اختتم الفنان محمد صبحي الدورة الثانية من مشروع آفاق مسرحية بمسرح البالون، بصفته رئيسا شرفيا للمهرجان مساء الثلاثاء وفي حضور المخرج ناصر عبدالمنعم رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح، والدكتور عماد سعيد رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والمكرمون الفنانة نيللي وحنان شوقي ومحمود الجندي، وغاب عن الحفل وزير الثقافة د. جابر عصفور، والفنان سمير غانم أحد المكرمين.
وأكد هشام السنباطى مدير المشروع، أن وزارة الثقافة أدرجت المهرجان في أجندتها بصورة رسمية، باعتباره أكبر تجمع مسرحي على مستوى مصر والعالم العربى لاحتوائه على 97 عرضا مسرحيا قدمت في 105 ليالى عرض بميزانية 60 ألف جنيه، محققين بذلك ترابطا بين أكثر من 11 محافظة، وهو ما جعلني أطلق على المهرجان «شعب فرق آفاق مسرحية»، وأضاف: يكفينى فخرا أن ينجح هذا المشروع فى مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مصر كما قالت عنه إحدى الصحف الإسبانية «آفاق مسرحية رصاصة في قلب الخوف» خاصة أننى تربيت على مسرح شبيه بمعسكر الجيش وهو مسرح «الجوكر» محمد صبحي.
وعُرض بعد ذلك فيلم وثائقى عن مجمل ما شهدته الدورتان الأولى والثانية، وشهد ظهور الراحل سعيد صالح أثناء تكريمه بالدورة الأولى تصفيقا حارا من قبل الجمهور.
«أبنائى أعزائي فلذات أكبادي» بدأ بها الفنان محمد صبحي كلمته حسب طلب الجمهور، مؤكدا أن فرق الهواة المسرحية المتجولة خارج العاصمة هي من أنقذت المسرح في كل دول العالم خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، وأضاف: كنا كفنانين نصارع من أجل تواجد المسرح في المحافظات، ولكن السنباطي فاجأنا بإصراره على التعاون مع الشباب في قيادة حركة مسرحية تمثل إشعاعا براقا فى الظلام، فنحن ليس أمامنا حل سوى ان نتجه «نحو مسرح فقير» ماديا، ولكنه غني بالأفكار الشابة والإبداعات الفنية، واستطرد: مازلت عند وعدى بأن اتبنى العرضين الأول والثانى إنتاجيا إلى جانب المسرحيات الست التى أعد لها في مصر حاليا.
قدم صبحي تحية للفنان الراحل خليل مرسي عضو فرقته المسرحية واصفا إياه بالمحترم، وقائلا: يصعب على أن أتواجد على خشبة المسرح دون أن يكون إلى جواري ثم طلب من الحضور الوقوف دقيقة حدادا على الراحل.
شهد الحفل تكريم القائمين على المهرجان السكرتير العام رنا رأفت ومسؤول العلاقات العامة لؤى إدريس ومسؤول لجنة المتابعة مروان شومان ولجنة المالتيميديا شيري عزت، ولجنة المطبوعات سميه أحمد كما شهد تكريم لجنة التحكيم المرحلة الاولى يسرى حسان وعباس حسين وم. حازم شبل وأشرف عزب وأمين بكير وباسم صادق وعبدالغني داوود وسيد خطاب، ثم قدم دروع التكريم لعميدة الأدب السعودى د. مالحه عبدالله واسم الراحل خليل مرسى وتسلمها شقيقه مجدي مرسي «وسط دموع محمد صبحي»، كما قدم المهرجان درع الدولة الثانية لروح شيخ المخرجين حسن عبدالسلام وتسلمته ابنته فاطمة.
سلم صبحي بعد ذلك دروع المهرجان للمكرمين نيللى ومحمود الجندي وحنان شوقي وطلب الجمهور كلمة من الفنانة نيللى، فقالت: أنا محظوظة جدا بأن الله منحني حب الجمهور، وأود أن أقول كلمة للرجل الذي أتذكره دائما في غيابه «أنت رائع يا محمد يا صبحى»، وأضافت: روعة هذا الفنان تتجلى فى حبه لمصر والمصريين وتمنيه لشعبنا العظيم أن يعيش في أحسن حال، وهى الكلمة التى دفعت صبحى بأن يقبل يدها.
أعلن بعد ذلك د. سيد خطاب توصيات لجنة التحكيم وهي: منح درع الوفاء باسم د. خليل مرسي لعرض «الإطار» المشارك في المهرجان القومي للمسرح، كما ناشدت اللجنة وزير الثقافة أن يفتح مسارح الدولة للعروض الفائزة وأن تقدم هذه العروض فى الأماكن السياحية والأثرية المفتوحة فضلا عن ضرورة إقامة ورش مسرحية لهؤلاء الشباب، كما ناشدت اللجنة جميع منظمات ومؤسسات الدولة برعاية الفرق الشابة والاهتمام بالتثقيف والتعليم المستدام، وإقامة ندوات نقدية مصاحبة للعروض وأخيرا ضرورة وحتمية واستمرار المهرجان.
قدم الفنان محمد صبحي والمخرج مجدي عبدالمنعم جوائز المهرجان، حيث حصدت ثلاثة عروض معظم جوائز المهرجان، وفاز عرض «الأفاعى» لفرقة الأمل بجوائز أفضل عرض وأفضل مخرج «محمد يوسف» وأفضل ممثلة «منة حجازى وهبة الكومى وماجدة شريف ودينا عاطف، وشهادة تكريم لمحمد هاني، كما حصد عرض الإطار لفرقة «سوق تفاهم» جوائز أفضل ممثل محمد حفظي وأفضل ممثلة سارة صلاح وأفضل سينوغرافيا أحمد أمين وأفضل موسيقى سمير عزمي، بينما حصل عرض الشريعة المفقودة على جوائز التصحيح اللغوي «سعد عبدالله» والدراماتوج محمد جاد الله وياسر الفرماوي وشهادة تميز لمي عبدالرازق ومنة الله هاني «أصغر ممثلة في الدورة»، بينما ذهبت جائزة أفضل إيماء حركي لعرض «أريد أن اقتل» لفرقة «فانتازيا» المسرحية وأفضل تأليف مناصفة بين إيهاب جابر ونزيه ويليم، وحصل عرض «قنبلة قيد الانفجار» على جائزة أفضل تصميم بوستر وعرض «هردبيز» على جائزة العرض الأكثر جماهيرية وحصلت الفنانة بسمة على شهادة تميز عن عرض «صورة مارية» وأحمد ياسر عن عرض «حاسب» ومحمد صفوت عن عرض «بوهيميا»، ثم سلم السنباطي درع تكريم المهرجان للفنان محمد صبحي تقديرا لمشواره الفني ومساندته لمشروع آفاق مسرحية.