ووضع سيناريوهات بالفيضانات المحتملة وتحديد الإجراءات التي ستتبع مع كل منها
أكد تقرير للجنة الدائمة لتنظيم إيراد النهر، تجهيز منشآت السد العالي لاستقبال فيضان النيل خلال السنة المائية 2019/ 2020، التي بدأت مطلع أغسطس من الهضبتين الاستوائية والإثيوبية مرورًا بالخرطوم السودانية قبل وصولها إلى بحيرة ناصر.
وأشار التقرير، الذي جرى استعراضه خلال الاجتماع الذي ترأسه وزير الموارد المائية والري، أمس الاثنين، في حضور رؤساء القطاعات والهيئات كافة، إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، وتنفيذ أعمال الصيانة اللازمة لمنشآت السد العالي، ومفيضات الطوارئ والبوابات كإجراءات روتينية تأخذ في الاعتبار كل السيناريوهات المتوقعة.
ومن جانبها قالت رئيس قطاع التخطيط، إيمان السيد، إن مركز التنبؤ بالفيضان وباقي أجهزة وزارة الري تتابع خرائط الأمطار على منابع نهر النيل منذ بداية السنة المائية، وأفادت بأن حالة الأمطار على حوض النيل الأزرق (الهضبة الإثيوبية) لا تزال حول المعدل، وجارى المتابعة اليومية لحالة الأمطار لتقييم حالة الفيضان.
فيما قال رئيس قطاع مياه النيل، أحمد بهاء الدين، إن الأمطار التي تسقط على شمال السودان ليست مؤشرا عن إيراد النهر، وأن الوارد حتى الآن من المياه أقل من نظيره عن نفس الفترة العام الماضي، موضحا أن حالة الأمطار حتى الآن حول المتوسط وإن كان من المبكر الحكم على حجم الفيضان ومن الأفضل الانتظار حتى نهاية سبتمبر لتضح الرؤية بشكل أشمل.
وأوضح وكيل وزارة الري، رجب عبد العظيم، إن أجهزة الوزارة تصدت لمخالفات في مهدها على نهر النيل، كما أزالت ما يزيد عن 160 تعدٍ على المجاري المائية كافة.
وأكد عبد العظيم المتابعة المستمرة لمساحات الأرز المنزرعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المخالفات بالتنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة لضمان الحد من المخالفات والحفاظ على الموارد المائية وتوصيل المياه لنهايات الترع بالدرجات الكافية.
وقال رئيس الهيئة العامة لمشروعات الصرف، خالد مدين، إن عزوف المزارعين عن ري أراضيهم خلال فترة عيد الأضحى تسبب في العديد من الطوارئ وارتفاع مناسيب مياه المصارف الزراعية وازدحام المياه أمام محطات طلمبات: سهل الحسينية، وتروجه، والخيري، وإدكو، وقد تم التعامل معها على الفور بمعدات الهيئة ومن خلال التحرك السريع لمهندسين وعمال غرفة عمليات المتابعة خلال الإجازة.
وأردف رئيس مصلحة الري، محمود السعدي، أن عملية توزيع المياه تسير بشكل جيد على مستوى الجمهورية، وأن المتابعة الدورية تجري من خلال غرف العمليات الدورية؛ للعمل على تحقيق التوازن بين توفير الاحتياجات من مياه الشرب والري وخصوصا في محافظات القناة ومطروح.
وأشار إلى تخفيض التصرفات خلال فترة العيد للسيطرة على ارتفاع مناسيب المياه، فضلا عن تشكيل غرف عمليات خاصة بترع بورسعيد والسويس والحمام، والتأكد من توفير المياه بالمناسيب المطلوبة لتغطية احتياجات مياه الشرب.
ونوه باستمرار سريان قرار مجلس الوزراء بمنع تصدير الأرز في إطار سياسات ترشيد المياه.
ومن جانبه، قال وزير الموارد المائية والري، إن استعدادات الوزارة قبل عيد الأضحى وغرف العمليات التي شكلتها في جميع الإدارات المركزية بالمحافظات أدت دورا فعال في التعامل الفوري مع جميع المشاكل التي ظهرت خلال تلك الفترة من خلال المتابعة الدورية والمستمرة على مدار الساعة.
وأوضح أن أجهزة الوزارة نجحت في التعامل بحرفية مع طوارئ ارتفاع مناسيب بعض المصارف بسبب إلقاء بعض المواطنين مخلفات الأضاحي والقمامة بالمجاري المائية.
وتابع: وتم عمل الصيانة العاجلة لمحطات طلمبات التي تعرضت لأعطال خلال فترة العيد ودخولها للخدمة مرة أخرى، بالإضافة إلى التعامل مع سرقة المياه بترعة الحمام مما أثَّر على مياه الشرب بمحطة العلمين.
ووجه بضرورة المتابعة المستمرة لمعدلات الأمطار والمناسيب في المنابع ومنطقة البحيرات ووضع سيناريوهات بالفيضانات المحتملة وتحديد الإجراءات التي ستتبع مع كل منها.
وأكد كذلك أهمية المتابعات اليومية وتحديث التوقعات وتحديد السيناريو الأقرب للواقع بحيث يتم الحفاظ على الموارد المائية المتاحة وكذا الحفاظ على المنشآت في نفس الوقت وتعظيم الاستفادة من إيراد النهر وعقد اجتماع اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد النهر بصورة دورية متقاربة خلال الفترة القادمة.