«زويل»: مصر لن تقضي على الفقر إلا بالعلم.. وأسوأ شائعة إعلان وفاتي يوم ميلادي - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 9:46 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«زويل»: مصر لن تقضي على الفقر إلا بالعلم.. وأسوأ شائعة إعلان وفاتي يوم ميلادي

العالم المصري أحمد زويل
العالم المصري أحمد زويل
عماد الدين حسين
نشر في: السبت 20 سبتمبر 2014 - 6:32 م | آخر تحديث: السبت 20 سبتمبر 2014 - 6:32 م

- عرفت المحاكم في مصر فقط.. 

- الإعلاميون يطالبون «زويل» بتجاهل حملات التشويه والتفرغ للعلم وعدم الانغماس في السياسة

قال العالم المصري أحمد زويل: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد طلب من الهيئة الهندسية للقوات المسلجة، أن تشرف على إنشاء المقر الجديد «لمدينة زويل العلمية» خلال عام من الآن على مساحة 200 فدان في مدينة أكتوبر.

وكشف «زويل»، خلال لقاء موسع مع عدد من رؤساء تحرير الصحف ومقدمي البرامج الفضائية، مساء الجمعة، عن المجلس الاستشاري العلمي الذي شكله الرئيس، مؤخرًا اجتمع معه مرة واحدة، وأنه سيكون نواة للتخطيط لحل المشاكل المصرية التقليدية.. وأضاف ردًّا على سؤال من «الشروق»، أنه سيتم وضع آلية خلال شهرين من الآن للمجلس على أن يتم تحديد المشكلات الموجودة وبعدها يتم الاتفاق على تحديد أي المشكلات ينبغي أن يكون لها الأولوية، وبعدها يمكن للمجلس أن يجتمع بصفة دورية كل ثلاثة أشهر، وخلالها يكون هناك تواصل بين أعضاء المجلس بالوسائل المختلفة، مشيرًا إلى وجود إمكانية لضم خبراء جدد إلى المجلس حسب نوعية الموضوع الذي يتم مناقشته.

وأكد «زويل»، خلال اللقاء الذي تم في المقر الإداري لمدينته في جاردن سيتي، أنه إذا لم تستطع المدينة أن ترتبط بالسوق العالمية فلن تنجح، وكشف أن الدولة لم ترد أن تعطي المدينة الاستقلالية أبدًا منذ وضع حجر الأساس لها في أول يناير عام 2000، وحتى المشكلة الأخيرة.

وبنبرة ألم قال «زويل»: إنه قضى في أمريكا 42 عامًا لم يعرف فيها الطريق إلى المحاكم، لكنه عرفها هنا في مصر بسبب اتهامات كثيرة طالت مدينته.

ثم تطرق «زويل» إلى حملة الشائعات التي طالته ووصلت إلى حد اتهامه بأنه زار إسرائيل لمدة ستة شهور وأنشأ لها نظام القبة الحديدية الصاروخي، واستولى على تبرعات الشعب المصري، مضيفًا بـ«سخرية»: إن «أفضل شهادة حصل عليها كانت من الجهاز المركزي للمحاسبات تفيد ببراءته مما لحق به من اتهامات».

وكشف «زويل» أن مجلس الأمناء فيه الكثير من الحاصلين على جوائز نوبل في الطب والطبيعة والاقتصاد والفيزياء والقانون مثل مجدي يعقوب ومحمد العريان ونبيل المصري، وأن جميعهم لا يتقاضون مليمًا.

وتحدث «زويل» عن حسن عباس زكي، الذي يعد بحق شريكًا في المدينة مقدمًا أكبر تبرع لها، كما أشار إلى نماذج مصرية متعددة منهم سيدة أصرت على التبرع بحليها وبـ20 ألف جنيه مشترطة ألا يعرف أحد بالأمر.

وأشار «زويل» إلى المغزى الرمزي للمكان الذي نزلت فيه الملكة أوجيني، أثناء الاحتفال بافتتاح قناة السويس عام 1869، وأنهم غيروا مكان لوحة ووضعوا بدلا منها لوحة عليها عبارة المعرفة نور الحياة.

وقال «زويل» أيضًا: إن لدينا ألفًا من الطلاب والباحثين والعاملين، ومعامل من ألمانيا على أحدث طراز، وأحد الباحثين وهو د. عبية توصل إلى اختراع ــ لا يزال تحت الاختبار ــ يحول الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، كما سيكون هناك أحدث معامل للتصوير الإلكتروني في الشرق الأوسط، وستكون هناك أيضًا أجهزة حديثة لقياس السكر وجهاز iwatch لقياس عدد ضربات القلب وإرسالها للطبيب مباشرة وسيتم تصنيعها في مصر بتكلفة تصل إلى 200 مليون جنيه.

وهناك أيضًا ورقة علمية مهمة لشريف الخميسي عن الخلية في المادة الوراثية. وأشار «زويل» إلى أن الجامعة لا تقبل أقل من 98٪ من المجموع للناجحين في الثانوية العامة، وتقدم ستة آلاف طالب تم قبول 300 فقط وهي نفس النسبة الموجودة في «هارفارد»، لكنه استدرك قائلا: إننا لا نعتمد في القبول على المجموع فقط بل على اختبار عملي ولقاء شفوي.. وأدى هذا النظام إلى أن من يحصل على 98٪ في الثانوية قد يحصل على 60٪ فقط في هذين الاختبارين، وأنه لا يتم حرمان أي طالب من القبول بسبب وضعه الاجتماعي أو المالي. وتكلفة الطالب تصل إلى 100 ألف جنيه نقدمها كاملة للمتفوقين.

