تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط في تعاملات الثلاثاء بسبب المخاوف من استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول من التوقعات الأولية، مما أثر على ثقة المتعاملين في سوق الطاقة في تعافي الطلب.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أنه في ظل غياب أي محفزات واضحة للعرض والطلب، تعكس أسعار النفط أوضاع الأسواق الأخرى على نطاق أوسع. وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بنحو 2% مقارنة بمستواه يوم الجمعة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي.
ورغم تراجع السعر اليوم يظل النفط عند النقطة العليا من النطاق الذي يتحرك فيه منذ أوائل نوفمبر الماضي.
وأدت الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ومحاولات تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط لكبح جماح الإمدادات في السوق، إلى الحد من تراجع الأسعار في ظل الرياح المعاكسة مثل ضعف الاستهلاك وبخاصة في الصين أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم.
وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية أن موسكو حققت الخفض المستهدف لصادراتها من النفط خلال الشهر الماضي ملتزمة بتعهدها لحلفائها في تجمع أوبك بلس بخفض الإنتاج.
ونقلت وكالة بلومبرج عن مصادر مطلعة على البيانات القول إن صادرات روسيا من النفط يوميا خلال يناير الماضي كانت أقل بمقدار 42 ألف طن عن متوسط الصادرات اليومية خلال شهري مايو ويونيو الماضيين. ويعادل هذا الانخفاض حوالي 307 آلاف برميل يوميا.
يذكر أن هناك محاولات من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها في تجمع أوبك بلس للحد من الإمدادات النفطية في السوق العالمية منذ عدة شهور لمنع ظهور فوائض في السوق.
وقرر التجمع خفضا إضافيا للإنتاج بمقدار 900 ألف برميل يوميا خلال الربع الأول من العام الحالي، بعد أن سجلت الدول غير الأعضاء في التجمع مثل الولايات المتحدة نموا سريعا في إنتاجها.
وفي حين وافقت أغلب الدول الأعضاء في أوبك بلس على خفض الإنتاج، تعهدت روسيا بخفض صادراتها النفطية بمقدار 500 ألف برميل يوميا، منها 300 ألف برميل نفط خام و200 ألف برميل منتجات نفطية.
وتراجع سعر خام غرب تكساس عقود تسليم مارس المقبل التي انتهى أجلها الثلاثاء بنسبة 3ر1% إلى 18ر78 دولارا للبرميل، مقارنة بأسعار يوم الجمعة نظرا لعدم التداول في الولايات المتحدة أمس بسبب عطلة رسمية.
وتراجع السعر لعقود تسليم أبريل المقبل بنسبة 8ر1% إلى 04ر77 دولارا للبرميل.
وتراجع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 5ر1% إلى 34ر82 دولارا للبرميل تسليم أبريل المقبل.