انطلاق الدورة الـ18 للمهرجان القومى باحتفالية «افتح ستاير مسارحنا»

تأثر جماهيرى كبير لحظة مشاهدة مسيرة سميحة أيوب.. وأشرف عبد الباقى يحكى عن علاقته بالمسرح المدرسى

أحمد نبيل يهدى الحضور وردة البانتومايم .. والجمهور يرد: «وحشتنا»

انطلقت فعاليات الدورة الـ18 من المهرجان القومى للمسرح المصرى مساء أمس، وذلك من خلال احتفالية أقيمت  بمسرح الأوبرا الكبير، بحضور وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، ورئيس المهرجان، الفنان محمد رياض، ومدير المهرجان الدكتور عادل عبده.

وبدأ الحفل الافتتاح بعرض فنى بعنوان «افتح ستاير مسارحنا» رؤية وإخراج خالد جلال، أشعار محمد بهجت، ألحان وتوزيع أحمد يحيى، وديكور محمد الغرباوى، وأزياء هالة الزهوى، واستعراضات مناضل عنتر، وإضاءة ياسر شعلان، وبطولة  ميدو عادل، ومريم السكرى، وجمال عبد الناصر، وعمرو عبد العزيز، ومحمد عبده، وفاطمة محمد على، وعماد عبد المحسن، وغادة طلعت، وحبيبة وفرح حاتم، وإبراهيم طلبه، ومجموعة من طلبة وخريجين مسرح مركز الإبداع الفنى.

وتناول العرض بشكل كوميدى كواليس الإعداد لحفل افتتاح المهرجان، ومحاولات المخرج خالد جلال تقديم رؤية جديدة ومختلفة لحفل الدورة الـ18.

 تفاعل الجمهور مع العرض ولقطاته التى استعرضت نجوم المسرح، ومشاهد مؤثرة تناولت فنانين راحلين، قال عنهم المخرج خالد جلال: «الحبايب اللى سابونا والست سميحة أيوب اللى كانت لازم تبقى قاعدة فى الافتتاح فى الكرسى ده»، وتفاعل الجمهور مع هذه اللقطة بالتحديد وأبدوا تأثرهم برحيل سيدة المسرح العربى سميحة أيوب عن عالمنا بداية الشهر الماضى.

قدمت حفل الافتتاح المذيعة ريهام إبراهيم، وعقب العرض الفنى تم عرض فيلم تسجيلى بعنوان «سيدة المسرح العربى»، من إخراج أشرف فايق، والذى يسلط الضوء على مسيرة الفنانة الراحلة سميحة أيوب.

وفى كلمته قال الدكتور أحمد فؤاد هنو: نجتمع اليوم  لنحتفى بأصالة المسرح المصرى، هذا الفن العريق الذى ظل ولسنوات طويلة لسانًا ناطقًا بأحلام الناس وهمومهم، ومنبرًا للتأمل والسعى نحو الإبداع، فالمسرح، كما نؤمن به، لا يخاطب العقل فقط، بل يلمس الضمير الجمعى ويسهم فى بناء الإنسان، وتدرك الدولة المصرية جيدًا أن الإبداع ليس ترفًا، بل ضرورة للارتقاء بالإنسان والمجتمع.

وتابع: تأتى هذه الدورة تحت شعار «المسرح المصرى فى كل مصر»، وهو ليس مجرد شعارا دعائيا، بل رؤية نؤمن بها ونعمل على تحقيقها، بأن يكون المسرح حقًا أصيلًا لكل مواطن، فى كل نجع وقرية ومركز، ولهذا امتد المهرجان هذا العام ليشمل أربع محافظات جديدة إلى جانب القاهرة، حيث شهدت هذه المحافظات ورشًا وتكريمات تعكس إيماننا بأن الفن يجب أن يكون متاحًا للجميع.

واشار  وزير الثقافة خلال كلمته لذكرى عزيزة على قلبه كما وصفها، متذكرا حفل افتتاح المهرجان العام الماضى، حيث زامل الفنانة سميحة أيوب فى الصف الذى اعتادت الجلوس فيه، واصفا الفنانة الراحلة بالسيدة العظيمة التى حملت فوق كتفيها تاريخًا من الفن وقوة الحضور.

 وقال: اليوم أفتقدها بشدة، وأطلب منكم الترحم عليها، وقراءة الفاتحة.. فقد كانت ولا تزال رمزًا لا يُنسى من رموز المسرح المصرى والعربي.

والقى رئيس المهرجان  كلمة قصيرة، رحب فيها بوزير الثقافة والحضور الحفل، فيم استعرض مدير المهرجان ملامح الدورة الـ18،  وتفاصيل رحلة المهرجان فى المحافظات الأربع وهى أسيوط و طنطا وبورسعيد والإسكندرية.