وأكد «زويل» أن مصر قادرة ولديها إمكانيات كثيرة جدًّا في البشر والتاريخ والثقافة والموارد، وإذا لم نصل إلى القمة العلمية لن تأخذ بلادنا وضعها السياسي لا في المنطقة ولا في العالم. والسؤال هو: «هل لديك القدرة العلمية أم لا؟ وهل هذا العلم يؤثر في الاقتصاد أم لا؟»، ضاربًا المثل بالنموذج الكوري وشركة سامسونج التي صارت موجودة في كل بيت بالولايات المتحدة والعالم وصارت ميزانيتها أكبر من ميزانية قارة أفريقيا.

وتحدث الحاضرون وكانت البداية بمكرم محمد أحمد، الذي طالب بتركيز «مدينة زويل» على حل أزمة الطاقة، واقترح على العالم الكبير، مصالحة جامعة النيل، وهو الأمر الذي كررته الإعلامية منى سلمان، متمنية أن تتبنى المدينة مشروعات علمية للدولة.

واعتذرت الإعلامية جيهان منصور لـ«زويل»، نيابة عن بعض الإعلاميين عما لحق العالم من تشويه من قبل البعض، قائلة: «المهنة صارت متخصصة في تشويه كل الكبار».

وتحدث الإعلامي خيري رمضان، قائلا: إن في مصر «ناس تكره الناجحين»، وأنا أشكرك أنك لم تهرب وتصر على إكمال المشوار. وسأل «رمضان زويل»: كيف سيتم سد الفجوة بين مستوى التعليم «المخوخ»، والمستوى المفترض أن ينتج عن مدينة زويل؟! ورد العالم الكبير قائلا: الجامعات في كل العالم ليست كلها متقدمة وعلى مستوى واحد من أول أمريكا وألمانيا إلى الهند، ونفكر في عمل معسكرات في المدينة لمدرس العلوم والمواد الأساسية في المدارس الثانوية الحكومية.

وتحدث «زويل» عن مرضه قائلا: «لو أصابني قبل 5 سنوات لربما لم أكن معكم، وأنه تم اكتشاف دواء جديد في فبراير الماضي، اشترته شركة بخمس ملايين دولار، وبعد أن تبين أهميته العضوية اشترته شركة دواء كبرى بـ40 مليار دولار». وأن الحبة الواحدة منه بألف دولار.

وتساءل «زويل»، تخيلوا فكرة تحولت إلى اختراع صار ثمنها 40 مليار دولار، مضيفًا مفيش فهلوة في العلم. وتحدث القانوني والإعلامي خالد أبو بكر، بقوله إننا في مصر فشلنا في تسويق أحمد زويل، وإن لغة العلم هي الإقناع، والعلم على درجة من السياسة وأتمنى ألا يستدرج البعض زويل إلى ملعب السياسة.

واقترح محمد فتحي أن ترى مدينة زويل برنامجًا لتبسيط العلوم، وطالبه بألا يدخل في أي جدل سياسي.. ورد عليه العالم المصري، بقوله: إنه رفض قبول أي منصب سياسي، هو فقط يريد أن يرد الجميل لبلده الذي علَّمه.

وسأل «زويل» الدكتور هاني الناظر عن حجم ما ينفق على كل باحث في المركز القومي للبحوث فرد الرجل قائلا: مفيش داعي.. لأن الرقم مرعب وغالبية الميزانية تذهب إلى الأجور.

وقال الإعلامي وائل الإبراشي: إن حملات التشويه ضد زويل تنطلق من قلوب سوداء، وبرشلونة يتباهى بميسى رغم أنه أجنبي، لكنهم يقولون إنه جعل السياحة تتدفق على مدينتهم ونحن نشوه زويل.

كما تحدث عزت إبراهيم، عن عولمة العلم والعلماء الذين يذهبون إلى أمريكا ولا يعودون.. ورد «زويل» بأنه تلقى أفضل تعليم في زمن «عبد الناصر» وأن نهرو قال لمنتقديه لن نقضي على الفقر إلا بالتكنولوجيا وصارت الهند الآن ثاني دولة في التكنولوجيا، وأن بيل كلينتون، قال له: «لولا معاهدة التعاون مع الهند لتم إغلاق وادي السيليكون الأمريكي». كاشفًا عن أن دعم الدولة لمراكز البحوث في أمريكا هو الأهم وليس دعم القطاع الخاص والحكومة تدفع لأي طالب يتم قبوله في كامبردج.

وأضاف «زويل» أنه ليس مع نظرية طلب تبرعات من الخارج للجامعة، بل تقف على قدميها الأول وتنجح وبعدها نطلب التبرعات.

وتساءل أيمن إبراهيم، عن كيفية تطبيق الأبحاث الموجودة في الأدراج، ورد «زويل» بأن مدينته بدأت التعاون الفعلي مع مركز مجدي يعقوب ومع جامعة أسيوط، واستغرب «زويل» من حجم الجهل والدجل الذي يخلط العلم بالدين قائلا: «إن الحل الأمثل لمواجهة مجموعات الدجل والشائعات هو المزيد من الاستنارة وليس الدخول معهم في مواجهات مباشرة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك