وجّه الإعلامي أسامة كمال انتقادات شديدة للمنظومة الرياضية بعد وفاة السباح يوسف عبد الملك، مؤكداً أن الحادث كشف عن إهمال جسيم في إجراءات التأمين داخل البطولات.

وقال كمال، في برنامجه «مساء dmc»، المذاع عبر شاشة «dmc»، مساء الأربعاء، إنه لم تتوفر عربة إسعاف مجهزة في موقع الحدث، موضحاً أن المتواجدة كانت «مجرد عربية ديكور وكويس إنها بتمشي»، بحسب تعبيره.

ولفت إلى نقل الطفل إلى مستشفى قريبة من الاستاد، حيث وصل حوالي الساعة 6:10 مساءً، فيما أشار التقرير الطبي إلى محاولات لتنشيط القلب بعد أن كانت عضلة القلب متوقفة، قبل الإعلان عن وفاته الساعة 10 مساءً.

وأضاف: «الواقعة حدثت في مجمع حمامات سباحة ستاد القاهرة، وعلى بعد خطوات من مكتب رئيس الاتحاد المصري ورئيس اللجنة الأوليمبية للسباحة ياسر إدريس، وبين مقار كل الاتحادات الرياضية المصرية»، متسائلاً عن كيفية إقامة بطولة جمهورية يشارك فيها 3 آلاف شاب وشابة دون توفير «أدنى درجات التأمين والتنظيم».

وأشار كمال، إلى أن وزارة الرياضة، بصفتها المسئول الأول عن الرياضة في مصر، أحالت الواقعة للنيابة، وأن وزير الرياضة طلب من اتحاد السباحة تقريراً شاملاً يتضمن كل تفاصيل الحادث.

كما وجّه الوزير بتشكيل لجنة من الشئون القانونية واللجنة الطبية العليا والأداء الرياضي والرقابة الداخلية، لمراجعة الإجراءات الطبية والفنية والإدارية، والتأكد من مدى تطبيق الكود الطبي الخاص بممارسة الرياضة والمنافسات.

وانتقد كمال الاكتفاء بتشكيل اللجان، قائلاً إن لجانا سابقة لم تُفضِ إلى نتائج، منها لجنة التحقيق في وفاة محمد عمرو مصطفى لاعب التجديف الذي غرق في النيل العام الماضي خلال التدريب، ولجنة وفاة لاعب الكاراتيه يوسف أحمد خلال مشاركته في بطولة الجمهورية.

واختتم: «ماوصلناش لحاجة.. لجان كتير ونتايج صفر.. الرياضة عندنا بقت خطر، إنك تودي ابنك يلعب كرة أو سباحة أو كاراتيه ده خطر على حياتهم مش من المنافس، إنما من الإهمال الجسيم الموجود.. من سيستقيل جراء هذه الأزمة؟ استقيلوا يرحمكم الله».

وسادت حالة من الحزن العميق في الوسط الرياضي، عقب وفاة السباح الناشئ يوسف محمد، لاعب نادي الزهور، إثر تعرضه لحالة إغماء مفاجئة خلال مشاركته في منافسات بطولة الجمهورية تحت 12 سنة، المقامة بمجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة الدولي.

وسقط اللاعب في المياه فور انطلاقه في سباق 50 متر ظهر، حيث تدخل المنقذون وطاقم الإسعاف على الفور لإنقاذه، قبل أن يُجرى له الإسعافات الأولية داخل المجمع، ومن ثم نقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى دار الفؤاد المجاورة للاستاد، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بحالته.

وخيمت أجواء من الصدمة والانهيار على زملاء اللاعب المشاركين في البطولة، بينما عبّر أولياء الأمور عن استيائهم الشديد، محمّلين المسئولين عن البطولة مسؤولية الواقعة، ومطالبين بفتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات ما حدث وضمان عدم تكراره.