بحث الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم الاثنين، مع الدكتور صفوت النحاس، رئيس مجلس أمناء المجلس الوطني للتدريب والتعليم، آليات التعاون في تطوير برامج تدريب الأئمة والعاملين بالوزارة، في ضوء خطة الوزارة الشاملة لتأهيل العنصر البشري ورفع كفاءته، وذلك بحضور عدد من القيادات من الجانبين.
ووجه وزير الأوقاف، قيادات الوزارة المعنيين، بالتدريب بالتنسيق المباشر مع المجلس الوطني للتدريب والتعليم، مؤكدًا أن الوزارة بصدد تطوير متكامل لمنظومة التأهيل، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن بناء الإنسان المصري.
وتناول اللقاء مناقشة محاور استراتيجية عمل وزارة الأوقاف للفترة المقبلة، والتي ترتكز على 4 مسارات رئيسة يجري تدريب الأئمة عليها، وهي: مواجهة التطرف الديني والإرهاب بكل صوره، عبر إعداد أئمة قادرين على تفكيك الفكر المتشدد وتقديم خطاب ديني رشيد، وواجهة التطرف اللاديني والسلوكيات الهدامة، من خلال توظيف الخطب والدروس للتصدي لظواهر مثل الإدمان والانتحار والتنمر، إعادة بناء الشخصية المصرية من منطلق ديني ووطني، لترسيخ قيم الانتماء، والعلم، والانفتاح، والثقة بالذات والمؤسسات الوطنية، والإسهام في صناعة الحضارة، عبر بثّ الوعي العلمي والإبداعي في المجتمع، وتحفيز الشباب على الاكتشاف والاختراع.
وأكد وزير الأوقاف أن هذه المحاور تمثل العمود الفقري لتوجه الوزارة الدعوي والتدريبي، ويتم غرسها في وعي الإمام عبر برامج متكاملة، وصولًا إلى تحقيق هدف وجود إمام رشيد في كل قرية مصرية، قادر على المواجهة الواعية للأفكار المنحرفة.
من جانبه، ثمّن الدكتور صفوت النحاس حرص وزير الأوقاف على ملف التدريب، مشيرًا إلى أن المجلس الوطني للتدريب والتعليم يتطلع إلى شراكة فعالة مع الوزارة في هذا المجال الحيوي.
وفي ختام اللقاء، تبادل كل من وزير الأوقاف ورئيس مجلس أمناء المجلس الوطني للتدريب والتعليم الدروع التذكارية، تقديرًا للتعاون المثمر بين الجانبين.