أعلن رئيس إرتيريا أسياس أفورقي، اليوم الأربعاء، أن بلاده سترسل وفدًا إلى إثيوبيا؛ لإجراء محادثات سلام، حيث تسعى الدولتان الغريمتان منذ فترة طويلة لتحقيق تقارب تاريخي.
وجاءت الخطوة، بعد أن أعلنت إثيوبيا أنها ستقبل بشكل كامل بنود اتفاق سلام عام 2000، أوائل هذا الشهر، في إطار إصلاحات مفاجئة، تحت قيادة رئيس الوزراء الجديد، آبي أحمد.
وقال «أسياس»، في العاصمة أسمرة اليوم: «سنرسل وفدا إلى أديس أبابا، لتقييم التطورات الحالية، بشكل مباشر»، مضيفًا، «أن إثيوبيا تشهد الآن نقطة تحول أو فترة انتقالية، كما هو الحال مع إريتريا، وشعب إثيوبيا يتوق أيضا إلى تحقيق السلام والانسجام مع جارتهم».
وكان اتفاق السلام، الذي تم التوقيع عليه بين الدولتين في عام 2000، قد أنهى حربا حدودية استمرت عامين، أودت بحياة عشرات الآلاف، لكن الدولتين مازالتا تشهدان مناوشات من وقت لآخر.
ورفضت إثيوبيا قبول قرار بشأن الحدود، تم التوقيع عليه في عام 2002، نص على تسليم مواقع رئيسية إلى إرتيريا، لكن الزعيم الإصلاحي آبي أحمد، الذي تولى السلطة هذا العام، يجري تغييرات مهمة في دولة، تنظر إليها المنظمات الحقوقية بأنها قمعية.