تزامنا مع اليوم العالمي للطفولة، وجّهت الإعلامية شيرين عفت، التحية لأطفال فلسطين، في مع المأساة التي يواجهونها جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت خلال برنامجها «مساء dmc» عبر شاشة «dmc»، مساء الاثنين، إنه في اليوم العالمي للطفولة، فإن أطفال فلسطين يبهرون العالم بالوطنية والصمود والتمسك بالحياة على أرضهم في وجه كل معتد أثيم، معقبة: «كل سنة وأطفال فلسطين أحرار».
وأضافت أن ٢٠ نوفمبر هو اليوم الذي حدّدته الأمم المتحدة للاحتفال بحقوق الطفل في أعقاب الحرب العالمية التانية، مشيرة إلى أنه في سنة 1959 اعتمدت الجمعية العامة إعلان حقوق الطفل، وفي 1989 اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل.
وتابعت: «النهاردة في اليوم الـ 45 للحرب الجهنمية الإسرائيلية على قطاع غزة، تحقق دولة الاحتلال رقمًا قياسيًا جديدًا في قتل الأطفال؛ 5600 طفل استشهدوا في غزة، من أول الاطفال المبتسرين لطلبة المدارس».
وأشارت إلى أنّ كيان الاحتلال متسق تماما مع نهجه من أول منذ نشأته، موضحة أنه على مدار 75 عاما يمارس الاحتلال جرائم اغتيال وتدمير وسرقة أراضٍ، كما يخرق القرارات الأممية، ويستهدف أي منشأة أممية في تحدٍ سافر.
وتابعت: «النهاردة في اليوم العالمي للطفل.. الطفل الفلسطيني بدل ما يحصل على شهادة ميلاد، شهادة تطعيم، شهادة المدرسة.. بيحصل على لقب شهيد أو في أفضل الظروف يتيم، مشرد، معاق أو كل ما سبق».
وأشارت إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي قال إن عدد الأطفال من الشهداء في غزة يفوق ما ورد في أي من تقارير الأمم المتحدة عن الأطفال والصراعات المسلحة في السنوات السبع الماضية.
وعقّبت على ذلك بالقول: «الواقع مؤلم ومؤسف.. الواقع القاسي المؤسف اللي بيعيشوا الطفل الفلسطيني غيّر شكل الألعاب بتاعتهم».
وعرضت مقطع فيديو لمجموعة من الأطفال في غزة وهم يمارسون لعبة الشهيد، حيث وضعوا طفلة في عربة وأخذوا يهتفون «الشهيد حبيب الله»، أسوة بما يرونه في مشاهد تشييع جثامين الشهداء.
وتابعت: «كأن كل طفل فلسطيني مشروع شهيد، صامد رغم القصف والرصاص، متمسك بأرضه وبحقه في الحياة.. سيظل الفلسطيني يورث قضيته جيل بعد جيل. رغمًا عن كل الظروف الصعبة».
وتحل احتفالية اليوم العالمي للطفولة هذا العام في ظرف استثنائي مؤلم، حيث يواجه أطفال غزة أوضاعا مأساوية حيث يتوزّعون بين شهيد وجريح ومعاق ومُشرد أو في أقل الأضرار «مكلوم».
وإلى جانب النساء، فإن الأطفال يُشكلون أكثر من 70% من شهداء وجرحى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ردا على اعتداءات واستفزازات الاحتلال.