وشهد حفل الافتتاح تكريم  10 مسرحيين ممن تركوا أثرًا فى عالم الفن، وهم أشرف عبد الباقى  ومحيى إسماعيل وسميرة عبد العزيز وميمى جمال وأحمد نبيل وجلال العشرى ومصمم الديكور الدكتور صبحى السيد والكاتب سليم كتشنر والمخرجان احمد عبد الجليل وعبير على.

أهدى أشرف عبد الباقى التكريم لزوجته نادية حسب الله، والتى كانت دائما داعمة له.

وقال: إن علاقته بالمسرح بدأت  من المسرح المدرسى فى مدرسة النقراشى الثانوية العسكرية عام 1979 وكان وقتها فى السادسة عشرة من عمره، وأن المسرح المدرسى والجامعى بهما شباب مبدع يتمنى أن يأخذوا الفرصة لينوروا عالم المسرح.

وأضاف: نتمنى أن يمتد تأثير هذا المهرجان، وان يفتح الطريق امام الشباب.

وقدم الفنان محمود حميدة  تكريم الفنان محيى إسماعيل، وقال حميدة عن إسماعيل أنه من المهتمين بالمسرح ومتابعته.

وأكد حميدة على ايمانه بأن مجتمع بلا مسرح ليس مجتمعًا على الإطلاق، مشيدا بالخطوة التى قام بها الفنان محمد رياض بتقديم فعاليات المهرجان فى ربوع مصر.

وقال فى تقديمه لمحيى إسماعيل: «هو واحد من الإخوة المعلمين لشخصى الضعيف هو القيصر محيى إسماعيل وهو من مؤسسى مسرح القهوة».

وقال الفنان محى إسماعيل بعد تكريمه: «نفسى الحب ينتشر أكثر لأن قوة الحب أقوى من حب القوة، ولما نتعب شوية بيقوينا هو».

واستقبل  الفنان أحمد نبيل تكريمه بعرض بانتومايم وسط تفاعل وترحاب شديد من الجمهور، وأهدى نبيل الجمهور ورئيس المهرجان وردة، وبالونة صنعمها بخيال  البانتومايم.

وفى كلمته شكر أحمد نبيل الجمهور على حسن الاستقبال، و يرد الجمهور «وحشتنا» فيبادلهم الحب ويقول «وحشتونى» ويستكمل: بدأت فى مسرح الأطفال، وفى سنة 2012، وقفت على نفس المسرح ولكن اعتزلت بعدها، وأنا اليوم أسعد إنسان لأن بلدى هو الذى يكرمنى.

ووجه الفنان جلال العشرى خلال تكريمه رسالة هامة لكل شاب موهوب فى الأقاليم وفى الجامعة والمدرسة، وقال: «صدق نفسك آمن بحلمك هتحقق هدفك..  وأنا أهوه».

واستقبل الحضور الفنانتين سميرة عبد العزيز وميمى جمال، بترحاب شديد، حيث حرصت القاعة على الوقوف لهما للاحتفاء بهما.

وصعدت لجنة تحكيم مسابقة العروض الدورة 18 على خشبة المسرح، وهم الفنان رياض الخولى رئيسًا، وبعضوية كل من الدكتور عاطف عوض، والموسيقار وليد الشهاوى، والفنان ياسر صادق، والدكتور حاتم حافظ، والدكتور محمود سامى، والفنانة منال سلامة.

كما صعدت أيضًا على خشبة المسرح لجنة مشاهدة العروض وهم الكاتب والناقد عبد الرازق حسين رئيسًا وبعضوية كل من الدكتور محمد زعيمة والفنانة وفاء الحكيم والفنانة لبنى الشيخ والمخرج إسلام إمام، والذى أكد على أن اللجنة شاهدت 150 عرضًا مسرحيّا، وأن ليس هناك دولة فى المنطقة لديها هذا الكم من العروض الممتلئ بالمبدعين.

وحرص عدد من الفنانين والمسرحيين والإعلاميين والشخصيات العامة على حضور حفل الافتتاح، ومنهم المهندس خالد عبد العزيز،

رئيس المجلس الأعلى للإعلام، والكاتب أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، واللواء خالد اللبان، رئيس هيئة قصور الثقافة، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع المسرح، والأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى للسينما، والفنانين صبرى فواز، وأنوشكا، وحمزة العيلى، ومحمد أبو داوود، وياسر صادق، وياسر عزت، ومحسن منصور، وحرمه مصممة الأزياء والديكور سارة شكرى، ومنال سلامة وزوجها المخرج عادل أديب، وعلاء عوض، والمخرج عادل عوض، وإيناس مكي، والمخرج أشرف فايق، وسامى مغاوى وميرنا وليد، والكاتب إسماعيل عبد الله، رئيس الهيئة العربية للمسرح، والفنان الفلسطينى غنام غنام.