- الرئيس الأمريكى: المعركة تهدف لطرد «داعش» وإعادة إعمار المدينة.. والعبادى يطلق عملية استعادة «الشرقاط»
أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الأول، أن العملية العسكرية التى تعتزم القوات العراقية شنها ضد تنظيم «داعش» لتحرير مدينة الموصل من قبضة التنظيم، قد تبدأ «سريعا إلى حد ما»، بالتزامن مع إطلاق رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، عملية عسكرية لاستعادة بلدة جنوبى المدينة ذاتها من مسلحى التنظيم.
وقال أوباما بعد اجتماع مع العبادى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك «نعتقد أننا سنكون قادرين على التقدم سريعا إلى حد ما» فى عملية تحرير الموصل، كبرى مدن شمال العراق، والتى يسيطر عليها الإرهابيون منذ يونيو 2014، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن أوباما حذر من أن عملية تحرير الموصل «ستكون معركة قاسية فالموصل مدينة كبيرة»، مشددا فى الوقت نفسه على أهمية التعاون بين القوات العراقية والتحالف الدولى الذى تقوده بلاده ضد «داعش» فى سوريا والعراق، فضلا عن «تعاون وشجاعة» قوات البيشمركة الكردية.
وأوضح الرئيس أوباما، أن هدف عملية الموصل ليس طرد التنظيم الإرهابى منها فحسب، وإنما إعادة إعمار المدينة وتأمين المساعدات لأبنائها، مشيرا إلى أنه سيطلب من الكونجرس رصد أموال لهذه الغاية، كما سيحض دول التحالف على أن تفعل الأمر نفسه.
وكانت الأمم المتحدة، قد حذرت من أن معركة الموصل يمكن أن تؤدى إلى نزوح ما يصل إلى مليون نسمة. ويشير القادة العسكريون فى العراق إلى أن العملية التى تهدف إلى طرد التنظيم من المدينة، قد تبدأ بحلول أواخر أكتوبر القادم.
وقال جنرال أمريكى كبيرــ فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن «القوات العراقية ستكون مستعدة لعملية الموصل التى طال انتظارها فى أكتوبر المقبل»، لكن الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، قال لمجموعة صغيرة من الصحفيين إن «توقيت الهجوم يرجع لرئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى».
من جهته، أعلن العبادى، بدء عملية عسكرية لاستعادة بلدة الشرقاط الواقعة على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من الموصل، من متشددى داعش.
وقال العبادى فى رسالة بثها التلفزيون الرسمى من نيويورك، إن «القوات العراقية ستستعيد أيضا منطقتين فى محافظة الأنبار «غرب»، مضيفا أن «هذه العمليات تمهد الطريق لتطهير كل شبر من الأراضى العراقية وأن نهايتها ستكون تحرير مدينة الموصل وتحرير جميع الأراضى العراقية ونهاية تنظيم داعش».
من جانبه، قال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، للوكالة الفرنسية «انطلقت عملية تحرير قضاء الشرقاط عند (الساعة) الخامسة والنصف من عدة محاور شمالى ووسطى وجنوبى».
وأضاف «رسول» أن العملية تتم «بمشاركة قيادة عمليات محافظة صلاح الدين ومساندة طيران التحالف الدولى وقوات مدرعة وطيران القوة الجوية وطيران الجيش وحشد عشائر صلاح الدين»، مؤكدا أن «التقدم جيد والساعات القادمة ستكون هناك بشرى تحرير مناطق مهمة».