هل تصبح رشيدة طليب «أيقونة تحرر» جديدة لفلسطين؟ - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:56 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل تصبح رشيدة طليب «أيقونة تحرر» جديدة لفلسطين؟

رشيدة طليب
رشيدة طليب

نشر في: الثلاثاء 20 أغسطس 2019 - 4:34 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 20 أغسطس 2019 - 4:34 ص

ناقش عدد من كتّاب الرأي في عدد من الصحف العربية، تعنت إسرائيل في السماح لعضوة الكونغرس الأمريكي من أصل فلسطيني رشيدة طليب بزيارة إنسانية لجدتها البالغة من العمر 90 عامًا.

وقالت إسرائيل في وقت سابق إن رشيدة تعهدت بقبول مطالب إسرائيل واحترام القيود المفروضة عليها أثناء الزيارة، ووعدت بعدم الترويج لمقاطعة إسرائيل خلال زيارتها.

وبعد موافقة إسرائيل بالزيارة، عادت طليب لتلغي زيارتها إلى بلدتها بيت عور الفوقا في محافظة رام الله، وعزت ذلك إلى القيود التي حاولت إسرائيل فرضها على هذه الزيارة.

'أشهر جدة في العالم'
يقول سري القدوة في جريدة الدستور الأردنية: "في تطور فاضح اتخذت حكومة الاحتلال العسكري الإسرائيلي قرارًا بمنع عضوتي الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب وإلهان عمر من الدخول إلى فلسطين المحتلة خوفًا من فضح الاحتلال وإجراءاته الجائرة بحق شعبنا وأرضنا أمام الجمهور الأمريكي والعالمي وممارسة سلسلة من التصريحات التحريضية ضدهما".

ويضيف قائلا: "إن حكومة الاحتلال تتصرف على أنها دولة فوق القانون تنتهك القانون الدولي والإنساني دون حسيب ولا رقيب، وإن قرار المنع عمل لا أخلاقي وممارسة عنصرية ويعبر عن أزمة الاحتلال اللاأخلاقية.. ويأتي ضمن حملة ممنهجة لعزل القضية الفلسطينية عن العالم، وللتغطية على جرائم وخروقات حكومة الاحتلال المتواصلة بجميع الوسائل".

في السياق ذاته، تقول جريدة القدس الفلسطينية في افتتاحيتها إن "هذه القضية بكل تداعياتها كشفت مرة أخرى وبوضوح أن إسرائيل لا تؤمن بالديمقراطية الحقيقية ولا تقبل النقد الدولي، وهي حين تعاقب بالمنع هاتين النائبتين بسبب مواقف سياسية، تسكت عما يقوله كثير من غلاة المتطرفين اليهود من أقوال حقيرة ضد شعبنا والعرب عمومًا، وتتغاضى عما تقوم به من سرقة للأرض والحقوق الفلسطينية بالاستيطان وغيره من هدم وتهجير وترفض حتى من ينتقد ممارساتها اللاقانونية هذه".

ويتطرق نبيل عمرو في جريدة الحدث الفلسطينية إلى جدة طليب قائلًا: "لم يكن ليخطر ببال السيدة 'مفتية' أن تصبح بين عشية وضحاها أشهر جدة في العالم ولو لعدة أيام. لقد جرى تداول حكايتها في جميع وسائل الإعلام، ودار نقاش حولها في المكان الذي تقرر فيه مصائر الكون".

ويضيف الكاتب: "شهرة الجدة أنتجت شهرة لم تكن في الحسبان، فصارت قرية بيت عور الفوقا من أكثر الأماكن تداولًا في الأخبار والتحليلات، فمن تلك القرية الواقعة غرب رام الله، انطلق صوت غطى العالم كله دون اللجوء إلى إعلانات مدفوعة الأجر، صوت ذكّر بوجود قضية ظن [رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين] نتنياهو و [الرئيس الأمريكي دونالد] ترامب أنها طمست وراء وعود الراحة والثراء، واندثرت بحيث تبعثرت أشلاؤها في متاهات القبائل الغافلة أو المتغافلة، العاجزة أو المتواطئة".

'الفضيحة الأكبر'
أما نادية عصام حرحش فعلقت في جريدة رأي اليوم الإلكترونية اللندنية، تحت عنوان "رشيدة طليب: ضحية الفلسطيني الذي يبحث عن أيقونة تحرر"، قائلة: "بالعادة، قد يكون مجرد منع النائبتين من الدخول هو الفضيحة الأكبر... ولكن يبدو أن جينات رشيدة طليب الفلسطينية حنت إلى قريتها، وأصرت على الدخول تحت أي شرط ... فوجدت رشيدة طليب نفسها تتوسل من أجل العبور".

وتضيف حرحش أن "توسل" طليب للسلطات الإسرائيلية أدى إلى "الهجوم الشعبي على المرأة، وكأنها باعت فلسطين".

وتابعت الكاتبة: "منذ لحظة تحميل رشيدة طليب مسؤولية تحرير فلسطين من الكونغرس، كان الاندفاع كما كل مرة نحو الهاوية. لم نعبأ لفكرة أن المرأة لا يمكن لها أن تشغل أكثر من منصبها الذي تمليه عليها قواعد العمل في أمريكا بهذا الشأن. تم انتخابها من أجل مجموعة من الناس الأمريكيين في مكان ما تعيش به، لم يكن منتخبوها فلسطينيين، ولم تكن حملتها الانتخابية متعلقة بتحرير فلسطين. وهذا هو الطبيعي. ولكننا تأملنا، كعادتنا، لأننا كالغريق المتعلق بقشة، وهذا عادي كذلك".

واختتمت الكاتبة بالقول: "نفس الناس الذين توجوها أيقونة هم الذين ينزلونها إلى قائمة أراذل البشر اليوم. فهل يعني هذا أنكم كمشاعركم بعيدون كل البعد عن الفهم بالسياسة وما تتطلبه؟... من منكم بلا حاجة لصك عبور يمنحه الإسرائيلي فليرجمها".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك