أفادت السلطات الكندية، السبت، بأنها منعت الفرقة الأيرلندية "نيكاب، Kneecap"، المعروفة بدعمها لفلسطين، من دخول البلاد بذريعة "دعم العنف السياسي والإرهاب"، وذلك بعد قرار فرنسي مماثل.
وتصدرت فرقة الراب الأيرلندية عناوين الصحف والأخبار برسائلها الداعمة لفلسطين أثناء مهرجان غلاستونبري العالمي الشهير الذي أقيم في إنجلترا نهاية يونيو الماضي.
وأعلن مفوض البرلمان الكندي لمكافحة الجريمة، فينس جاسبارو، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، أن الفرقة مُنعت من دخول البلاد على أساس أنها "تدعم العنف السياسي والإرهاب".
وزعم جاسبارو أن الفرقة كانت منخرطة في أعمال تتعارض مع قيم كندا وقوانينها.
وأضاف أن "النقاش السياسي وحرية التعبير أمران حيويان لديمقراطيتنا، ولكن الدعم العلني للجماعات الإرهابية ليس حرية التعبير".
وقالت الفرقة في بيان عبر تطبيق "إنستجرام"، إن اتهامات جاسبارو "لا أساس لها وتنم عن سوء نية".
وأكدت أنها بدأت عملية قانونية بشأن هذه الاتهامات، مضيفة: "سندافع عن أنفسنا حتى النهاية ضد هذه الاتهامات التي لا أساس لها والتي تهدف إلى قمع رد فعلنا ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل".
وأعربت عن ثقتها بأنها ستكسب القضية التي رفعتها ضد جاسبارو، مشيرة إلى أنها ستتبرع بكل الأموال التي ستكسبها من القضية لآلاف الأطفال مبتوري الأطراف في قطاع غزة.
وكان مزمعا أن تقيم الفرقة حفلات في مدينتي تورنتو وفانكوفر خلال أكتوبر المقبل.
وخلال مهرجان غلاستونبري، رددت فرقة الراب البريطانية بوب فيلان، شعارات مثل "فلسطين حرة" و"الموت للجيش الإسرائيلي" لينضم إليها عشاق الموسيقى المشاركون في المهرجان.
كما بعثت فرقة الراب الأيرلندية نيكاب، برسائل دعم لفلسطين وأرسلت تحيات من على المسرح إلى مجموعة "فلسطين أكشن" المؤيدة لفلسطين.
وقامت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، التي بثت المهرجان على الهواء مباشرة، بنقل أداء فرقة بوب فيلان دون رقابة، لكنها لم تبث أداء فرقة نيكاب على الهواء مباشرة، بذريعة ضوابط التحرير.
السفارة الإسرائيلية في لندن أعربت عن انزعاجها من العبارات المعادية لإسرائيل المستخدمة في المهرجان.
وادعت في منشور عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، أن الحفل تضمن "دعوة للتطهير العرقي ضد اليهود".
كما ألغت وزارة الخارجية الأمريكية تأشيرات دخول أعضاء فرقة بوب فيلان الذين هتفوا "فلسطين حرة" و"الموت للجيش الإسرائيلي" خلال المهرجان.
وقامت السطات الفرنسية بسحب تمويل مهرجان موسيقى الروك، كان مقررا في أغسطس الماضي بإحدى ضواحي باريس، بسبب إدراج فرقة نيكاب، المعروفة بدعمها لفلسطين، في برنامج المهرجان.