«جوته» يناقش «المسكوت عنه في ثورة 1919» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«جوته» يناقش «المسكوت عنه في ثورة 1919»

 إنجي عبد الوهاب
نشر في: السبت 20 يوليه 2019 - 2:06 م | آخر تحديث: الأحد 21 يوليه 2019 - 7:14 م

صالون مكتبة معهد جوته يناقش عدد دار "المرايا" حول ثورة 1919احتفالًا بمئويتها
استضاف صالون مكتبة معهد جوتة الثقافي بالدقي، مساء الخميس، حلقة نقاشية حول «المسكوت عنه في ثورة 1919» مستضيفًا محرر وباحثي العدد الخاص الصادر عن دار "المرايا" والذي حمل عنوان « الثورة والتأريخ .. 1919 بعد مائة عام».

وخلال النقاش قدم مجموعة من المؤرخين والباحثين المشاركين في العدد إعادة تقييم لبعض القراءات التي رسخها كاتبو ومؤرخو ثورة 1919 بمنظور نقدي، كعدم إرضاء دستور 23 طموح الثوار، ومناقشة فكرة ارتباط تحرر المرأة بها بوصفها نقطة انطلاق، وشخصنة زعامة الثورة في فرد، رغم أن قيادتها كانت جماعية، فضلًا عن استبعاد اليهود من النسيج الوطني المشارك في الثورة تأثرًا بأحداث نكبة 1948، والتركيز على شعار "يحيا الهلال مع الصليب" باعتباره معبرا عن تقارب بين المؤسسات الدينية رغم خروجه العفوي من قلب الشارع.

أدار النقاش الكاتب الصحفي سيد محمود بحضور المؤرخ عاصم الدسوقي وعدد من الباحثين المشاركين في العدد الذي افتتح النقاش حوله الدكتور ناصر أحمد إبراهيم، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، و محرر عدد «الثورة والتأريخ..1919 بعد مائة عام» متناولًا الإضافة المعرفية التي يقدمها هذا العدد للقاريء عبر 26 مقالًا أكاديميًا نقديًا ارتكزت على الإفادة من العلوم البينية، وتقديم مراجعات نقدية وتساؤلات مبتكرة لنقد التأريخ لثورة.

وناقش الدكتور ناصر أحمد إبراهيم، كيف تعرض هذا العدد لبعض القضايا المسكوت عنها كإغفال مشاركة يهود مصر في الثورة خلال التأريخ لها، خاصة بعد أحداث النكبة، رغم سقوط شهداء من صفوف اليهود كباقي الفئات، مستشهدًا بكلمات غناها مطرب الثورة سيد درويش في أغنية «قوم يا مصري» وهي: «قال إيه نصاري ومسلمين.. قال إيه ويهود» والتي استبدلت بعد النكبة بـ«قال إيه جنود».

وأشار إبراهيم إلى تساؤل آخر مسكوت طرحه الدكتور مجدي جرجس، أحد الباحثين المشاركين في العدد في ورقته التي حملت عنوان «اختطاف ثورة 1919 تحت شعار الهلال والصليب» والذي ذهب فيها الباحث إلى أن شعار "يحيا الهلال مع الصليب" خرج من جوف الشارع المصري تعبيرا عن تمسكه بالوحدة الوطنية بين المصريين مسلمين ومسيحين ويهود في مواجهة الاحتلال، وأن وراء هذا الشعار جوانب توارت واحتجبت جراء اختطاف المؤرخين هذا الشعار الشعبي ونسبه إلى المؤسسات الدينية.

وانتقل النقاش إلى دستور 1923 بالاعتماد على ورقة الباحث مصطفى الغريب، والتي حملت عنوان «دستور23.. رهانات السلطة والمجتمع» التي تناولت محاصرة القصر للمكتسبات التي منحها الدستور للمصريين، مستشهدًا بالجدل الذي سبق إقراره خلال تشكيل لجنة صياغة الدستور، ورفض «الوفد» المشاركة بها والتي نعتها سعد زغلول بـ«لجنة الأشقياء»، مشيرًا إلى انتقاد طه حسين لهذا الدستور ومقارنته له ببعض الدساتير الأوروبية.

وانتقد المؤرخ عاصم الدسوقي دستور 23 قائلًا: "لم يكن ليبراليًا بل كانت كل مواد باب الحريات مقيدة، وكان التمثيل النيابي بهذا الدستور يخضع لسلطة رأس المال.

وتناول مدير الجلسة، الكاتب الصحفي سيد محمود ما أسماه بالآفة التي صنعها المؤرخون لثورة 1919 وهي «شخصنة الحدث التاريخي في فرد» وكيف توارثت الأجيال في مصر هذه الآفة، مشيرًا إلى أن الباحث الدكتور محمد أنيس توصل إلى أن سعد زغلول كان زعيمًا إصلاحيًا وليس ثوريًا، وأن قرارات عبدالرحمن فهمي هي التي أضفت إلى سعد صفة الثورية.

وتناولت الدكتورة إيمان عامر، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة القاهرة، نقدًا لأسطورة تحرر المرأة مع انطلاق ثورة 1919 قائلة إن مشاركتها السياسية في الثورة كانت نتاج عقود من نضالها للحصول على حقوقها الاجتماعية والسياسية، مستشهدة بدور المرأة المصرية إبان الحملة الفرنسية على مصر وخروجها لمناهضة سياسات الألفي بيه اعتراضًا على بونابرت ثم خروجها ضد عثمان البرديسى.

وشارك في إصدار دار المرايا الخاص حول ثورة 1919 والذي حمل عنوان « الثورة والتأريخ.. 1919 بعد مائة عام » مجموعة متنوعة من المؤرخين والباحثين في بعض الجامعات المصرية والأوروبية كعماد أبو غازي، أستاذ علم الوثائق بكلية الآداب جامعة القاهرة المشارك بورقته «ثورة 1919 .. ثلاث رؤى ماركسية»، وأحمد ضياء دردير الباحث في دراسات الشرق الأوسط بجامعة كلولومبيا مناقشًا لورقته «الثورة وفجوة الأرشيف المُنتجة»، وزينب أبو المجد، الأستاذ المشارك بجامعة أوبرلين بالولايات المتحدة الأمريكية مناقشة لورقتها «ألنبي وثورة 19.. قراءة في ضوء الأرشيف البريطاني»، و إيمان عامر، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة بورقتها «المرأة وثورة 1919»، ومصطفى الغريب، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة بنها بورقته «الدستور والثورة .. رهانات السلطة والمجتمع» ومجدي جرجس وورقة تحمل عنوان«اختطاف ثورة 1919 تحت شعار الهلال والصليب»، الأستاذ المساعد بجامعة كفر الشيخ.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك