قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن هناك اتفاقًا بشأن الحاجة الملحة لزيادة حجم المساعدات إلى قطاع غزة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع سامح شكري وزير الخارجية، عقب مباحثاتهما بالقاهرة، مساء الخميس، أنّ الأطفال لا يجب أن يموتوا بسبب سوء التغذية سواء في غزة أو في أي مكان بالعالم.
وأوضح أن كل سكان غزة يعانون مستويات حادة من شح ونقص في المواد الغذائية والأدوية، مشددًا على أنه لا يجب السماح باستمرار هذا الأمر.
وأكد أن وقف إطلاق النار الذي يتم العمل عليه هو الطريق الأمثل والأسرع لزيادة حجم المساعدات الإنسانية، لكنّه ليس السبيل الوحيد.
ونوه بأن الأسابيع الماضية شهدت تطورات تتعلق بزيادة المساعدات الإنسانية، لكنّها لا تزال غير كافية ويجب زيادة حجمها وتحقيق استدامتها برًا وبحرًا وجوًا.
وأفاد بأن هناك مسئولين رفيعي المستوى يلتقون اليوم في قبرص للتنسيق الخاص بالممر البحري، وتعزيز مهمة القوات الأمريكية في إنشاء رصيف بحري مؤقت ومكمل وليس بديلًا لإيصال المساعدات وبخاصة عبر المعابر البرية.
واستضافت القاهرة، اليوم الخميس، اجتماعاً لوزراء خارجية مصر، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة قطر، ووزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتم التباحث وتبادل وجهات النظر حول تطورات القضية الفلسطينية والتداعيات الكارثية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجهود المبذولة لوقفها وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأكد المشاركون، أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار، وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل والقطاع، والتغلب على العراقيل التي تضعها إسرائيل من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠ بما يلبي احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يواجهون المجاعة.
وشددوا على ضرورة توفير الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا"، وجددوا رفضهم لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، أو تصفية القضية الفلسطينية مشددين على ضرورة وقف إسرائيل جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل، بما فيها الاستيطان وتلك التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأكّد المجتمعون أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، وحتمية تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً للمرجعيات الدولية بما فيها مبادرة السلام العربية.