قال القيادي اليساري الألماني، أوسكار لافونتين، إنه لا تزال أمام حركة "نهوض" التي تجمع أطيافا يسارية متعددة "فرصة لمزيد من الاتساع".
يأتي ذلك بعد مرور نحو 6 أشهر على تأسيس هذه الحركة.
أضاف لافونتين، الرئيس الأسبق للحزب الاشتراكي الديمقراطي: "لقد حققنا بداية جيدة جدا، ولكننا الآن بصدد بذل الجهود الخاصة بالمستويات، لأن هناك صعوبات تنظيمية".
ورأى لافونتين أنه "لا يمكن إنشاء الهياكل التنظيمية للحركة في الولايات الألمانية وفي البلديات بين عشية وضحاها"، مضيفا: "فهذا أمر يحتاج للوقت".
وانطلقت حركة "نهوض" في 4 سبتمبر الماضي، وتقول إن عدد داعميها وصل إلى نحو 170 ألف شخص.
وقال لافونتين، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار ببرلمان ولاية زارلاند، إنه "سعيد جدا بعدد الموقعين".
وأكد لافونتين أن جهود الكثير من الأشخاص الذين لم يجدوا في أي حزب على الساحة السياسية في ألمانيا مكانا لهم، تشجعه، ولكنه أكد أيضا أنه ليس غير راض عن تنظيم الحركة على مستوى الولايات، وقال: "لا يمكن لي أن أكون غير راض"، مشيرا إلى أن القائمين على الحركة يرغبون في إقامة هياكل تنظيمية على مستوى الولايات.
وقال لافونتين إن هذه الهياكل موجودة بشكل جيد في بضعة ولايات ألمانية، مثل برلين وهامبورج وزارلاند، "ولكن لا يزال علينا فعل الكثير، وخاصة في الولايات ذات المساحات الأكبر، وذلك على الرغم من وجود أشخاص يتمتعون بقدرات جيدة جدا".
كما شدد الرئيس الأسبق للحزب الاشتراكي الديمقراطي على ضرورة تحسين التواصل داخل الحركة الناشئة، وقال: "هناك الآن أشخاص يجتمعون مع بعضهم رغم أنهم لا يعرفون أنفسهم على الإطلاق.. وهذا على الرغم من أن الحركة ليس لديها ما تستطيع الاستناد إليه من أموال ضرائب و تبرعات من قبل الشركات، ولا اشتراكات أعضاء".