مذيعات العصر الذهبي في ماسبيرو: شكل المذيع والمذيعة مسؤولية من يدير الشاشة - بوابة الشروق
الجمعة 24 مايو 2024 2:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مذيعات العصر الذهبي في ماسبيرو: شكل المذيع والمذيعة مسؤولية من يدير الشاشة

ماسبيرو - ارشيفية
ماسبيرو - ارشيفية
حاتم جمال الدين
نشر في: الأحد 21 أغسطس 2016 - 7:00 م | آخر تحديث: الأحد 21 أغسطس 2016 - 7:00 م
• زينب سويدان: قرارات منع المذيعات بسبب الوزن كانت تصدر فى سرية لأن نشرها غير مستحب

• هالة حشيش: السوشيال ميديا أصبحت تمثل ورقة ضغط على أصحاب القرار

• د. ماجدة باجنيد: حرية اختيار مقدمى البرامج تزيد من فرص التميز للقطاع الخاص

قرار صفاء حجازى، رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون، بوقف 8 مذيعات بسبب زيادة وزنهن، أثار حالة واسعة من اللغط داخل أروقة ماسبيرو، وردود افعال متضاربة على صفحات التواصل الاجتماعى، البعض يرى القرار بداية لدخول منطقة شائكة، وخطوة قد تطيح بعشرات الوجوه من على شاشة تليفزيون الدورة، والبعض الآخر رأى انها بداية لإعادة الضبط والربط لشاشة ماسبيرو وبرامجها التى أخطأت الهدف.

حيث تركت شاشة الاقليميات التى ضربت عرض الحائط بمعايير المذيع والمذيعة، وبعض القنوات المتخصصة التى هجرها المشاهد المصرى بسبب تراجع ادائها، واخرون تحفظوا على بعض الأسماء التى طالها القرار خاصة وانهن مذيعات جادات، صاحبات أداء جيد، وانه كان يمكن التغاضى عن بعض الزيادة فى الوزن نظير الطلة الحلوة والاداء المتميز.

وفي المقابل، أكد المسئولون فى ماسبيرو، أن مواجهة مشكلة وزن المذيعات مجرد بداية لمجموعة اجراءات فى الطريق لضبط الشاشة، وأفصح مجدى لاشين رئيس التليفزيون عن وجود اتجاه لاعادة النظر فى كل ما يتعلق بشاشة التليفزيون من ديكورات وازياء واداء والاهتمام بشكل كل من يظهر على الشاشة.

بينما كشف د. هانى جعفر عن توجيه انذار لعدد كبير من مذيعى ومذيعات القنوات الاقليمية، وتوجيه الالتزام بالمظهر المناسب، وقال إنه سيتم إيقاف كل من يظهر بشكل غير لائق على الشاشة بعد مهلة قدرها بثلاثة أشهر.

وبين هذا وذاك حاولت «الشروق» الاستعانة برأى نجمات الشاشة فى العصر الذهبى لماسبيرو للتعليق على هذه القضية، الإعلامية زينب سويدان تؤكد أن لكل مهنة مواصفات خاصة، والمظهر والشكل جزء أساسي من ادوات عمل المذيع والمذيعة، ومن تريد أن تعمل بهذه المهنة عليها الالتزام بقواعدها، والاهتمام بشكلها ومظهرها وثقافتها، وتطوير ادواتها بشكل مستمر.

وأشارت إلى أن الحفاظ على الوزن جزء من الاهتمام بالمظهر، وهناك بعض الناس يحبون أشياء تتعارض مع عملهم على الشاشة، ومنهم مثلا من يحب الأكل، فإن أثر ذلك على شكله ومظهره فعليه التنحى عن الظهور على الشاشة من تلقاء نفسة إلى أن يسترد مظهره.

وشددت زينب سويدان، على أن المسألة ليس لها علاقة بالحرية الشخصية، وأنها تمثل التزاما بشروط التعاقد مع التليفزيون، والذى وافق على عملها بشكل معين، فلو تغير هذا الشكل لسبب أو آخر، سواء زيادة الوزن أو بفعل التقدم فى العمر، فهنا يكون من حق التليفزيون أن يمنعه من الظهور على الشاشة، وتحويله إلى عمل آخر غير الوقوف امام الكاميرا.

واشار زينب سويدان إلى أن الوقوف امام الكاميرا فى أيام عز التليفزيون كان مسئولية كبيرة، والتزاما امام المشاهد، ومن هنا كان المسئولون يهتمون بتدريب المذيعين والمذيعات بشكل كبير، وتذكر هنا انها ظلت لمدة عام ونصف العام تدرس اللغة العربية والإلقاء بعد اجازتها لقراءة النشرة الاخبارية.

