الدفاعات الجوية السورية تتصدى لغارات إسرائيلية جنوب دمشق - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 11:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الدفاعات الجوية السورية تتصدى لغارات إسرائيلية جنوب دمشق


نشر في: الإثنين 21 يناير 2019 - 3:03 م | آخر تحديث: الإثنين 21 يناير 2019 - 3:03 م

موسكو: دمشق أسقطت 30 صاروخ كروز وأضرار جزئية بمطار العاصمة.. والمرصد: 11 قتيلا في القصف الإسرائيلي
تل أبيب: استهدفنا مواقع لفيلق القدس الإيرانى .. وقائد عسكرى إيرانى: مستعدون لمحوكم من الوجود


تصدت الدفاعات الجوية السورية، فجر اليوم الاثنين، للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة لغارات شنتها طائرات إسرائيلية استهدفت جنوب العاصمة دمشق، حيث تمكنت من إسقاط عشرات الصواريخ.

وقال مصدر عسكري سورى في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إنه "في تمام الساعة 1.30 من فجر أمس قام العدو الإسرائيلي بضربة كثيفة أرضا وجوا وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة وعلى الفور تعاملت منظومات دفاعنا الجوي مع الموقف واعترضت الصواريخ المعادية ودمرت أغلبيتها قبل الوصول إلى أهدافها".

وأضافت "سانا" أن الغارات الإسرائيلية شنت من فوق الأراضي اللبنانية ومن فوق الأراضي الفلسطينية ومن فوق بحيرة طبريا.

وكانت الدفاعات الجوية السورية قد تصدت أمس الأحد، لعدوان إسرائيلي استهدف جنوبي البلاد.
وفى موسكو، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت أكثر من 30 صاروخا مجنحا وقنبلة موجهة أثناء تصديها للغارات الإسرائيلية.

وأوضح المركز الوطني للدفاع الروسي في بيان، أن طائرات حربية إسرائيلية شنت 3 غارات على سوريا، من المحاور الغربي والجنوبي الغربي والجنوبي، مشيرا إلى أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 4 عسكريين سوريين وإصابة 6 آخرين، إضافة إلى تضرر جزئي للبنية التحتية لمطار دمشق الدولي.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان أن القصف الاسرائيلي أوقع 11 قتيلا على الأقل من المقاتلين بينهم سوريين اثنين.

وأوضح المرصد أن الضربات الاسرائيلية أصابت أهدافا في منطقة دمشق وكذلك في جنوب البلاد في محافظة السويداء.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن الضربات "استهدفت مواقع عسكرية إيرانية وسورية قرب دمشق وجنوبها"، وأسفرت عن "مقتل 11 شخصا على الأقل بينهم سوريان". وأضاف "لا يوجد مدنيون" بينهم.

وأشار إلى أن مواقع للقوات الحكومية السورية وحليفيها إيران وحزب الله اللبناني، استهدفت بالقصف أيضا في مناطق جمرايا ومحيط مطار دمشق الدولي والكسوة بالقرب من العاصمة.
وأوضح أن محيط مطار الثعلة العسكري في محافظة السويداء استهدف أيضا وكذلك مستودعات أسلحة لإيران وحزب الله.

وأكد عبد الرحمن إن الغارات الإسرائيلية هى الأعنف منذ مايو الماضى. وكانت إسرائيل شنت في مايو الماضي عشرات الضربات الجوية على مواقع قالت إنها إيرانية في سوريا.

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي فى بيان إنه قصف أهدافا لفيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيراني داخل سوريا، محذرا القوات السورية من مغبة شن هجوم على الأراضي أو القوات الإسرائيلية.

ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، افيخاى أدرعى، على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، صورا، قال إنها مواقع "فيلق القدس" الإيراني، التي استهدفتها الغارات في سوريا.

وأوضح أدرعى، أن الضربة ركزت على مواقع تخزين وسائل قتالية و موقع تخزين فى مطار دمشق الدولى وموقع استخبارات إيرانى، ومعسكر تدريب إيرانى. كما نشر مقطع فيديو، يظهر استهداف بطاريات سورية تصدت للغارات الإسرائيلية.

وقال المتحدث العسكرى الإسرائيلي إن سبب الضربات الإسرائيلية هو قيام قوة إيرانية أمس الأحد بإطلاق صاروخ أرض-أرض متوسط المدى من إنتاج إيراني من منطقة دمشق باتجاه شمال هضبة الجولان.

وتابع أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بشكل قوي وصارم ضد التموضع الإيراني في سوريا، ونعتبر النظام السوري مسؤولا عما يحدث داخل أراضيه ونحذره من العمل أو السماح بالعمل ضدنا".

من جهته، قال وزير المخابرات والنقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن بلاده دخلت في مواجهة علنية ومفتوحة مع إيران ولن تسمح لها بتثبيت وجودها في سوريا.

وأكد كاتس في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب مستعدة لتأجيج هذه المواجهة عندما يتطلب الأمر ذلك، ولم يستبعد أن تبذل بلاده جهودا أكبر لمنع انتشار النفوذ الإيراني في سوريا.

وتابع: "لقد تغيرت سياستنا وباتت مواجهة مفتوحة مع إيران وعندما سنحتاج لتشديد هذه المواجهة، سنقوم بذلك"، مشيرا إلى أن هجوم الجيش الإسرائيلي على مواقع إيرانية فى سوريا، كان إشارة واضحة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس.

وأكد الوزير الإسرائيلي أن منتجعا للتزلج في القسم الشمالي من هضبة الجولان، تعرض لقصف بصاروخ تم إطلاقه من الأراضي السورية وتم اعتراضه بواسطة "القبة الحديدية" الإسرائيلية، وختم بالقول: "كل من يهاجمنا سيدفع الثمن غاليا".

وفى طهران، قال قائد القوات الجوية الإيرانية، العميد عزيز نصير زاده إن بلاده تنتظر بفارغ الصبر قتال إسرائيل ومحوها.

ونقل موقع وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء وهو موقع يخضع لإشراف التلفزيون الرسمي، عن العميد نصير زاده قوله إن "الشبان في القوات الجوية مستعدون تماما وينتظرون بفارغ الصبر مواجهة النظام الصهيوني ومحوه من على وجه الأرض". وتابع: "العدو لا يجرؤ على شن عدوان على إيران ونحن مستعدون للرد على أي تهديدات إسرائيلية".

جدير بالذكر أن إسرائيل عادة ما تلتزم الصمت بشأن هجماتها ضد أهداف إيرانية لكنها كشفت هذا الشهر عنها، في دلالة على الثقة في حملة تشنها وسط توترات عرضية مع روسيا الداعم القوي لسوريا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك