قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج، للقاهرة تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية، وتأتي لاستكمال الزيارات التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لبكين.
وأضاف «فهمي»، خلال لقاء له على فضائية «الغد العربي»، الخميس، أن بكين تسعى لإعادة تقديم نفسها للشرق الأوسط عبر القاهرة، نظرًا لدور مصر المحوري في كثير من القضايا الإقليمية، لافتًا إلى أن الصين تخرج اليوم من حالة العزلة عن العالم التي فرضتها على نفسها بسياسة الحياد.
وأوضح أن الصين في حاجة إلى مصر باعتبارها دولة مركزية ومحورية في قضايا الإقليم، لافتًا إلى أنه سيكون هناك تنسيق مصري – صيني في مجلس الأمن، كما سيتم التنسيق حول القضية الفلسطينية والملف السوري وأمن الخليج وعدة قضايا أخرى.
وأشار أستاذ العلاقت الدولية، إلى أن الجزء الاقتصادي الثنائي مهم في هذا التوقيت لأن المشروعات ستدخل حيز التنفيذ، مشددًا على وجود رغبة صينية لدعم الاقتصاد المصري في مجالات عديدة، خاصة في مجالات الطاقة والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، أغلبها مرتبط بالمستقبل.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج، قد وصل إلى القاهرة، مساء أمس الأربعاء، في زيارة رسمية تتناول سبل تعميق التعاون بين القاهرة وبكين، حيث تتزامن الزيارة مع ذكرى مرور 60 عاما على بداية العلاقات الرسمية بين البلدين، وتعد الزيارة الأولى لرئيس صيني لمصر منذ 12 عاما.