وأوضحت أن المذيع الصالح للخروج على الشاشة يمثل مجموعة عناصر تكمل بعضها البعض، وتقول: «لا يمكن أن نتجاوز عن عنصر لصالح عنصر آخر، فلا نقول مثلا أن هناك مذيعا متمكنا لكن مظهره غير مقبول، وغياب عنصر واحد من هذه العناصر يجعل الشخص غير صالح للعمل على الشاشة».

وشددت على ضرورة أن يكون للمذيع او المذيعة طلة خاصة على الشاشة، بشكل مناسب، ووزن مناسب، وحضور، وثقافة، ولغة، وأخيرا قبول من الجمهور.

وأكدت سويدان أن قرارات الوقف للمذيعات والمذيعين كانت تصدر كثيرا، ولا أقل خطأ قد يحدث على الشاشة، وكان الوقف لمدة شهر أو ثلاثة اشهر، وأحيانا أكثر، حتى يتعلم المذيع من خطئه، ولكن لم يكن الجمهور يعرف بهذه القرارات لأنها كانت سرية، وغير مسموح بتداولها فى وسائل الإعلام كما يحدث الآن.

ومن جانبها ترى الاعلامية هالة حشيش، أن عملية ضبط الأداء لابد وأن تبدأ بحركة أولى، والقائمون على ماسبيرو اختاروا أن يبدأوا من مشكلة زيادة وزن المذيعات والمذيعين لتكون الحركة الأولى فى هذا الاتجاه، مؤكدة على حق من يدير فى أن يتخذ القرار الذى يراه المناسب، وأن يبدأ من النقطة التى يعتقد انها ستحقق الانضباط فى العمل، وخروج المنتج على الشاشة بالشكل المناسب.

وقالت إن هذا القرار بالضرورة سيدفع المذيعين والمذيعات للاهتمام بمظهرهم، مشيرة إلى ان كثيرا ممن يظهرون على شاشات ماسبيرو فى الفترة الاخيرة يبدون بمظهر غير مناسب، وكان لابد من وقفة.

وعلقت الاغلامية هالة حشيش على ما يثار فى السوشيال ميديا من انتقادات لقرار وقف مذيعات «الريجيم»، والتركيز على الوزن بعيدا عن تقييم الاداء، والذى يعد المعيار الأهم.

وقالت: «المشكلة هى التدخلات الخارجية، وأن كل واحد يريد أن يدلى برأيه، وهذا أمر غير صحى، ويمثل ضغطا على صاحب القرار، وهى مشكلة عامة فى مصر، وكثير ممن يحتلون مناصب قيادية يترددون فى اتخاذ القرار خوفا من ردود أفعال السوشيال ميديا».

وأضافت: «الناس تنتقد شاشة التليفزيون المصرى وتقول إن المذيعات والمذيعين ليسوا على المستوى، والقرار جاء ليعالج أحد الأخطاء فلماذا كل هذه الضجة».

ونفس الاتجاه تؤكده الدكتورة ماجدة باجنيد استاذ الاعلام بالجامعة الكندية على ضرورة استقلال قرارات المسئولين عن الشاشة، خاصة وأن من يدير يتحمل مسئولية منافسة ساخنة مع شاشات أخرى، ويجب عليه أن يتخذ قررات حاسمة تمنح الشاشات التى يديرها تميزها وبريقها الخاص.

وانتقدت هذا الاصرار على الخوض فى تقييم وتحليل قرار ينظم العمل داخل المؤسسة الاعلامية الرسمية، وهو ما لا يحدث مع باقى القنوات الخاصة، والتى تملك فرص الاستعانة بمن يروهم سيحققون لهم النجاح، مشيرة لاستعانة بعض القنوات بمذيعات لبنانيات.

وعلى صعيد آخر اكدت باجنيد على خصوصية العمل امام الكاميرا، وان من يقرر ان يعمل فى مجال الاعلام عليه ان يظل فى حالة دراسة وبحث مستمر عن الجديد والتجديد فى الاداء والشكل، واثراء ثقافته العامة.

وقالت إنها خلال دراستها للاعلام فى امريكا اطلعت على كورسات خاصة فى كيفية اختيار الازياء وكيف يقوم المذيع والمذيعة بتكوين «دولاب» خاص للشاشة، وما هى الازياء التى تتناسب مع طبيعة البرنامج الذى يقدمه، وكيف يختلف المكياج بين البرنامج المسائى والبرنامج الصباح، مشدده على ضرورة تدريس هذا الكورس لاى شخص يقف أمام الشاشة.

واضافت بأنه على المذيع والمذيعة يفترض انهم شخصيات عامة تدخل البيوت، ومن هنا على من يعمل فى هذا المجال أن يتعامل مع شكله بشىء من الحساسية، وان يكون له نظام غذائى متزن، وفترات مناسبة للنوم والراحة واخرى لممارسة الرياضة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك