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مرصد «الأزهر» لـ«الشروق»: دراستنا عن «داعش» لاحظت انتشار الإلحاد في مناطق سقوط التنظيم

كتب ــ أحمد بدراوى:
نشر في: الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 9:18 م | آخر تحديث: الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 9:18 م

-الأزهر يصدر دراسته المعمقة عن مقاتلى «داعش»: 40 ألف مقاتل فروا من الموصل والرقة.. ويواجهون خيار الفرار إلى ليبيا أو سيناء أو أوروبا


قال المنسق العام لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف الدكتور محمد عبدالفضيل، إن دراسة مرصد الأزهر «أين ذهبت عناصر داعش؟»، ركزت على دول آسيوية وإفريقية وتناولت الوضع فى سيناء، ودول بعيدة مثل الصين، وحوت أعدادا تقريبية وهى أعداد مهمة عبر رصد معمق.

 

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» اليوم: «عدد المنضمين لداعش الآن بحسب الدراسة بعد سقوط دولتهم المزعومة فى سوريا والعراق نحو 40 ألف مقاتل فروا من مناطق النزاع فى الموصل والرقة وتلعفر والحدود السورية اللبنانية ومنطقة البادية فى سوريا، ونحن حاولنا جمع أعداد تقريبية لمناطق فرارهم لآسيا وإفريقيا وأوروبا ومصيرهم وإلى أين اتجهوا، ونحاول الإجابة على سؤال هل داعش ستنتهى أم ستقوم بعمليات شبيهة بعمليات العصابات الإجرامية؟

 

وأوضح، أما عن الوضع فى سيناء فبحسب الدراسة فهناك جماعات إرهابية بايعت داعش ومنها جماعات إسلامية متطرفة قامت بمبايعة تنظيم القاعدة، وهى إشارة وإنذار أن داعش تقدم ملاذا ومأوى لهذه الجماعات فى حالة تفككها فى مواطنها الأصلية، وبالتالى نرى أن العملية الموسعة والشاملة التى تقوم بها القوات المسلحة فى سيناء فى موعدها خاصة بعد سقوط داعش، وهى عمليات مفيدة وفى وقتها الصحيح لتمنع وصول فلول داعشية لأراضى سيناء وتحصنها بالجبال أو مناطق نائية عن المناطق السكنية.

 

واستطرد، أما عن ظاهرة الذئاب المنفردة والتى انتشرت فى دول بأوروبا: «المرصد سيُصدر تقريرا خلال شهر وبها رصد وتناول لكل عمليات الذئاب المنفردة التى حدثت فى دول أوروبا وبها احصائيات مهمة عن تلك الظاهرة، وهى ظاهرة لا تنفصل عن تقرير «مقاتلو داعش»، ونرى أن الذئاب المنفردة من المحتمل أن تكون عمليات مكثفة تضرب دولا أخرى لم تضربها حتى الآن، ويمكن أن يحدث تحول نوعى فى شكل الذئاب المنفردة بحيث تتطور إلى عصابات، ونحن نتكلم عن تمويل سلاح داعش، والدراسة تسأل أيضا أين ذهب سلاح داعش والموارد التى كانت موجودة معهم مثل الآليات الإعلامية فى الرقة والموصل؟».

 

وأشار: «للأسف رصدنا عمليات انتشار واسعة للإلحاد بين الناس فى المناطق التى كانت تسيطر عليها داعش، ودراستنا رصدت أن كثيرا من الشباب فى مناطق النزاع توجهوا إلى الإلحاد فى تلك المناطق فى الرقة والموصل، وألحدوا شكا فى الدين عموما وشكهم فى قدرة المتدينين على مواجهة داعش، وقدرة تماسك الدين الإسلامى أمام تلك الظواهر الإرهابية وهى شكوك وضعف إيمان».


وأوضح: «أما الحديث عن توبة دواعش، فرصدنا بعض العائدين من داعش إلى مواطنهم الأصلية من أوروبا وامتثلوا للقضاء هناك، وتحدثوا عن المعاناة التى مروا بها فى داعش، لكن لم نرصد عمليات توبة، العائدون مرغمون على العودة ويحاكمون فى السجون العراقية والسورية، وبعضهم يواجهون محاكم فى ألمانيا وأسبانيا والنمسا»، وهو ما رصدناه عبر مصادر معلومات وتقارير لمنصات إعلامية رسمية.

 

وأكد: «ليس كل مقاتلى داعش فروا وهربوا، هناك من عاد واندمج فى مجتمعه وتخفى فيه، ومنهم المزارع والمدرس والصانع وخلعوا عباءة القتال، وأصبح إنسانا عاديا بنفس فكره وتطرفه».


واستطرد: «الدراسة تتحدث أيضا عن المقاتلين الذين كان معظمهم أجانب ذهبوا لمناطق الصراع فى أفغانستان من أوروبا ومصر وتونس وليبيا ودول أخرى، ما يقرب من 10 آلاف داعش فروا إلى أفغانستان».

 

وأصدر اليوم الأزهر الحلقة الأولى من ضمن 3 حلقات خاصة عن دراسة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بعنوان «أين ذهب مقاتلو داعش؟»، واستعرض فيها نشأة التنظيم فى 2014 فى العراق وسوريا، بجانب جهود الدول لتشكيل تحالف دولى للقضاء على داعش، وقصف مناطق ارتكازهم فى العراق وسوريا، وصولا إلى ديسمبر 2017 حين أعلنت روسيا انتهاء عملياتها العسكرية ضد تنظيم «داعش» فى سوريا، وعقب هذا الإعلان بأيام أكدت العراق تحرير كامل أراضيها من قبضة عناصر هذا التنظيم الإرهابى، وأخيرا جاء إعلان «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من قوات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، سيطرتها الكاملة على مدينة الرقة السورية ــ المركز الأقوى والمعقل الأبرز لداعش فى الأراضى السورية، حسب الدراسة.

 

واستعرضت الدراسة، عمليات ارهابية جرت فى مصر، منها فى 24 من أكتوبر عام 2017، وبعد 4 أيام من الهجوم الإرهابى الذى استهدف عناصر أمنية فى منطقة الواحات، وأسفر عن استشهاد 16 شرطيا؛ قال الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حديث تلفزيونى: «النجاح الموجود فى سوريا والعراق ضد تنظيم داعش، سيترتب عليه انتقال عناصر التنظيم من هذه الجبهة فى اتجاه ليبيا ومصر ــ الحدود الغربية ــ وشبه جزيرة سيناء وغرب إفريقيا».

 

ويرى المرصد، أنه لم يعد أمام عناصر داعش سوى ثلاثة خيارات، وهى اللجوء إلى أماكن لهم فيها موطئ قدم، مثل ليبيا والحدود العراقية السورية أو بؤر محدودة فى سيناء، أو القيام بعمليات إرهابية فى أوروبا، أو الانتقال إلى حرب العصابات والذوبان فى الصحراء، وهو أمر لهم فيه خبرة فى العراق.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك