استمرت أزمات الكهنة والأساقفة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، فبعد معركة الأنبا بيشوى مطران دمياط والأب مكارى يونان، راعى كنيسة العذراء بـ«كلوت بك»، حول فكرة إخراج الشياطين، فى إشارة لما يعرف بـ«مس الجن»، عادت مرة أخرى الأزمة بين الأب سمعان راعى دير سمعان الخراز، والأنبا أبانوب أسقف المقطم، للتصاعد من جديد بعد تسريب فيديو لجلسة الصلح بين طرفى الأزمة، ما أثار جدلا واسعا فى الأوساط القبطية.
وقال الأب سمعان، فى تسجيل الفيديو المسرب لجلسة صلح بين سمعان وأبانوب وكبار عائلات منشية ناصر، «استقبلت الأنبا أبانوب بكل حب وإخلاص لكن دلوقتى، ومن الواضح أن البابا كلفه بأن يزيح القائمين على الدير ويأتى بأشخاص وكهنة جدد».
وأضاف الأب سمعان فى الفيديو المسرب: «لم يسألنى ـ فى إشارة إلى أبانوب ـ مرة واحدة فى مشورة رغم أن عمرى تجاوز السبعين عاما».
وأكمل سمعان «الأنبا أبانوب يتهم كهنة الدير بأنهم أغنياء ويستقلون أفخم السيارات»، متسائلا «وهل هناك أحد فى المنطقة لا يركب سيارة ؟».
وسأل الأب سمعان الحضور: «هل طلبت من أحد أموالا حتى يتهمنى الأنبا أبانوب؟»، ووجه حديثه إلى أبانوب قائلا «لماذا تشوه سمعتى وتتهمنى بأنى إنجيلى؟»، ويتابع «هل كلفت بتفتيت الدير وتعيين كاهن آخر بدلا منى» مضيفا، «حاولت أن أقترب منك وأبوس رجلك لكنك جئت مخصوصا لإزاحتى».
وأظهر الفيديو المسرب تدخل أحد الحضور لينهى الخلاف بين الأسقف والكاهن، مطالبا بوضع حلول لهذا الخلاف حتى لا ينقسم الدير.
الجدير بالذكر أن أزمة دير سمعان الخراز بدأت عندما طرد الأنبا أبانوب، أسقف المقطم، فريق من المرنمين «المنشدين» من الدير واتهمهم بالانتماء للإنجيليين، ونشب خلاف بين كهنة الدير والأسقف حيث اتهمهم الأخير بالانتماء إلى الطائفة الإنجيلية وعدم اتباع التعاليم الأرثوذكسية.